ثغرات في جدار التأمين تسببت في تفجير 3 كنائس بطنطا والأسكندرية

الواقع والحقيقة يؤكدان أن القاعدة العامة فى العملية الأمنية تُشير أن جميع الأجهزة الأمنية على مستوى العالم ليست بالكفاءة التي تقودها إلى إحكام قبضتها الأمنية لتلافى الثغرات، أياَ كانت درجة الكفاءة، فإن هناك العديد من الثغرات التى استغلتها العناصر الإرهابية فى تنفيذ عملية تفجير كنيسة مار جرجس، فى حادث مؤسف أسفر حتى الآن عن مقتل 25 وإصابة أكثر من 45 آخرين، فضلاَ بالكنيسة المرقسية بالعطارين بمحافظة الإسكندرية، بالتزامن مع احتفالات الأقباط بصلوات "أسبوع الآلام" .

«صوت الأمة» ترصد الثغرات التي مكنت العناصر الأإرهابية، في تنفيذ تلك العمليات الغاشمة.

 التفتيش الاحترازي اليدوي

التفتيش الإحترازى اليدوى، أحد أهم وسائل التأمين التى يلجأ إليها الأجهزة الأمنية فى حماية أى مبنى حيوى، وذلك فى حالة غياب الأدوات اللوجستية لتفتيش المترددين على الكنائس، مهمة التفتيش الإحترازى، تأتى بغرض الكشف عن هوية المترددين وعدم حملهم أى أسلحة نارية قد يستخدمونها فى أعمال عنف داخل المكان،  ما يؤكد أن تلك العملية كانت غائبة أثناء دخول منفذ العملية الإرهابية للكنائس الـ3 بالأسكندرية وطنطا .

البوابات الإلكترونية في خبر كان

غياب البوابات الإلكترونية التى تُعد من أهم أدوات التأمين اللوجستى للكنائس والأماكن الحيوية، مثل الوزارات والمترو ودور العبادة، وذلك كان السبب الرئيسى وراء تمكين العناصر الإرهابية من تنفيذ العملية بكل إريحية، من خلال الدخول لصحن الكنيسة فى أثناء الصلوات، بالتزامن مع احتفالات الأقباط بصلوات «أسبوع الآلام».

غياب الكاميرات المراقبة

كاميرات المراقبة أصبحت الحاضر الغائب فى مثل تلك الحوادث الإرهابية، ورغم كونها أحد أهم وسائل التأمين لرصد كل الأماكن والميادين المهمة والمؤسسات الحكومية الإستراتيجية ودور العبادة، إلا أن الكاميرات فى العمليات الأخيرة لم ترصد أياَ من المنفذين حتى تلك اللحظة .

غياب الأمن الإداري

الأمن الإدارى يُعد من أحد أهم الوسائل الخاصة بعملية تأمين الكنائس فى تنظيم دخول الاشخاص والتعرف على الغرباء المترددين على الكنيسة، وهو ما يعرف بـ«الكشافة» القائم على عدد من الشباب القبطى، ويمثل هؤلاء الشباب دور الأمن الإدارى داخل الكنيسة رغم عدم إمتلاكهم القدرة الكافية فى سد تلك الثغرات، ما ساهم فى تنفيذ تلك العمليات الإرهابية.