«كلاتونز»: أسعار العقارات السكنية بدبي ستستقر في 2017
الأحد، 09 أبريل 2017 01:00 ص
توقعت شركة «كلاتونز» المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية استقرار أسعار العقارات بدبي خلال العام الحالي، بعد أن تراجعت بنسبة 7.4% خلال عام 2016.
مع انخفاض متوسط قيم العقارات السكنية في دبي بنسبة 7.4٪ خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، تتوقع شركة أن يتباطأ معدل الانخفاض مع اقتراب عام 2017، قبل أن يصل السوق إلى قاعدة مستقرة جديدة في نهاية العام المقبل.
ومع توقع استقرار هذه القيم في نهاية عام 2017، يرجّح استمرار ظهور مقومات وبوادر التحسن من خلال مشاريع البنية التحتية المرتبطة بمعرض «إكسبو العالمي» عام 2020، وغيرها من المشاريع الضخمة، وستساهم هذه العوامل في تعزيز ورفع معنويات السوق، وهو الأمر الذي أثبت أهميته في الحفاظ على مكانة النمو الاقتصادي في الإمارة باعتباره الأكثر إيجابية في المنطقة.
وقال موراي سترانغ، رئيس مكتب «كلاتونز» في دبي: على الرغم من أن توقعاتنا لعام 2017 تشير إلى بوادر إيجابية ومؤشرات تحسن في السوق، نحن نراقب عن كثب مستوى المعروض من الوحدات السكنية التي سيتم تسليمها، ورغم الإعلان عن نحو 34 ألف وحدة سكنية حتى الآن خلال هذا العام، يبدو أن الإعلان عن المشاريع الجديدة سيستمر بوتيرة مطردة بالرغم من الظروف التجارية الحالية الصعبة.
وأضاف: مع استمرار الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة، قد تؤدي أي زيادة مفاجئة في المعروض خلال فترة الـ 12 إلى 18 شهرا المقبلة، إلى الإخلال بالاستقرار الحالي والتوقّعات الإيجابية التي تشير إلى احتمال وصول السوق إلى الحد الأدنى من الانخفاض، إضافة إلى توقع مزيد من الانخفاضات في الأسعار، تقف مستويات العرض والطلب حاليا في وضعية متقاربة، ولكن أي ارتفاع في العرض يمكن أن يخل بسرعة بهذا التوازن الدقيق.
ومن المتوقع أن تستمر حالة الاستقرار التي تشهدها أسواق المكاتب في المدينة، حيث أدى نقص المعروض في أكثر المناطق استقطابا للمستأجرين مثل مركز دبي المالي العالمي ومدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام، إلى جانب ازدهار الاقتصاد المحلي نسبيا إلى بقاء الإيجارات ثابتة كما توقعت كلاتونز.
بينما أظهرت سوق المكاتب في دبي قدرا أكبر من المرونة مقارنة بمواقع إقليمية أخرى في مواجهة الظروف الاقتصادية العالمية المتذبذبة، وكان مستوى الطلب في السوق أقل بالمقارنة وعلق دوراني: على الرغم من الظروف الاقتصادية الراكدة نوعا ما، كانت سوق المكاتب في دبي هو الأكثر مرونة في المنطقة، وذلك نظرا لجاذبيته لدى المستأجرين الدوليين والثقة القوية بقدرة الاقتصاد المحلي على التخلص من أي آثار هامشية للتوقعات العالمية غير المستقرة، وينعكس ذلك في قيام بعض الشركات العالمية مثل هواوي وماستركارد بتنفيذ خطط لتطوير مساحات مصممة حسب الطلب في مناطق المكاتب الأكثر جاذبية مثل مدينة دبي للإنترنت.
يذكر أن توجه «الانتظار والترقب» الذي تنتهجه الشركات الدولية هو نتيجة للمخاوف حول أوضاع الاقتصاد العالمي، ولا يرتبط بالظروف الاقتصادية المحلية التي لا تزال قوية نسبيا.