مفاجأة.. نقيب الدعاة بقنا حذر قبل عامين من وجود 21 مسجدا تنشر فكر داعش وعاقبته الأوقاف
الخميس، 13 أبريل 2017 10:24 م
كشف الشيخ قرشي سلامة، نقيب الدعاة بقنا، أنه تعرض للجزاء بالخصم عشرة أيام من راتبه بعد أن كشف عبر جريدة «صوت الأمة» منذ عامين وجود 21 مسجداً، تسيطر عليهم الجماعات التكفرية وعناصر داعش بقنا، وجاء بيان وزارة الداخلية ليكشف أن هوية منفذي الأعمال الإرهابية من قنا، بل أن هناك شبكة عنقودية من المنتمين إلى الجماعات التكفرية والذين يتبنون الفكر الداعشي.
كان الشيخ قرشي سلامة قد أعلن في 17/8/2014 عبر صفحات «صوت الأمة» أن هناك 21 مسجدا بشرق قنا تسيطر عليها جماعات متطرفة وتبث الفكر الداعشى بين شباب قنا وتؤثرا سلبا عليهم، وأنه رصد هذه المساجد وقام بالتواصل مع القائمين عليها ووجد أن كلهم من بين سن الـ 25 إلى 30 عاما وينتمون إلى جماعات جهادية، وأن هذا الشباب مقتنع بأفكار داعش وينتشرون في قرى قنا مستغلين غياب رقابة الأوقاف على هذه المساجد ولديهم قدرة كبيرة في بث السموم التكفيرية لدى الشباب.
وأضاف سلامة، أنه تقدم بمذكرة مكتوبة إلى وكيل الأوقاف في قنا في ذلك الوقت وهو الشيخ خالد خضر، متابعا: «كان جزائي أني حصلت على 10 أيام جزاء، إلى جانب نقلي من المسجد الذي أعمل به إلى مسجد آخر وظل الجميع يعتقد أنني أثير الشائعات، في حين تم تكريم الشيخ خالد خضر وتعيينه وكيلا لأوقاف القاهرة الآن».
وتابع الشيخ قرشي: «لو تم الالتفات لتحذيري قبل عامين من انتشار الفكر الداعشي في الـ 21 مسجدا بقنا لما كان ظهر معتنقي الفكر الداعشي الذين فجرو كنيسة ماري جرجس، لأن التحذير في حينها كان في مهد انتشار هذه الظاهرة ولكن لم يسمعني أحد».
ومن ناحيته، قال الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة وقنا سابقا، إنه تم التحقيق في حينها في ما قاله الشيخ قريشي من وجود مساجد يسيطر عليها تكفريون وتم تشكيل لجنة من كبار الدعاة ومن جهات أمنية، وتبين عدم صحة ما قاله، وأن المساجد تحت سيطرة الأوقاف».
وحول بيان الداخلية وما أثبته من من أن منفذي العمليات الإرهابية في كنيستي طنطا والإسكندرية من قنا، ومن المناطق التي حذر منها الشيخ قرشي قبل عامين، قال الشيخ خالد إنه تم فحصها وتبين عدم صحتها، «وأنا مليش علاقة بالمساجد التي لا تخضع لمظلة الأوقاف».
وحول الجزاء الذي وقع على الشيخ قرشي بسبب هذا التحذير، قال وكيل وزارة الأوقاف: «الجزاء الذي وقع على الشيخ قرشى كان 17 يوما جزاء وليس 10 أيام، وكان خاصا بواقعة بعيدة تماماً عن المذكرة التي تقدم بها بخصوص الـ 21 مسجدا،ً أما بخصوص نقله من المسجد الذي كان يعمل به فهذا كان نقلا طبيعيا لأنه لا يوجد إمام في مسجد واحد»، مؤكدا أن وكيل الوزارة لا يوقع جزاء ولكن يعتمد الجزاء على الموظف بعد تقرير الشئون القانونية وطبقاً للائحة الجزاءات.