لعنة الأولياء.. «مولانا» يمنح البركة للمريدين والغضب للمارقين
الأحد، 09 أبريل 2017 04:59 م
أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ، آية قرآنية ثابتة تثبت حقيقة قائمة، هي ثبات الولاية لآحاد العباد، وفضل هؤلاء العباد، وتمتعهم بوافر الرضا والجزاء، لا ينكرها إلا المتطرفة الذين يتمتعون بفهم ظاهري خاطئ للنص على غير علم يحارب الولاية ويرفع من شأن أئمتهم في الوقت الذي يجردون فيه سيد البشر من لقب سيدي، ويغدقون ويخلعون على أئمتهم كثير من الألقاب.
البسطاء يعظمون الأسياد حبًا
على النقيد يخلع المريدين من دهماء المتصوفة والعامة على شيوخهم كثر من الألقاب وأوصاف الولاية بشكل مفرط خلط بين المستحق وغيرهم من غير المستحقين، وفي خلط للحقيقة بالخيال، في الكرامات ما شجع بعض الكذابين على دين الله وعلى إدعاء الولاية وباتت الولاية الحقة مرتعا لبعض مدعي الباطل طعنا في الدين ليأكلون بدين الله ثمنًا قليلًا والتكسب سحتًا بالولاية أو بخدمة الأولياء.
لعنة الأولياء
وفي قبور وأضرحة وقباب الأولياء، الحقيقيين، وآخرين مزعومين، تختلط حقائق وقعت بخيالات البسطاء والمحبين، وأيضًا بعض المتربحين، وذلك لنتحول إلى حالة يختلط فيها الحق بالباطل فيما يشبه حالة «لعنة الأولياء»، يتوعد فيها المريدين وخدام الولي من ينكرون كرامته بالويل والخسران المبين، والرضا على من أيد في حالة تشبه روايات لعنة الفراعنة.
كرامات «الأولياء» صداع في رأس السلفية وحروب على «الأسياد»
تزعج كرامات «الأولياء» منتسبي السلفية، الذين يعلون الحرب على «الأسياد» لدرجة أتهام المتصوفة بالشرك بالله، تحت مسميات عديدة منها الشرك الخفي، والتوسل الذي يوصل إلى الشرك، وتدور حروب ضروس بين الطرفين، على حساب الحريات الدينية، للتدافع نحو الاستقطاب الديني المتزايد والمطرد بين الطرفين، تستخدم فيها صفحات ألكترونية ومواد تسجيلية للتلاسن على الطرفين.
سيدي يونس الشيباني يشفي العقم والبرس بحموم البئر المبارك
عند سيدي يونس الشبياني القادم بلاد الشام وبالتحديد من حلب السورية، والمدفون لدى باب النصر بوسط القاهرة، تجد البئر المبارك الذي يذهب العم والبرس لمن يستحم بماءه لتنجب العاقر، ويبرأ المصاب بمرض جلدي.
ولسيدي يونس الشيباني مآثر وملاحم يحكيها «أحمد ظرظور» الحارس والخادم المتفاني في خدمة سيده، حارب فيها الولي معادي الوطن بخشبة تحولت إلى سيف، واختار لنفسه خلوة في صحراء المحروسة بات مزارًا مهمًا ومقصدًا للمريدين.
كوكب المريدين المعزول يعيش على نفحات مولانا
وفي ملكوت «مولانا» يعيش بعض المريدين هائمين على قصص الخلوة ومعارك «السيد» وبركاته، وفي خلوته يتحول الخيال إلى يقين، لا يمكن أن تتحدث عنه القنوات ولا الصحف حتى لا تذهب البركات.
سيدي أبو عمامة يؤدب ويهزم المحتل
وفي كرامات الشيخ الملقب بالقطب الرباني المجاهد مجدد الطريقة الشيخية سيدنا أبو عمامة رحمه الله من ما هو مشهور ومتواتر عن الثقات أهل الخير والصلاح، ومايروى من أن جنوده قد ألم بهم العطش ذات مرة، في يوم شديد الحر، فقام الشيخ بحمل طاس به ماء، وقال لإصحابه أوردوا خيلكم، فتحير جنوده ولم يصدقوا أول الأمر، لكنهم سرعان ما إقتنعوا عندما شرب الحصان الأول فالثاني فالثالث، وهكذا حتى شربت الخيل كلها وبقي الماء في الطاس - ومن كراماته ما يروى أن الجيش المحتل هاجم مجموعة من المجاهدين أتباع الشيخ في : بلدة فندي بالصحراء الجزائرية : ووقعت المعركة بين الطرفين، وأثناء ذلك هبت زوبعة رملية كانت وابلا على المحتلين وأعوانهم، وذلك ببركة الشيخ.
https://www.facebook.com/100008239773204/videos/1603379819946662
كرامات سلطان الصعيد
الحديث ممتد مع سيدي العارف بالله العابد الزاهد السلطان الفرغل «سلطان الصعيد»، الذي حكي عنه ما نصه: أن سلطان الصعيد أنه يمتلك برج حمام بأبوتيج وكان ذلك الحمام لايرعى ولا يلتقط شيأ من الحرام، بل كان يرعى بأرض خاصه بالسلطان الفرغل فى مساحه فدان مزروعه فلفل، وكان بأبوتيج شونه توضع بها غلال الخزينه، وتجرد كل عام وبعد فراغها وحصرها اخر السنه .وجدوا فيها نقصا من الغلال قدره مائتي اردب، فسأل كل من المقاصه، ومشايخ البلد عن سبب ذلك النقص؟ فأجابو بان بهذه البلد رجلا وليا وله برج به كثير من الحمام، وعلم السلطان جقمق بذلك فارسل اغا من الذين كانوا ذات شهره كبيره فى عهد السلطان ومعه مكتوب الى السلطان الفرغل، ما نصه: اخضر الينا فور وصول المكتوب ولا عذر لك.
«مولانا» يروض القائد المغوار بحكمته
وتستكمل روايات الكرامة: فلما حضرالاغا إلى أبوتيج مات فرسه الذي كان يحمله ثم وصل إلى زاويه السلطان الفرغل، فلما راه السلطان الفرغل قال له هات كتابي، فاعطاه له، وقام سيدي السلطان الفرغ،ل واحضر قفصا مصنوع من جريد واخذ من هذا الحمام ووضعه داخل القفص، وقال للاغا هيا بنا للسفر، فقال الاغا نضرب اجلا حتى استريح من عناء السفر؟ فقال سيدي السلطان الفرغل قم على بركه الله، فقام معه حتى وصل الى نهر النيل الذى تقع على ضفافه مدينه أبوتيج ..فراى سيدي السلطان الفرغل مركبا الت إلى الكسر وقد تركها اصحابها فنزلا معا فيها، فنام الاغا ولم يستيقظ من نومه الاعند ساحل القاهره فحصل له رهبه ودهشه ..وخرج الى الساحل وسال كثير من الناس عن اليوم وعن الشهر، وذلك لان المسيره من ابوتيخ الى القاهره لا تقل عن 10 أيام فى هذا الوقت حتى يقطع المسافر مسافته فعلم ان الوقت واليوم الذى هما فيه هو ذات الوقت واليوم الذى نزل فيه الى ابوتيج فلما تحقق من ذلك سكن مابه من دهشه، وشهد بالكرامه للسلطان الفرغل فاخذ يتبرك به، ولما شاهده الناس سالوه فقال لهم هذا والله قطب الوجود الان واعلمهم بالامر فاخذ اهل الساحل بالقاهره يتبركون به ويتزاحمون عليه.