هل تكسر الرواية السويدية عن الكيماوي صورة أوسكار «الخوذ البيضاء»؟
السبت، 08 أبريل 2017 03:44 م
عندما حصل الفيلم الوثائقي السوري «الخوذ البيضاء» على جائزة أوسكار عن أفضل فيلم وثائقي قصير كانت الأحداث السورية هادئة إلى حد بعيد، الكل كان يؤمن بالحل السياسي وبدأت جنيف تحضر لاجتماعات بين المفاوضين السوريين، لكن لم يمر شهر ونصف بعد حصول فريق الفيلم على الجائزة إلا وتغيرت انقلبت الأحداث رأسًا على عقب، فبعد حادثة خان شيخون الكيماوية التي راح ضحيتها عشرات الأطفال بين قتلى وإصابات أعاد كثيرون الحديث عن طبيعة عمل طاقم الدفاع المدني السوري والذين يعرفون بـ«الخوذ البيضاء».
وكشفت منظمة «أطباء سويديون لحقوق الإنسان» عن راوية جديدة عن حادثة خان شيخون الكيماوية، حيث أكدت أن ما يسمى بالـ«الخوذ البيضاء كانوا خادعين» قائلة: «من يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم لأجل تصوير مقاطع إعلامية أكثر واقعية».
وأضافت المنظمة السويدية بحسب وكالة سبوتينك الروسية، أنه بعد التدقيق بالمقاطع المسجلة التي تظهر معاناة أطفال سوريين نتيجة «هجوم كيميائي» توصل الخبراء السويديون إلى أن «المنقذين» يقومون بحقن الطفل بجرعة أدرينالين في منطقة القلب بواسطة حقنة ذات إبرة طويلة، مع العلم أن الإسعاف الأولي لمصابي الهجوم الكيميائي لا يتم بهذه الطريقة.
وأوضح الأطباء السويديون أنه تم تخدير الطفل بمخدر عام ويظهر الطفل وهو يحتضر بسبب زيادة جرعة المخدر، معلقة وكالة سبوتينك أنه لم تظهر على الأطفال أي أعراض تسمم بالغازات الكيميائية، مؤكده إنها جريمة قتل مصورة على أنها عملية إنقاذ حسب جريدة (Veterans Today) الأمريكية.
هذا وكانت منظمة «الخوذ البيضاء» أنشئت قبل أربع سنوات. وشكليا تمارس فعالياتها كمنظمة تطوعية إنسانية، تتصف بالحياد وعدم التحيز كما هو معلن عنها، لكنها تعرضت المنظمة للانتقاد مرات عديدة خاصة من روسيا، بسبب ما قاله خبراء روس عن نشرها أكاذيب في شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث اتهمت بتلفيق الصور التي حاولت بواسطتها إقناع الرأي العام العالمي بأن الطيران الروسي قصف الأحياء السكنية في سوريا.
وطرحت الرواية السويدية الجديدة عن الهجوم سؤالًا مهمًا عن الفيلم الوثائقي، وهل كسر ما كشفه التقرير السويدي صورة «الخوذ البيضاء» الإنسانية، فعلى الرغم من ما تركه هذا الفيلم من مشاعر إنسانية وتعاطف كبير مع أفراد الدفاع المدني إلا أن يؤكد مراقبون أن الحادثة الأخيرة وما أثير عن ارتكاب هؤلاء جرائم قتل بحق الاطفال السوريين بحسب التقرير السويدي، ينذر بهز صورة هؤلاء أمام العالم، ومع ذلك يبقى الحكم للجمهور.
» 4 روايات مختلفة عن «كيماوي سوريا».. ما هي الأكثر مصداقية من وجهة نظرك؟