داعية صوفي: إسلام الصوفية هو الحل.. والسلفيين والإخوان طغاة وغلاة وسفاكو دماء.. وليد إسماعيل يرد: كلام الصوفية مغلوط والتصوف لم يكن منهج النبى.. أحمد هلال السلفي: نتصدى للصوفية الداعمين للفكر الداعشي
الخميس، 06 أبريل 2017 10:00 ص
أثارت تصريحات الداعية الصوفي الشيخ قنديل عبدالهادي، أحد شيوخ الطريقة العزمية إحدى الطرق الصوفية جدلا كبيرا، عندما أعلن عن انطلاق حملة «إسلام الصوفية هو الحل ولا لإسلام الإخوان أو إسلام السلفية».
وقال الداعية الصوفى، إنه لابد أن يأخذ شباب الإسلام وشيوخه بالدعوة الوسطية التي تتبعها الطرق الصوفية، وأن تبتعد عن دعاوى السلفيين والإخوان، مؤكدا أن الأزهر الشريف ينشر الصوفية التي تتمثل في وسطية الإسلام التي يجب اتباعها .
ووصف السلفية بأنها هي التي تبعد عن دائرة الدين، أما دعوة الصوفية فهى وسط بين فكر البغاة وفكر الغلاة والتي تهدف إلى جمع المسلمين جميعا في طريق واحد تتكتل فيه قواهم وتتحد أفكارهم وتتلاقى أرواحهم وتتجاوب عواطفهم على قلب رجل واحد.
وأضاف: إسلام الصوفية هو الحل وليس إسلام الجماعات السلفية أو جماعة الإخوان الإرهابية ومن يدخل الإسلام من باب الصوفية فهو مسلم مصان محصن بالوسطية الإسلامية أما من يدخل الإسلام عن طريق هذه الجماعات المجرمة السفاكة للدماء فهو مسلم ناقص الإسلام وعليه ترك هذه الجماعات فورا والدخول للإسلام من باب الوسطية الصوفية.
وعلق الداعية السلفي أحمد هلال قائلا: نعم الإسلام هو الحل.. وليس الصوفية.. نعم الإسلام هو الحل لكافة المشكلات المحلية والعالمية بشرط تطبيق الإسلام الذي كان عليه النبي والأصحاب بعيدا عن المناهج المنحرفة المنتسبة للإسلام زورا وبهتانا ممن هم خارج دائرة الإسلام كالقاديانية والبهائية وغلاة المتكلمين وغلاة الشيعة أو الفرق الضالة عن جادة السُّنة الصحيحة ممن هم داخل دائرة الإسلام من الطرق الصوفية والفرق الكلامية والشيعة أو الجماعات الحركية وليدة الصحوة كالإخوان وجماعات الجهاد داعش والقاعدة والمنسبين زورا للسلفية.
وأضاف هلال: ينبغي أن يكون البحث عن الحل خارج صندوق الجماعات والفرق الضالة ولا يكون إلا بالبحث في الإسلام نفسه «الكتاب والسنة» وبفهم الصحابة الذين ارتضاهم الله لنبيه ولنقل الوحي من بعده إلى الكافة .
ومن جانبه علق الشيخ وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف آل البيت والصحب، في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، على كلام الشيخ قنديل عبد الهادي قائلا: كلامه مغلوط، فالكل يعلم أن الغلو الآن في الصوفية فهم من تقرب وتمسح بالقبور، ودعا غير الله ونذر لغير الله وأقام الموالد التي يحدث بها المنكرات، مشيرا إلى أن التصوف لم يكن منهج النبي صلى الله عليه وسلم، الذي جمع بين الدين والدنيا وبين الحرب والسلم، فإن احتاجته الحروب كان قائدًا، وإن احتاجه السلم كان إمامًا فيه.
وأضاف: السلفية الحقيقية تدعو إلى الوحدة وهذا منهج النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن هنا نتكلم عن السلفية التي لا تغالي في الأطروحات.
من ناحيته انتقد الدكتور عبدالله النجار فقد من يتمسحون في الدين ويقولون إنهم حماة الدين وهم يعبثون به مطالبا بضرورة القبض الفوري على من ينشر مثل هذه الخزعبلات مؤكدا أن الإسلام دين واحد لا ينتمي لفئة دون الأخرى وأن الشعارات الدينية التي يطرقها البعض لم تكن لها علاقة بالدين لا من قريب أو بعيد، وطالب وسائل الإعلام بعدم نشر هذه المعلومات المغلوطة لكي لا تجعل هناك حالة من اللغط.
من جانبه قال الدكتور علي عبد الباقي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر ينشر الوسطية والتسامح بما جاء في الإسلام، مؤكدا أن الإسلام نهى عن أي نوع من التصنيف المذموم فليس في الإسلام مسميات مثل الصوفية أو سلفية أو إخوان أو غير ذلك من المسميات فالدين عند الله هو الإسلام فقط.
وقال الشيخ عبد الغنى الهنيدي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن هناك خلطا بين التصوف كمنهج والطرق الصوفية الآن وما يفعله بعض المنتسبين لهم بما يدعى أنه ابن النبى وآخر يدعى ظهور صورة للأنبياء، فكل ما يحدث الآن من تلك الفئة لا يليق بالإسلام ولا بالتصوف، ولأن هناك خلطًا باعتبار التصوف مقابل التسلف، فالتصوف منهج روحي وسلوكي طبقا للإسلام وليس كما يصوره الصوفية الآن.
وأضاف الهنيدي: التسلف خارج عن قيم الدعوة الوسطية ويدعي انتمائه لفترة مباركة وهم أناس جعلوا الجمهور في حالة من اللغط وهم في الأصل متشددون، ولذلك تسعى وزارة الأوقاف لمنع هؤلاء من أصحاب الأفكار المتعصبة للتسلل لعقول العامة من الناس ونشر سموم ليس لها علاقة بالدين ولذلك فان قوافل الوزارة ولجان التفتيش والأمسيات الدينية والملتقى الفكري كل هذه الفعاليات موجهة لمن يريد التعرف على دينه الحنيف على يد علماء الأزهر والأوقاف .
وأشار الهنيدي إلى أن الله عز وجل لم يقل أن الذي يدخل الإسلام من خلال الصوفية أو السلفية أو غيرهما هو الناجي من عذاب النار.