تعرف على ردود الأفعال الدولية حول مجزرة «خان شيخون»

أثارت الهجمات الكيميائية التي حدثت بالأمس على مدينة خان شيخون السورية جنوب محافظة إدلب، موجة واسعة من الاستنكار والتنديد حول العالم، حيث راح ضحيتها نحو 72 قتيلا وعدد كبير من المصابين، الأمر الذي جعل الدول والمنظمات الأممية الدولية تعتبر الحادث "جريمة حرب" وانتهاكًا للقوانين الإنسانية الدولية.

وأكدت الدول على ضرورة إيقاف الحرب لحماية السكان الذين يدفعون ثمن الاضطرابات التي تشهدها سوريا. ونرصد أبرز ردور الأفعال الدولية حول مجزرة «خان شيخون».

 

مجلس الأمن
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، اجتماعًا طارئًا لبحث الهجوم، بطلب من بريطانيا وفرنسا. وكان قد صرحت سفيرة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمس، بأن فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا قدموا مشروع قرار إلى المجلس بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة إدلب السورية.

الأمم المتحدة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، اليوم الأربعاء، لمعاقبة المسئول عن الهجوم الكيماوي، وقال إنه سيقوم بتقديم طلب لمعاقبة السئولين وتقديمهم للعدالة بعد إجراء التحقيقات حول الحادث. وأضاف جوتيريس، "أثق بأن مجلس الأمن الدولي سيبدي موقفا مسؤولا".

وكان جوتيريس قد صرح أمس بأن هجوم خان شيخون يؤكد حدوث جرائم حرب في سوريا بشكل متكرر. وشدد على ضرورة وضع حد للحروب في سوريا، والتي بدأت منذ 6 سنوات.

ومن جانبه قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس، إن الهجوم الكيميائي يثير القلق والصدمة، حيث إن استخدام هذا النوع من الأسلحة يشكل تهديد كبير للأمن والسلام الدوليين، مؤكدًا أنه يعد انتهاكًا للقانون الدولي، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وبدأت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا تحقيقاتها بالأمس حول الهجوم الكيميائي، والهجوم الذي لحقه على منشآة طبية تقوم بإسعاف المصابون بالحادث.

الاتحاد الأوروبي
قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، اليوم الأربعاء، إن الهجوم الكيميائي يجب الرد عليه من ناحية، ويجب وقف إطلاق النار في سوريا من ناحية أخرى، وذلك على هامش مؤتمر دولي حول مستقبل سوريا، والذي يقام اليوم في بروكسل (عاصمة الاتحاد) ببلجيكا.

وأكدت «موجيريني» ضرورة مساعدة الدول المجاورة لسوريا للاجئين والنازحين، حيث إن الأمم المتحدة لا تستطيع الوصول إلى أماكن كثيرة في سوريا.

الفاتيكان
استنكر البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، بشدة المجزرة، قائلًا: "نشهد بذهول الأحداث الأخيرة في سوريا. وتعد هذه المجزرة غير مقبولة بالمرة حيث راح ضحيتها الكثير من السكان العزل والأطفال"، حسب ما ذكر موقع سكاي نيوز.

سويسرا
قال وزير الخارجية السويسري، ديدييه بيركهالتر، اليوم الأربعاء، إن الهجوم الكيميائي في في سوريا غير واضح، ولكنه بلا شك يعد "جريمة حرب".

وأضاف "بيركهالتر" أن سويسرا تدين الهجوم الذي يعد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي. 

فرنسا
أدان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت، أمس، الهجوم بشدة، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع عاجل لبحث الهجوم واتخاذ الإجراءات ا للازمة، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنك.

كما اعتبر «ايرولت» الهجوم الكيميائي بمثابة اختبار لإدراة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قال، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنك نقلًا عن إذاعة "إر. تي. إل"الفرنسية،"نريد أن نعرف موقف الولايات المتحدة لما يحدث، ويجب أن توضح هذا الموقف في اجتماع مجلس الأمن".