تفجيرات «أحد السعف» تتصدر عناوين الصحف: مصر لن تنكسر
الإثنين، 10 أبريل 2017 09:33 ص
تصدرت الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها كنيستا مارجرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الإثنين، والتي تنوعت عناوينها حول الحادث فكانت «مصر لن تنكسر» في «الأهرام»، و«مصر أقوى من الإرهاب» في «الأخبار»، و«دماء على سعف الأحد» في «الجمهورية».
ونقلت صحيفة «الأهرام» تفاصيل الاعتداءات تحت عنوان "تفجيران يستهدفان كنيستين بطنطا والإسكندرية"، وإعلان رئاسة الجمهورية حالة الحداد ثلاثة أيام، وأن الإرهاب الأسود أطل بوجهه القبيح، لينال من احتفالات المصريين بأسبوع الآلام - المعروف بأحد السعف حيث ضرب الإرهابيون كنيستي مارجرجس بطنطا، والمرقسية بالإسكندرية، بتفجيرين غادرين استهدفا المصلين فيهما.
وذكرت الصحيفة، أن الرئيس السيسى كلف رئاسة مجلس الوزراء والأجهزة الأمنية بالتوجه فورا إلى موقعي الحادثين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية اللازمة للمصابين وتكثيف التحقيقات للوصول إلى منفذيهما وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن، كما دعا مجلس الدفاع الوطني إلى الانعقاد بشكل عاجل.
وكان الحادث الأول بكنيسة مارجرجس بطنطا أثناء أداء المصلين الصلاة في أحد السعف، نتيجة انفجار وقع داخل الكنيسة، بينما وقع الحادث الثاني أمام الكنيسة المرقسية في الإسكندرية بعد تصدي أفراد الخدمة الأمنية المعنية لتأمين الكنيسة لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية لها وتفجيرها بحزام ناسف، وكان بداخلها قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية لرئاسة الصلوات ولكنه لم يصب بسوء إلا أن الإرهابي فجر نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة لحظة ضبطه من قبل القوات الأمنية.
وتوالت ردود الأفعال العربية والعالمية منددة بالحادثين الإرهابيين حيث أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيهما للحكومة والشعب المصري.
ونقلت صحيفة "الجمهورية" أعداد الضحايا بعنوان "الصحة: 38 شهيدًا و118 مصابًا"؛ حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان عن استشهاد 38 شخصًا و118 مصابًا في تفجيرات طنطا والإسكندرية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة أنه تم الدفع بأكثر من 39 سيارة إسعاف في أماكن الانفجار فيما خرج 22 حالة في طنطا بعد تلقيهم العلاج اللازم وباقي 59 حالة تتلقي الرعاية الطبية بمستشفيات الجامعة والمنشاوي العام والمواساة والأمريكان، وفي الإسكندرية أسفر الانفجار عن 17 حالة وفاة و41 مصابًا داخل الكنيسة المرقسية قسم العطارين بالإسكندرية.
ورصدت صحيفة "الأهرام" رد فعل رئيس الجمهورية تحت عنوان "الرئيس يقدم التعزية لأسر الضحايا.. ويجتمع بمجلس الدفاع الوطني"، وأشارت إلى إدانة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ببالغ الشدة حادثي التفجير الغاشم في الوقت الذي يحتفل فيه الإخوة الأقباط بيوم أحد السعف الذي يمثل مناسبة دينية عزيزة على كل المصريين بما تحمله من معان وقيم تحث على المحبة والسلام.
وتوجه الرئيس - في بيان صدر عن رئاسة الجمهورية ونقلته "الأهرام" - بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا ودعا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويكنهم فسيح جناته.
وأكد الرئيس أن الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه ولن ينال من عزيمة المصريين وإرادتهم الحقيقية في مواجهة قوى الشر بل سيزيدهم إصرارا على تخطى المحن والمضي قدما في مسيرتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.
أما صحيفة "الأخبار" فتناولت "عناصر الجيش تبدأ الانتشار بأمر السيسي لمعاونة الشرطة في حماية المنشآت"، حيث أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح مستشفيات الجيش والشرطة لعلاج المصابين فورًا، وأجرى اتصالًا بقداسة البابا تواضروس وقدم له خالص العزاء.
وأشارت الصحيفة إلى قرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة بشكل فوري لمعاونة الشرطة المدنية في تأمين المنشآت الحيوية والهامة بجميع محافظات الجمهورية.
وتابعت الصحيفة تحت عنوان "رئيس الوزراء يتفقد موقع تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا"، حيث أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن الحوادث الإرهابية لن تنال من تماسك الشعب المصري وعزمه علي اجتثاث الإرهاب، وشدد علي أن مرتكب هذه الجرائم الإرهابية لن يفلت بجريمته، كما ترأس رئيس الوزراء غرفة عمليات بديوان المحافظة.
وسلطت صحيفة "الجمهورية" الضوء على نشاط التحقيق في الحادث، بالإشارة إلى انتقال المستشار نبيل صادق النائب العام لتفقد موقع الحادث للوقوف علي ملابساته، وقرر تكليف فريق موسع من أعضاء النيابة العامة بالانتقال ومباشرة إجراءات التحقيق علي وجه السرعة في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا.
ونقلت الصحيفة عن النائب العام قوله، إنه يتابع مستجدات حادث الانفجار. مشيرًا إلي أنه أصدر تكليفاته إلي أعضاء النيابة العامة بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث، وسرعة إجراء المعاينات واتخاذ القرارات القانونية اللازمة وحصر أعداد المجني عليهم القتلي وسؤال المصابين وتكليف أجهزة الأمن المختصة بإجراء التحريات اللازمة للوقوف علي كيفية وقوع الحادث الإرهابي.
كما أمر النائب العام بتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل إلي مرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية، كما تضمنت التكليفات بسرعة مباشرة إجراءات مناظرة جثامين القتلي والأمر بندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها وتحديد أسباب الوفاة والتصريح بدفنها وانتقال فريق من محققي النيابة العامة إلي المستشفيات التي يرقد بها المصابون للاستماع إلي شهادة من تسمح حالته منهم في شأن الانفجار للوقوف علي مشاهداتهم وتكليف خبراء مصلحة الأدلة الجنائية وخبراء المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع آثاره وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفني اللازم.
واهتمت صحيفة "الجمهورية" بنقل تحركات الحكومة بشأن الحادث، وذكرت تحت عنوان "إسماعيل لتواضروس: تعقب الجناة..لينالوا الجزاء الرادع"، أن رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أجرى اتصالا هاتفيا بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وقدم خالص التعازي والمواساة في الضحايا، معربا عن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وأكد رئيس الوزراء العمل سرعة كشف ملابسات الحادثين وتعقب الجناة لينالوا الجزاء الرادع، مشددًا على أن المحاولات الجبانة التي تستهدف الآمنين في دور العبادة تؤكد خسة يد الإرهاب الذي لا دين له.
وتحت عنوان "الإمام الأكبر: عمل إرهابي خسيس يستهدف زعزعة أمن مصر"، أبرزت صحيفة "الأهرام" إدانة الأمام الأكبر الدكتور أحد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بشدة الحادثين الإرهابيين الخسيسين وأكد أن هذا العمل الإرهابي الجبان لا تقوم به إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله وتجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية معرضة عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان السماوية بل عن القيم والمابدئ الأخلاقية.
وأوضح الإمام الأكبر - وفقًا للصحيفة - أن الإرهاب اللعين يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصرنا العزيزة ووحدة الشعب المصري، مطالبا بضرورة الضرب من يد حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمصر وأمنها وسلامة أبنائها مؤكدا تضامنه مع الكنيسة المصرية، معربًا عن خلاص تعازيه للبابا تواضروس الثاني والكنيسة المصرية والشعب المصري.
وتابعت الصحيفة باستعراض إدانة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، للحادثين الإرهابيين مؤكدا أنه مصاب المسلمين والمسحيين معا وأننا جميعا فى خندق واحد فى مواجهة الارهاب اللعين لأنه يستهدف الجميع دون تفرقة مشددا على أن مثل هذه الجرائم لن تزيدنا إلا قوة واصرارا على استئصال جذور الإرهاب الأسود.
وأشارت الصحيفة إلى توضيح أن جميع الأديان والشرائع السماوية ترفض الاعتداء على الكنائس ودور العبادة، مشددا على أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة فى الشريعة الإسلامية السمحة.
ونقلت صحيفة "الأخبار" الحراك في الشارع المصري في أعقاب الحادث الإرهابي في خبر بعنوان "المسلمون والمسيحيون في مظاهرات للتنديد بالإرهاب"، راصدة التنديد بالحادث وحالة الغضب والاستنكار لم تفرق بين مسلم أو مسيحي فالكل يرفض الإرهاب ويستنكرونه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشارع المقابل للكنيسة تحول إلى ساحة للتنديد بالحادث وتجمع الأهالي لمساندة أهاليهم المصابين، فيما تدافع العشرات من المصريين للتبرع بالدم لإغاثة المصابين الذين يرقدون داخل مستشفيات طنطا.
وأبرزت صحيفة "الجمهورية" قصة الأبطال الشهداء في الحادث الإرهابي بعنوان "الركايبي ونجوي ومحمد وأحمد.. افتدوا الأقباط"، مشيرة إلى أن الأبطال الأربعة سطروا ملحمة جديدة من سجلات "ملاحم الشهداء"، وأضيفوا إلي قائمة شهداء الشرطة أبطالًا جددًا.
وتصدي الأربعة الأبطال لمحاولة خسيسة قام بها أحد الأشخاص؛ حيث ذكرت الداخلية أن إرهابيًا حاول تفجير نفسه بحزام ناسف أثناء تواجد البابا تواضروس داخل الكنيسة لأداء الصلوات، وتصدي الأبطال لمحاولة وضبطوا "الإرهابي" لكنه "فجَّر نفسه" في هؤلاء مما أدى إلى استشهادهم في الحال.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشهيدة العميد نجوي استشهد ابن لها من قبل في سيناء، ولها ابن آخر ضابط شرطة كان في خدمة أمنية بالقرب منها وقت وقوع الحادث وزوجها ضابط شرطة أيضًا؛ وصحبتها إلى السماء زميلتاها أسماء وأمينة وهن أول شهيدات من الشرطة تدون أسماؤهن في سجل الشرف منذ فترة حيث إنه من النادر وقوع شهيدات من ضابطات الشرطة في الحوادث الإرهابية.
وتناولت الصحيفة قصة الرائد محمد الركايبي وزملاؤه ممن لم يترددوا للحظة في التصدي بكل جسارة لهذه المحاولة، فيما نعت وزارة الداخلية شهداءها الأربعة وأكدت أنها تولي اهتمامًا خاصًا لأسر هؤلاء الشهداء، مشيرة إلي أن جنازة عسكرية ستقام لهم.