رئيس أركان «الحرب الكيماوية»: ترامب منح جبهة النصرة قبلة الحياة

قال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، رئيس أركان الحرب الكيماوية الأسبق، إن الجيش السوري لم يستخدم أي أسلحة كيماوية لإبادة الأطفال، مشيراً إلى أن ما انتشر من صور خلال الأيام القليلة الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، تروج لشائعة ضرب خان شيخون بالأسلحة الكيماوية، هي محاولة يائسة من الجماعات الإرهابية، لاستدعاء المجتمع الدولي، وأمريكا مرة أخرى لفك الحصار الذي أحكمه الجيش السوري عليهم خلال الفترة الماضية.

وأضاف «الشهاوي» في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»: «ترامب أراد توصيل رسالة عن طريق الضربة التي وجهها لمطار الشعيرات بسورياً ليلة أمس، مفادها أنه موجود والفترة المقبلة ستشهد تنامي  دورأمريكا بشكل لا يترك الساحة خالية لروسيا، كما أنه أوصل رسالة للإرهابيين وجبهة النصرة، بأنه موجود بجوارهم داعم لهم، لن يتركهم يحاربون الجيش السوري بمفردهم». 

وتابع قائلًا: «بالطبع نسق ترامب مع الجهات الروسية، بدليل أنه قبل الضربة تم سحب القوات الروسية من القاعدة الجوية التي تم ضربها، ولم يصب أي من أفرادها ولا جنودها، الأمر الذي يتضح معه أن أمريكا داعمة للإرهاب، ولا تريد حلاً للأزمة السورية»، مشيرًا إلى أن الضربة التي تم توجيهها لقاعدة سورية، تدفع في طريق الحل السلمي في مؤتمر جنيف المقبل، بعد أن تم موازنة القوى بين المعارضة السورية والجيش النظامي، بالإضافة إلى أنه أعطى لجبهة النصرة قبلة الحياة.

وأوضح «الشهاوي» أن ذريعة الحرب الكيماوية استخدمتها أمريكا عندما أرادت تدمير العراق، وها هي تستخدمها الآن لتدمير سوريا، التي كانت على بعد خطوات من انهاء أسطورة جبهة النصرة، والجماعات الإرهابية المتواجدة على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الجيش السوري لا يقدر ولا يجرؤ على استخدام غاز السارين في حروبه، لأنه قد ينعكس مع فعل الرياح، ويبيد أفراده هو.