«فادي ويليم».. قطع إجازته وسافر إلى طنطا لينال الشهادة في مارجرجس

«كان مسافرًا في إجازة مع أسرته إلى الإسكندرية ولكنه طلب من زوجته أن يقطع الإجازة بدون أسباب ويذهب إلى طنطا لحضور مراسم أعياد القيامة المجيدة وسط أهله».. إنه فادي ويليم، 37 عامًا، الذي كان يعمل مهندسًا بإحدى الشركات في طنطا وسقط شهيدًا في الهجوم الإرهابي الغاشم يوم الأحد الماضي، الذى استهدف كنيسة مارجرجس في طنطا.

 

«فادي» كان يعيش مع أسرته المكونة من زوجته وولدين، طفل 4 سنوات وآخر 6 سنوات في طنطا، وبسبب خلاف بسيط أصر «فادي» على قطع الإجازة والعودة، ذلك بعد خلاف بسيط نشب بينه وبين زوجته، التي كانت رافضة العودة إلى طنطا، وبالفعل عاد إلى طنطا وحيدًا رغم اعتراض زوجته، وحجز المقاعد الأولى في الكنيسة لكي يحضر القداس الإلهي الخاص بأحد السعف.

 

 

أثناء القداس الإلهي وقع الإنفجار الإرهابي بالكنيسة ليصبح فادي أحد شهداء كنيسة مارجرجس بطنطا وكتب اسمه على صندوق الشهداء بالجنازة المهيبة خرجت من نفس الكنيسة ثم عادت إليها ليدفن مع بقية الشهداء بمقبرة اطلق عليها مقبرة القديسين بذات كنيسة مارجرجس.

 

ترك «فادى» طفليين وزوجته الأرملة بدون عائل بسبب الإرهاب الغادر. كانت زوجة« فادي» تصرخ في جنازته قائلة: «ليه رجعت طنطا واصريت على العودة؟، ليه قطعت الإجازة واصريت على حضور القداس الإلهي».

 

يذكر أن الشهيد« فادي» تربطه صلة قرابة بالعقيد هانى عزت رئيس رابطة منكوبي الأحوال الشخصية.