بعد زيارة السيسي لأمريكا.. دبلوماسيون: القاهرة تبدأ حقبة جديدة من العلاقات مع العواصم الكبرى
الجمعة، 07 أبريل 2017 12:20 م
وجهت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للولايات المتحدة الأمريكية، رسائل حاسمة إلى العالم، تمثلت في مجملها، في أن القاهرة تبدأ حقبة جديدة من العلاقات المتينة، مع معظم دول العالم، وبخاصة العواصم الكبرى منها، وأنها بصدد إقامة تحالفات تصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة، كما أنها تؤكد أن لمصر صوت مسموع لدى قادة العالم.
ويرى المراقبون والخبراء، أن المكاسب التي حققتها الزيارة تتجاوز مجرد الرسائل السياسية المباشرة، والآنية، إلى سلسلة طويلة من المصالح المتبادلة، التي ستعود على العالم بالاستقرار، انطلاقا من الشرق الأوسط.
ويمكن إيجاز أهم الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي، للعالم من واشنطن، في 4 رسائل حاسمة هي:
أول هذه الرسائل هي التأكيد على التحالف لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابعه، ومواجهة وكشف الدول الداعمة للإرهاب.
وتمثلت ثاني الرسائل في إدراك القادة في البلدين لأهمية التحالف الاستراتيجي بينهما، في حفظ الأمن الإقليمي، والدولي.
ثالث الرسائل يمكن اعتبارها، محلية إلى حد ما، وهي حالة الحفاوة التي لقيها الرئيس السيسي، هناك، والتي تدل على أن ما اتخذه من قرارات طوال الفترة الماضية، يجد صدى دوليا طيبا، وتقديرا جيدا من أكبر دولة في العالم.
ولعل آخر وأهم رسالة، يمكن تلقيها من الزيارة، هي أن مصر لم تعد وحدها في مواجهة التحديات الإقليمية، وإنما أصبحت تجد دعما دوليا، نابعا من مصداقية وجهة نظرها، وثقة العالم في أنها تهدف إلى مصلحة الجميع.
الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات السياسية، يرى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن، تعد تدشينا لمرحلة جديدة من العمل العربي، والإقليمي، الذي سيكون ذا تأثير دولي، في ظل سياسة واضحة للولايات المتحدة، خلال عهد الرئيس ترامب.
وأوضح بدر الدين، لـ"صوت الأمة"، أن السياسة الأمريكية في الفترة المقبلة، تتسم بمحددات وأطر تصب في مصلحة، المهمة الرئيسة لدول العالم حاليا، وهي حصار الإرهاب، وضربه في مقتل؛ للقضاء عليه.
وشدد بدر الدين على أن الرسائل التي تحملها زيارة السيسي لأمريكا، أعمق كثيرا من أن تظهر نتائجها سريعا، مطالبا بالتمهل في استخلاص نتائج هذه الزيارة، التي ستكون نقطة تحول في مستقبل الشرق الأوسط.
بدوره قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الزيارة تمثل تطورا إيجابيا في العلاقات الثنائية بين البلدين، سيصب في صالح خطط الإصلاح الاقتصادي، بعد الحصول على الدعم الدولي اللازم من الدولة العظمى، التي تتمتع بنفوذ قوي جدا داخل مواقع صنع القرار في مختلف المؤسسات الاقتصادية المهمة في العالم.
وأشار بيومي لـ«صوت الأمة»، إلى أن الرسائل التي تبعثها الزيارة إلى العالم، تؤكد بكل وضوح أن العلاقات المصرية الأمريكية تمر بأحسن حالاتها، مطالبا القيادة السياسية باستغلال هذه الأوضاع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة على جميع الأصعدة الإقليمية، والمحلية.