«مؤسسة بسمة».. الملجأ الأخير لـ«إيواء» المشردين

كثيرا ما نقف عاجزين عن فعل شيء للمشردين الذين نراهم علي اﻷرصفة وبجوار المساجد، ﻻ نملك سوي نظرات الشفقة أوتقديم بعض النقود، ولكن مؤسسة بسمة لـ«اﻹيواء» بالشرقية كان لها دور فعال في إيواء المشردين من الجنسين.

 

يقول محمود درج، مدير المؤسسة، يبلغ عدد من تم إيوائهم حتي اﻵن 40 حالة منهم17 حالة للسيدات. وتابع يتم توفير الرعاية الصحية أوﻻ فور العثور على الحالة عن طريق الفريق الطبي بالمؤسسة ثم الفريق النفسي آن غالبية الحالات تحتاج إلى تأهيل نفسي نظرا للظروف التي أحاطت بهم أثناء وجودهم بالشارع لفترات طويلة.

 

وأردف «درج»، إن هناك 30 حالة قد دخلوا المؤسسة وتعرف عليهم ذويهم وأخذوهم. وفي سياق متصل قال: «نحن نوفر هنا كافة اﻻحتياجات والرعاية للحالات وهناك تعاون كامل بيننا وبين مديرية التضامن».

 

وناشد «درج»، محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد، أن يقوم بزيارة المؤسسة للتعرف على مدي ماتقدمه من خدمات للمشردين وتقديم الدعم المعنوي للدار.

 

فيما قال أحمد العدوي، أحد شباب المؤسسة، كانت آخر الحالات التي عثرنا عليها حالة السيدة شوق التي كانت تقف دائما أمام حديقة الحيوان بالزقازيق، وتقوم بإشعال نار كبيرة واختفت من فترة طويلة، وظن الجميع أنها قد ماتت.

 

ولكننا فوجئنا بها أمام قسم اﻷزبكية فقمنا بإحضارها وهي اﻵن بالدار. وتابع «العدوي»: «تم تعرضها علي فريق الطب النفسي لتهيئتها نفسيا».

 

ومن ناحية آخرى أشار إلى أن معظم الحالات المشردة التي نتوصل إليها تعاني من مشاكل مرضية، وآخرى نفسية ومن خلال المؤسسه يصبحون أشخاصا مختلفين فالرعاية النفسية والجو اﻷسري ومحاولة الترفيه عنهم يخرجهم من ظلمات اليأس إلي حيث التفاعل مع العالم الخارجي بروح تفاؤلية أكثر.