التصعيد الإعلامي الروسي لما بعد الضربات الأمريكية (تقرير)

السبت، 08 أبريل 2017 01:32 م
التصعيد الإعلامي الروسي لما بعد الضربات الأمريكية (تقرير)
سوريا _أرشيفية
كتبت- ابتسام أبو الدهب

يتابع العالم أجمع منذ فجر أمس الجمعة، ما يحدث في سوريا، وذلك بعدما استهدفت القوات الأمريكية القاعدة الجوية السورية في مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، ردا على الهجوم الكيماوي الذي حدث في خان شيخون بمحافظة إدلب، وأدى إلى مقتل نحو 87 شخصا وإصابة الكثير.

وجاءت الردود الروسية بتعزيز دعمها لسوريا الذي سيتضمن ترميم وتطوير ما تملكه سوريا من أنظمة الدفاع الجوي، وتناول الإعلام الروسي الأمر بعض الأحيان بما يشبه خطاب حرب أو تصعيد كلامي في التقارير الخاصة بها.

الحرب الساخنة.. تقترب

نشرت الوكالة الروسية تقريرا بعنوان «لماذا لم تسقط روسيا توماهوك الأمريكي؟»، يتناول أسباب عدم رد روسيا على الضربات الأمريكية التي حدثت فجر الأمس، اعتمادا على تحليلات مجموعة من خبراء روسيا العسكريين.

يقول العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية بروسيا سيرجي سوداكوف، حسب التقرير نقلا عن تصريحاته لصحيفة إيزفيستيا، إنه يمكن اعتبار الضربة الجوية الأمريكية اقتراب من وضع يمكن وصفه بـ«الحرب الساخنة».

وأضاف الخبير، أنه لولا ضبط النفس الذي يتحلى به العسكريون الروس لكانت اندلعت حرب نووية.

كما أشار كبير الخبراء في مركز السياسات الآنية فيكتور أوليفيتش، إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة لقاعدة سورية كان بها عسكريون روس ترتبط بالضربات الأمريكية.

وأوضح أوليفيتش أنه يعتقد الضربة الإسرائيلية  كانت بمثابة اختبار لرد فعل روسيا، ولم ترد موسكو حينها، وشدد لكنها سترد بشكل مناسب.

الطائرة.. القاهرة

في شهر يناير الماضي، كانت  شركة «ميغ» الروسية أعلنت عن صنعها لأحدث طائرة مقاتلة هي «ميغ-35»، وأشارت حينها القوات الجوية الروسية عن عزمها شراء نحو 170 طائرة منها على الأقل.

واليوم، وتزامنا مع الضربات الأمريكية الجوية، ألقت روسيا المحالفة لسوريا الضوء من جديد على طائرات «ميغ-35»، فنشرت وكالة «سبوتنيك»، تصريحات لمسؤول إدارة الصناعة الجوية الروسية يقول فيها إن مقاتلة جديدة من إنتاج شركة «ميغ» تقدر على منافسة طائرات تنتمي إلى الجيل الخامس والأخير حاليا من المقاتلات، وأضاف أن الطائرة تستطيع منافسة أحدث الطائرات الموجودة بالسوق.

وأكملت الوكالة، تقريرها، حيث أشارت إلى أن الطائرة تستطيع قصف الأهداف الأرضية والبحرية بالصواريخ الموجهة الدقيقة التصويب من دون أن تدخل إلى مجال عمل مضادات الطيران المعادية، وتستطيع مقاتلة «ميغ-35» استخدام أي صاروخ من نوع «جو/جو» و«جو/سطح»، ويمكنها النجاح في أي عملية عسكرية تدخل فيها.

سفينة حربية حاملة لصواريخ تتوجه لسوريا

وفي تصريحات روسية أخرى أعلن رئيس جهاز الإعلام التابع للأسطول الروسي بالبحر الأسود، فياتشيسلاف تروخاتشوف، عن توجه الفرقاطة - نوع من السفن الحربية - «الأميرال جريجوروفيتش» إلى سواحل سوريا، بعد مغادرتها البحر الأسود.

وأشارت الوكالة الروسية إلى أن الفرقاطة تحمل صواريخ من نوع «كاليبر»، التي تستطيع أن تضرب الهدف الأرضي الذي يبعد 300 كيلومتر عن موقع إطلاقه.

ومن جانبه، قال الخبير العسكري إيور كوروتشينكو، إنه لا يعتقد  أن روسيا أرسلت الفرقاطة إلى شواطئ سوريا ردا على الضربة الأمريكية على قاعدة الجيش السوري.

وذكرت الوكالة الروسية، أنه في نوفمبر الماضي، وجهت الفرقاطة ضربة بصواريخ  «كاليبر» إلى مواقع  الإرهابيين في سوريا.

إلغاء مذكرة سلامة الطيران فوق سوريا

يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، أعلن أمس بأن موسكو قدمت مذكرة إلى الملحق العسكري الأمريكي بسفارة الولايات المتحدة  لدى روسيا، تفيد بأن موسكو ستوقف العمل بمذكرة التفاهم مع الولايات بشأن سلامة الطيران فوق سوريا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة