إعلامي سوري يكشف لـ «صوت الأمة» تفاصيل الأحداث الجارية في سوريا

يرى الإعلامي السوري، جورج إلياس غرام، أن القطبين الأهم في المعادلة السورية في ظل الأحداث الأخيرة هما روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن روسيا هى من يرسم ملامح عملية السلام بسوريا لأنها الأقوى على الأرض، أما عن الضربة العسكرية الأمريكية فما هى إلا استعراض عضلات واهية، على حد تعبيره.

وقال لبوابة «صوت الأمة»: «الضربة الأمريكية جاءت لـ4 أشياء، أولها رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تثبيت مكانته أمام الكونجرس بأنه الرئيس القوي، ثانيها، هو استنزاف دول الخليج ماليًا، وهذا ما رأيناه بذخًا في الصواريخ والتي مجموعها 72، فكل صاروخ تكلفته مليون ونصف المليون دولار، أما الثالث فهو إعادة الولايات المتحدة إلى الواجهة بعد تهميشها روسيًا، ورابعها هو الرغبة في تنشيط العلاقات الروسية الأمريكية، واثبات هذا من خلال إعلام الأمريكان للروس بموعد الضربة، وعدم التدخل الروسي».

أما عن الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له منطقة خان شيخون السورية، فأوضح «غرام» أن ذلك الأمر؛ كان مخططًا له مُسبقًا، متهمُا في ذلك ما يُسمى بالمعارضة والجماعات المُسيسة التابعة لكل من الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، قائلًا: «تلك المجموعات يمكن أن يبيعوا أعراضهم ويتاجروا بنسائهم وأوطانهم لأجل السلطة والمال»، لافتًا إلى مراسل قناة «أورينت» الذي دعا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي، تويتر، فجر يوم الحادث، بالتظاهر ضد استخدام الكيماوي، متسائلًا: «كيف يطالب بذلك قبل أن يقع الحدث.. أليست مفارقة غريبة.. أليس استغباء للناس؟!!».

وتابع بأن «لا يجب اغفال البروباجندا الكبيرة التي حدثت بهدف تجييش الأمر في مجلس الأمن، والفضائيات، والرأى العام، في حين أن الحكومة السورية كانت قد سلمت كامل المخزون الكيماوي الذي لديها بإشراف الأمم المتحدة في وقت سابق». وقال متسائلًا: «فمن أين أتى ذلك الكيماوي يا تُرى ؟».

وأخيرًا أكد الإعلامي السوري في تصريحاته الخاصة لـ«صوت الأمة» على أن الحرب الدائرة على الأراضي السورية الآن على الرغم من شدتها، إلا أنها وصلت إلى نهايتها، قائلًا: «لا شئ يُكتب في قادم الأيام غير السلام».

يذكر أن المعارضة السورية أعلنت الثلاثاء الماضي، أن عدد ضحايا هجوم «خان شيخون» في محافظة إدلب، وصل إلى 80 قتيلًا و200 جريحًا، بحسب «سبوتنيك» الروسية، كما اتهمت الجيش السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية وقتل المدنيين من خلال ضربة جوية، وشنت الولايات المتحدة الأمريكية فجر الجمعة الماضية ضربة عسكرية بسوريا، ردًا على ذلك الأمر.