عضو حقوق الإنسان: أوضاع دار الرعاية المتكاملة للأيتام بالعريش غير إنسانية

بالرغم من أن دار الرعاية المتكاملة لرعاية الأيتام بالعريش التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة، هي الدار الوحيدة لرعاية الأيتام بشمال سيناء إلا أن حالها يرثى له، نتيجة المخالفات العديدة التي توجد بالدار المغلقة على من فيها، حيث لا تسمح الإدارة بدخول أي مواطن أو مسؤول أو صحفي للاطلاع على أحوال النزلاء.

يقول الدكتور صلاح سلام نقيب أطباء شمال سيناء، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه عند زيارته  كمسؤول وعضو بالمجلس القومي لحقوق الإنسان برفقة مجلس نقابة الأطباء  وجدوا الأوضاع داخل «دار الرعاية المتكاملة لرعاية الأيتام بالعريش» غير إنسانية.

وأكد نقيب أطباء شمال سيناء، أنه شاهد خلال زيارته لدار الأيتام بالعريش أطفالا رضع يجتمع عليهم الذباب وطفل غارق في فضلاته أخبروني أنه مريض بورم في المخ.

 وأضاف سلام، في تصريح خاص، قائلا: «سألت القائمين على الجمعية سألتهم ماذا تريدون وقمت بتسجيل تلك الطلبات، وتم في اليوم الأول إرسال متبرع دفع 7 آلاف جنيه، وتركيب مكيف، وحفر بئر لتوفير المياه بجهود متبرعين، وتوفير مطالب لفصل البنين عن البنات، إرسال ثلاجة وشاشة عرض وريسيفر، متابعا أنهم كرسوا جهودهم بتوفير عاملة وممرضة لمتابعة الأطفال إلا أنه تم طردهن، كما تم عرقلة وصول مساعدات غذائية وحلويات بحجة عدم الحصول على تصريح، وطلب رئيس مجلس إدارة الدار من المتبرعين ترك تبرعاتهم على باب الدار والمغادرة دون لقائهم أو توجيه الشكر لهم».

وأكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه ما زال متمسك بحق الأيتام، وهو رعاية صحية لهم ووجود طبيب بيطري للكشف على اللحوم التي تصل لهم كتبرعات، وفتح باب قبول العضويات في الجمعية القائمة على الدار لتمكين كافة المعنيين بالمشاركة وعدم اقتصارها على أفراد يتم اختيارهم ، لأن مجلس إدارة الجمعية يرفض قبول أي عضويات جديدة بالجمعية للسيطرة عليها بصورة كلية.

فيما أكد  المهندس سيد حسنين، رئيس مجلس إدارة الجمعية، الخدمة المقدمة لنزلاء الدار «فايف ستار»، و يتم التنظيف للغرف وترتيبها أولا بأول وتجهيز الطعام بشكل فاخر، مشيرا إلى أن الخدمة الطبية المقدمة للأطفال داخل الدار تتمثل فى زيارة طبيب مرتين أسبوعيا للدار والكشف على كافة النزلاء وهو الدكتور محمد العبد أخصائى أطفال بالعريش ويحضر بمقابل مادي تتكفل به الدار ويقدم بيان بالحالة الصحية لكل حالة ومتابعتها فضلا عن المتابعة الطارئة فى حالة  اللزوم لذلك.

ونفى رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الأيتام ما وجهه له الدكتور صلاح سلام من تقصير، مشيرا إلى أنه شرط زيارة الدار الحصول على الموافقات من مديرية التضامن وزيارة الدار والاطلاع على أوضاعها، مؤكدا أن الدار تتكون من طابقين يحيط بها سور لا يسمح بالدخول من بوابته إلا بشروط خاصة أهمها الحصول على موافقة مديرية التضامن التي تخطر مسبقا إدارة الدار بها، ويحظر التصوير وإعطاء بيانات إلا في حدود المسموح.

في المقابل أكد منير أبو الخير، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بشمال سيناء، أنه لا صحة لما يتردد من سوء أوضاع الدار، وأن الزيارات ليست مفتوحة بدون ضوابط، لافتا إلى أن هناك أمور إدارية ومنها العضويات تحكمها قوانين الجمعيات الأهلية والتي تنص على التقدم بطلب لمجلس الإدارة الذي يقبل الطلب أو يرفضه.

 وأوضح أبو الخير، أن كافة المشكلات الإدارية التى تم طرحها ولا تزال تتردد بسبب غياب  تنفيذ اللائحة، وأنه أجرى إصلاح كامل للأوضاع الإدارية بالدار ، إلا انه رفض طلبا لمراسل «صوت الأمة» بزيارة الدار والاطلاع على أوضاع النزلاء والمرافق الداخلية.