بعد خروجها من «البريكست» وتغير حلفاءها.. بريطانيا تحشد لحصار «الأسد»

الإثنين، 10 أبريل 2017 04:33 م
بعد خروجها من «البريكست» وتغير حلفاءها.. بريطانيا تحشد لحصار «الأسد»
وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون
شيريهان المنيري

تحركات واسعة لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، مؤيدة للضربة العسكرية الأمريكية لقاعدة الشعيرات السورية فجر الجمعة الماضية.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، سيزور موسكو، كما كان مُقررًا بعد اجتماع مجموعة الـ7، في يومي 10 -11 إبريل؛ إلا أن «جونسون» سرعان ما أعلن في اليوم التالي للضربة الأمريكية، عن الغاءه لزيارته التي كانت مُقررة اليوم الاثنين، إلى موسكو، قائلًا: «الأوضاع تغيرت تمامًا، والأولوية أصبحت مواصلة التشاور مع الولايات المتحدة الأمريكية الأمريكية، لحشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار»، مُنددًا بإستمرار روسيا دعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

ولفتت عدد من الصحف الأجنبية أمس الأحد، إلى أن تصريحات مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، التي أشارت فيها بأن الحل السياسي في سوريا سيكون أمرًا مستبعدًا في ظل بقاء «الأسد»؛ تُعزز طموح الوزير البريطاني في قدرته على إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإتخاذ موقفًا تجاه الرئيس السوري، وتكرار الغارات الجوية، حتى رحيله.

وتزامنًا مع ذلك، وفي إطار ما يربط النظام السوري من علاقات بإيران، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن بريطانيا حالت دون تنفيذ اتفاق حصول إيران من كازاخستان على 900 طن من اليورانيوم خلال 3 سنوات، مُضيفًا: «لا ينبغي لبلد أن يعطل في اللحظات الأخيرة تنفيذ عقد نقل اليورانيوم، في الوقت الذي اتفقت فيه 6 دول على ذلك، رغم أن هذا البلد كان موافقًا على هذا العقد»، بحسب «روسيا اليوم». ويأتي ذلك رغمًا من تصريحات «جونسون» في يناير الماضي، بأن بلاده عازمة على مواصلة العمل بالإتفاق النووي الإيراني، منتقدًا «ترامب» الذي أعلن عن رغبته في عدم استمرار الإتفاق: «هذا الإتفاق صعب ومثير للجدل لكنه منع الإيرانيين من حيازة التكنولوجيا النووية التي كانوا سيمتلكونها بدونه، ونعتقد أن لديه فوائد كبيرة».

جدير بالذكر أن بريطانيا منذ أن أن بدأت اجراءات خروجها من الإتحاد الأوروبي «البريكست» رسميًا خلال الشهور الأخيرة؛ تتحرك تجاه حلفاء جُدد مثل، تركيا، وقطر، وعدد من دول الخليج، الأمر الذي يبدو من خلال سياساتها مؤخرًا، حيث تغير بوصلتها وتوجهاتها بما يتوافق مع المتغيرات الجديدة.

يذكر أن اليوم الاثنين، أعرب الوزير البريطاني عن ترحيبه بإحتمالات شن الولايات المتحدة الأمريكية ضربات جديدة في سوريا بهدف إضعاف نظام «الأسد»، وذلك عبر تصريحات له، قبيل اجتماع مجموعة الـ7، المنعقدة في إيطاليا، لمطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق