من رصيف الشارع إلى كامبريدج
"أثبت للعالم إنك موجود".. قصة كفاح طفل من التسول للدراسة بأفضل الجامعات العالمية
الأربعاء، 05 أبريل 2017 04:00 م
النجاح ليسًا بالأمر المستحيل، فهناك العديد من القصص والحكايات الواقعية تدور حول قدرة أشخاص عانوا كثيرًا من المآسي والأزمات في حياتهم ولكنهم استطاعوا تحقيق أحلام تفوق طموحاتهم بعدما قضوا سنوات مليئة بالكفاح والتحدي ، وهذه القصص هي التي يمكن أن نستمد منها طاقة غير عادية لتحقيق الإنجازات والأحلام مهما كانت الأمور صعبة ومأساوية، وواحدة من هذه القصص هي الخاصة بالشاب الهندي " جايافيل " الذي تمكن من تحويل حياته من طفل متسول إلى طالبًا متميزًا في واحدة من أكبر الجامعات العلمية وفقًا لما ذكره الموقع الهندي "Bold Sky".
في أواخر الثمانينات، فقدت أسرة جايافيل التي تعمل بالزراعة كل أموالهم نتيجة تعرضهم لمحصول موسمي فاشل، حتى أصبحوا يعانون من الفقر المدقع، ففقدوا منزلهم، ولم يكن من المتاح لهم توفير لقمة عيشهم سوى باتجاههم للتسول بالشورع سؤالًا لعطف المارة عليهم، وأدى بهم الحال المتأزم لبيع منزلهم لتسديد الديون والتوجه لأرصفة شوارع المدينة لتكون ملجأهم.
السوء إزداد بهم يومًا يعد يوم، فكان يومهم ما بين الهرب من رجال الشرطة أو التعرض للأمطار أثناء نومهم بالشوارع خلال فصل الشتاء، وقيام جايافيل وأخوته بالوقوف أمام أرصفة المتاجر للتسول من المارة، والأمر لم يقف عند هذا الحد بل باتت الأم مدمنة على المشروبات الكحولية وتنفق كل ما يأتي به أطفالها من التسول على الخمور التي كانت تظن إنها تنسيها ألامها.
القدر قرر انتشال الطفل من مستنقع البؤس، ففي ذات يوم وأثناء قيامه بالتسول أوقف سيدة تهتم بالأعمال الخيرية وداعبها بخفة دمه وذكائه التي أعجبت به، وقررت أن تساعده وعلى الفور قمت بتسليمه لدار رعاية المؤسسة التي ترؤسها، ومن هنا بدأت قصة الطفل الأخرى، فبعد أن حصل على الدعم المناسب لاستكمال تعليمه وإتمام صفوفه الدراسية، تمكن "جايافيل" من التفوق والحصول على المراكز الأولى طوال سنوات دراسته، مما مكنه من الحصول على منحة مجانية من الحكومة.
طموحه لم يقف عند هذا الحد، فقد قرر الشاب الهندي أن يطور من نفسه، فذهب لخوض اختبار القبول بجامعة "كامبريدج" البريطانية والذي انتهى بقبوله بكلية الهندسة التكنولوجية، وتمكن من أن يصبح طالبا مميزًا، يعرف عنه الأن أن العديد من جامعات المملكة المتحدة تتهافت على طلبة للدراسة ثم العمل لديهم.