انتهازية الهاربين بالخارج.. استغلال تفجيرات الكنيسة لتكفير المخالف وحرق مصر
الثلاثاء، 11 أبريل 2017 03:21 م
انتهازية واضحة لاستغلال تصريحات وأحداث قامت بها جهات أجنبية، وذلك لحرق مصر استغلت رفض شيخ الأزهر، تكفير تنظيم «داعش»، الأمر الذي يضعه محل استهداف منصات صواريخ أصحاب الرؤى التي تندد بتكفير السلفية للأقباط والمختلفين معهم كون الدين لله وأن الله وحده هو الذي يحكم بالكفر والإيمان، فهم يرفضون التكفير لكنهم يصفون الأزهر بالدموية والتطرف في حكم مطلق مخالف لمبادئ من أطلقوه، فيما هاجم محرضون قيام شيخ الأزهر، والمفتي السابق د. على جمعة بمواساة الجانب القبطي وتناول الجانبين بالتجريح والإهانة من قبل بعض الهاربين في قضايا عنف.
شيخ الأزهر ورجاله متهمون بدعم داعش لرفض تكفيرها في حملة قوية تطالب بمطالب لا سقف لها، واتهام بأن مناهج الأزهر هي التي صنعت التطرف، في الوقت الذي تعيش العراق تحت وطأة نيران تنظيم داعش الذي لا يوجد فيه الأزهر، ولم تتهم الدولتان أيا من مؤسساتها بصناعة داعش، حيث إن شيخ الأزهر يرى أنه لا يمكن تكفير كل من نطق بالشهادتين واتبع القبلة، لكنه يصفهم بأنهم مسلمون خوارج هم كلاب النار في أسفل مراحل العذاب لاستحلالهم الدماء، مؤكدًا أنه مستمر على موقفه ولن يتخلى عنه ولن يكفر أحدًا إلا اذا جحد الشخص صراحة ما أدخله في الإسلام.
يتزامن ذلك مع دعوات أزهرية وأخرى من الكنيسة لرأب الصدع، والتفاهم بين الجانبين والتعاون معا في مواجهة الإرهاب، وقيام وفود من الأزهر ومؤسساته ومنها وزارة الأوقاف بتقديم واجب العزاء للكنيسة وتحريم ما حدث وتعرية المتشحين بالدين أمام العالم، والتأكيد بأنهم خوارج مخلدون في أسفل مراحل النار، ويجب تطبيق حد الحرابة فيهم، نجد حالة من الشد والجذب والهجوم وآخر مضاد، ووابل من الصواريخ تتهم الأزهر بدعم الإرهاب والتطرف، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي لمجهولين، وآخرين معروفين، أبرزهم أحد أقباط المهجر مجدي خليل، الذي اتهم الأزهر بالتواطؤ مع الأمن المصري والقضاء والدولة المصرية ككل في جريمة دولية هي المشاركة في خطف البنات القبطيات، وذلك في تحريض واضح على مؤسسات بلاده داخليًا وخارجيًا والدفع بقضية يثيرها في هذا التوقيت لإشعال الموقف لحرق مصر والتزيد على بلاده.
وقال خليل: أنه سيفضح الدولة الإسلامية العميقة في مصر لهدم الأسرة القبطية وتدمير معنوياتها وأستباحة بناتها، أنهم يقتلوننا بيد ويخطفون بناتنا باليد الأخرى، ثم يخرج الجميع ولا يهتم سوى بتبرئة الإسلام من هذه الجرائم المشينة....أنهم يقتلون القتيل ويمشون فى جنازته، نداء عاجل إلى جميع الأقباط فى الداخل والخارج، وسوف يبدأ منتدى الشرق الأوسط للحريات بواشنطن حملة دولية لتعريف العالم بمحنة الأختفاء القسرى للبنات القبطية وتواطؤ الأزهر والأمن المصرى والنيابة والقضاء فى هذه الجريمة الدولية.
فيما قام بشوي راتب، مواطن قبطي بسيط بنشر بوست عبر صفحته حمل عبارة عتاب على أحداث الكنيسة قائلًا:«لم يستوصوا بنا خيرا يا رسول الله»، وهي الجملة التي حملت إشارة مهذبة إلى دماء أريقت بدون ذنب.
على الجانب الآخر أتخذت عبارات الداعية السلفي ياسر برهامي، تحريض واضح على الطائفية، لدى ترويج مستمر لفيديوهات للداعية السلفي ضد المواطنة وشركاء الوطن، الذي وصفهم بالكفار، ووضعهم في مكانة أقل، ما تسبب في طرح تساؤل: إذا كان هذا هو حال مواطنين مصريين يحرضون على بعضهم البعض ويطلقون حملة تكفير مسعورة فما بالنا بداعش التي تستهدفنا من الخارج وهم ليسوا مصريين؟
من جانبه رد الداعية الأزهري، الشيخ رضا جلال من أئمة وزارة الأوقاف، مدافعًا عن الأزهر الذي يهاجمه البعض دون داع للزج به في أحداث لم يتسبب فيها، قائلًا للنخبة الملتصقة بالإعلام في تويتة له: انظروا إلى البلاد التى درس أبناؤها فى الأزهر كيف صارت الآن عندما طبقوا ما تعلموه من الأزهر فى بلادهم، وأيضا انظروا إلى البلاد التى لم تدرس فى الأزهر من حولنا كيف صارت، أنتم من ضيعتم الأزهر وهيبته فى الأعوام الماضية انتم من رخصتم القنوات الفضائية للمتطرفين، أنتم من افقرتم علماء وفقهاء الأزهر حتى ينشغلوابأقواتهم، أنتم من أظهرتم صورة الشيخ فى الإعلام أما شحات أو مفتى ضلالي، أنتم من قتلتم روح الخطاب الدينى فى المساجد بترويع المشايخ والأئمة، لا تعلقوا فشلكم على الازهر فالأزهر منارة العلم والدين فى العالم كله، هذا هو الأزهر لم يفجر ازهرى نفسه ولم يدعو إلى التخريب فعموم أبناء الأزهر دعوتهم الحب والسلام.