الزغاريد تزلزل عين شمس بعد إطلاق حماية الأطفال بلا مأوى.. والي: ظاهرة عالمية
السبت، 08 أبريل 2017 04:38 ممحمد محسوب تصوير صلاح الرشيدي
أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي وصندوق تحيا مصر اليوم البرنامج القومي لحماية الأطفال بلا مأوى، في دار الحرية بعين شمس بحضور غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشئون المصريين في الخارج، ومحمد عشماوى، الرئيس التنفيذي لصندوق تحيا مصر، واللواء أحمد تيمور، نائب محافظ القاهرة، ولفيف من نواب البرلمان والوزراء والقيادات الأمنية والمحلية والشخصيات العامة وسط حالة من السعادة حيث اطلقت العاملات بالمشروع والدار الزغاريد طوال حفل الاطلاق.
وأكدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، أنه يوجد أكثر من 1000 دار رعاية للأيتام والمسنين وذوى الإعاقة والمغتربين بجانب أماكن إيوائية للمتسولين، وقد كانت مشكلات بعض هذه الدور تتمثل في البنية التحية والرعاية ونظام العمل وأنه يتم حاليا تطوير دور الرعاية، لافتا إلى وجود 27 مؤسسة لحماية أطفال بلا مأوى منهم 6 مؤسسات كبرى في المحافظات المستهدفة التي يوجد فيها 80% من أطفال بلا مأوى إضافة إلى وجود 16 ألف حضانة.
وأضافت الوزيرة، أنه تم البدء في خريطة عمل ورصد 2364 نقطة تجمع للأطفال بلا مأوى، حيث يتجمع كل مجموعة من 5 إلى 7 أطفال وتصل إلى 12 طفلا يقودهم الأكبر سنا، الأمر الذي تطلب تكاتف جميع الجهات لحماية هؤلاء الأطفال وجذبهم لمؤسسات الرعاية، لافتة إلى الوزراة تسعى لتطوير الخدمات في مكاتب الاستشارات الأسرية ومكاتب المراقبة الاجتماعية وأندية الدفاع الاجتماعى، إضافة إلى إنشاء مرصدا لتتبع تطور الظاهرة، كما تؤسس وحدة متخصصة لإدارة البرنامج، وتطوير قدرات العاملين وتوفير الأدوات التي تمكنهم من القيام بدورهم في المستقبل حتى تغير الوصمة المرتبطة بالطفل بلا مأوى.
واكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الأطفال بلا مأوى ظاهرة حضارية موجودة في شوارع كل دول العالم، مشددة على ضرورة أن تكون دور الرعاية يجب أن تكون أفضل من الشارع لأنه في السابق كانت دور الرعاية لا تختلف كثيرا عن الشارع الذي كان يقطن به الطفل، مؤكدة أن الدولة تعمل بدأب كبير لحل أزمة أطفال الشوارع.
وتابعت: «يجب أن نصلح مؤسسات الرعاية المختلفة وأن يتم تدريب المتخصصين فنيا للتعامل مع الأطفال»، مشيرة إلى أنه يتم حاليا تطوير 83 مكتبا للرقابة الأسرية بحيث يستطيع إعادة الطفل بلا مأوى لأسرته، مؤكدة سعادتها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني للاهتمام بفئات المجتمع كافة.
وقالت، إنه تم تصنيع 17 أتوبيس متنقل ما بين كبير ومتوسط في الهيئة للعربية للتصنيع، لتنفيذ المشروع القومي للأطفال بلا مأوى حيث تم تسليم 11 وحدة بالفعل، الخميس الماضي، من خلال مراسم احتفالية في مقر الهيئة.
واوضحت، أنه سيتم تنفيذ المشروع في 10 محافظات هي الأعلى كثافة من حيث أطفال الشوارع وهي القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وأسيوط، والمنيا، والسويس، وبني سويف، والمنوفية، والإسكندرية، والشرقية، مؤكدة أن المشروع يهدف إلى حماية الأطفال في المحافظات المستهدفة وإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، كما يهدف المشروع إلى حماية 80%من أطفال الشوارع بتقديم خدمات الرعاية والتأهيل ودمج 60% من الأطفال المرصودين ووضع آلية مستدامة لرصد الظاهرة بشكل مؤسسي وزيادة الوعي المجتمعي بالتعامل مع الأطفال بلا مأوى.
فيما قال محمد عشماوى الرئيس التنفيذي لصندوق تحيا مصر، أن الميزانية المخصصة للمشروع تبلغ 164 مليون جنيه، حيث إن الصندوق يمول المشروع بمبلغ 114 مليون جنيه والوزارة تساهم بمبلغ 50 مليون جنيه.
وأكد ان ظاهرة أطفال بلا مأوى تشكل خطرا على المجتمع وتهدد أمنه وسلامتة حيث يقضي الأطفال ساعات طويلة من يومهم بالشوارع والميادين يشكلون ظاهرة في المجتمع المصري يجب علاجها، مضيفا " رئيس الجمهورية يتعامل مع الصندوق متبعا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ".
وتابع، " الاهم في عمل الصندوق هو الاستمرارية، وبرنامج أطفال بلا ماوي من اهم البرامج التي تلاقي دعم الجاليات المصرية في الخارج وعلى راسها دول امريكا والمانيا".
وشدد على أنه من منطلق حاجة الطفل الدائمة إلى الرعاية والاهتمام، وعلى اعتبار أن الرعاية من أبسط حقوق الطفل، يأتي اهتمام الدولة بالظاهرة بالتنسيق بين الصندوق ووزارة التضامن الإجتماعى من خلال وضع خطة لعلاج الظاهرة.
من ناحية أخرى، وقعت وزيرة التضامن الاجتماعي، والرئيس التنفيذي لصندوق تحيا مصر، بروتوكولات تعاون مع 3 جمعيات أهلية، هي قرية الأمل، وكاريتاس، والدفاع المجتمعي.
حيث نصت البروتوكولات على أن تشرف الجمعيات الثلاث على الوحدات المتنقلة وخدمة الأطفال بلا مأوى.
وبعد توقيع البروتوكولات أدى الأخصائيين، الذين دربتهم التضامن القسم الخاص بأداء مهمتهم بسرية وأمانة وإخلاص مع إعلاء مصلحة الأطفال أولا وسط فرحة وتصفيق من الحاضرين.
كما افتتحت غادة والي، الوحدات المتنقلة لبرنامج أطفال بلا مأوي، كما قامت الوزيرة بقص شريط وافتتاح مبنى الإيواء الخاص بالأطفال، والذي يتكون من غرف للموسيقى والرسم وسينما وأماكن مبيت الأطفال.
وتفقدت الوزيرة مطبخ الدار وتذوقت طعام الأطفال للتأكد من جودته، كما تفقدت دورات المياه وأماكن المبيت.