لماذا تمت الإطاحة بستيف بانون من مجلس الأمن القومي الأمريكي؟
الأربعاء، 05 أبريل 2017 09:03 م
أثارت الإطاحة بإحدى أكبر مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف بانون من مجلس الآمن القومي الآمريكي جدلًا واسعًا في الأوساط الداخلية والخارجية لاسيما وأن بانون كان من ضمن الركائز الأساسية للبيت الأبيض بعد وصول الوافد الجمهوري الجديد في نوفمبر الماضي على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ستيف بانون الذي ولد 27 نوفمبر 1953، سبق له تولي منصب «رئيس الموظفين التنفيذيين» للحملة الانتخابية الرئاسية لترامب في 2016، وقبل أن يبدأ بانون العمل السياسي شغل المقعد التنفيذي لشبكة «بريتبارت» الإخبارية والمحسوبة على اليمين المتطرف، ويعتبر موقع إلكتروني للآراء والتعليق على الأحداث، و الذي يصفه بانون بمنصة «اليمين البديل» على شبكة الإنترنت.
وغاب بانون عن شبكة «بريتبارت» من أجل العمل في الحملة الانتخابية، وعلى الرغم من استقالة بانون عن موقع «بريتبارت»، إلا أن الموقع ظل حديث كافة المتربصين لبانون وللرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ وصوله إلى سلطة وتعيين بانون اكبر مستشاريه.
فبعد ابعاد مايكل فلين من منصب مستشار الأمن القومي الأمريكي، وغيابه عن الإعلام، وتعرض سيشنز الذي يشغل منصب وزير العدل لهجوم عنيف اضطر بعده للنأي بنفسه عن التحقيقات حول وجود صلات بين فريق ترامب الانتخابي وروسيا، سرعان ما وصل الهجوم على شخصيتين آخرتين مثلوا بقايا رجال ترامب في البيت الابيض، وهما جاريد كوشنر، وستيف بانون.
حيث نشر موقع ماكلاتشي الأمريكي في وقت سابق تحقيقا قال فيه أن مكتب التحقيقات الفدرالية يحقق في أمكان وجود علاقة بين الروس ومواقع صحافية يمينية في الولايات المتحدة الأمريكية، كان من بين هذه المواقع، تم تسليط الضوء بشكل خاص على موقع «بريتبارت»، المنصة الالكترونية اليمينية التي كان ستيف بانون يشرف على ادارتها أبان الانتخابات، الأمر الذي قد يكون سببًا مهمًا في الإطاخة ببانون في هذه الفترة.
ويتركز التحقيق بحسب المعلومات على امكانية استخدام ناشطين روس لهذه المواقع في سبيل ترويج مقالات داعمة لترامب على حساب هيلاري كلينتون.
وبحسب مصادر الموقع: «فإن بعض القصص المنشورة والتي روج لها عبر مواقع التواصل كانت إما كاذبة أو أنها تحتوي على خليط من الواقع والخيال»، مضيفة: «المحققون الفدراليون يدرسون إمكانية قيام مواقع الأخبار اليمينية باتخاذ إجراءات لمساعدة الناشطين الروس».