أندية الدوري تبيع الوهم للأهلي والزمالك بــ 200 مليون جنيه
الثلاثاء، 04 أبريل 2017 04:50 م
قبل انطلاق الميريكاتو في كل موسم أو في الشتاء، تتباري الأندية لعرض لاعبيها وإمكانياتهم بطريقة أو أخري علي الأهلي والزمالك أملا في صفقة أو اثنتين يضمهما أحد القطبين يكون فيها "الشفاء" من ديون هذه الأندية فضلا عن الخروج بسمسرة كبيرة لصالح رؤساء الأندية أو الإداريين، الذين طالتهم العديد من شبهات الفساد فضلا عن سمسرة وكلاء اللاعبين التي وصلت إلي أرقام خيالية لم نكن نسمعها من قبل.
أرقام خيالية ظهرت في صفقات اللاعبين المصريين، يستغربها شيوخ اللعبة في مصر أنفسهم، كما يستغربها المتابعون للعبة في مصر، خاصة أن اللاعب الذي يصل مبلغ ضمه إلي ما يقرب من 20 مليون جنيه لا يكون بنفس إمكانيات اللاعب صاحب المليون يورو بالخارج، مما يؤكد التلاعب في أسعار هؤلاء اللاعبين، والذين في الغالب يكون سعيد بالذهاب للأهلي أو الزمالك، دون النظر أنه سيأخذ "فتات" الصفقة" بعد تقطيع التورتة علي وكيل اللاعبين أو السمسار من داخل النادي نفسه سواء مديرا فنيا أو رئيس نادي أو أحد أفراد الجهاز الفني.
يساعد في هذه المهزلة أنه لا توجد آلية لتقييم اللاعبين علي مدار الموسم أو مدة العقد مع الأهلي أو الزمالك، كما لا يوجد كشف طبي، يطمئن جماهير النادي علي أموالهم، مما يؤكد أن الموضوع يخضع لـ"تستييف الأوراق" من قبل مجالس الإدارات.
الغريب أن أرقام صفقات اللاعبين زادت بشكل غريب، في فترة تعيش فيها مصر أسوأ حالاتها الاقتصادية، في العصر الحديث، من أزمة اقتصادية ضربت العملة بعد تحرير سعر الصرف، مما يكون له أكبر الأثر علي استفزاز مشاعر الناس الذين يصرخون من الغلاء اصلا، عندما يسمعون عن إنهاء صفقة بمبالغ تصل إلي 20 و30 مليون جنيه.
نفتح الملف دون التعرض للاعبين الذين أثبتوا جدارتهم بارتداء تي شيرت الأهلي أو الزمالك، بتقديم مستوي جيد والمساعدة في الحصول علي بطولة، لأنهم يضخون في هذه الحالة أموالا في خزينة النادي أكثر مما تم دفعه للتعاقد معهم.
ومن أجل استكمال موسم كروي بإمكانيات أفضل، حتي وإن أظهرت هذه الأندية "تمنع" بالحاجة للاعب أو رفض للتنازل عنه بحجة الحاجة له في الموسم القادم، ليظهر بعد ذلك أن هذا التمنع لا يعدو كونه مزايدة لرفع سعر اللاعب الذي يضمه الأهلي أو الزمالك بملايين الجنيهات.
لكن بعد اشتعال هذه المزايدة وضم اللاعب من قبل أي الفريقين يكتشف الأهلي أو الزمالك أن اللاعب لا يعدو كونه "وهم" اشتراه بملايين الجنيهات وصلت إلى 200 مليون جنيه، نستثني من ذلك بعض الصفقات القليلة التي تعد علي الأصابع كل موسم أو اثنين.