ملك الأردن والسيسي وترامب على طاولة واحدة لحل قضية القرن
الثلاثاء، 04 أبريل 2017 04:11 م
سلسلة من اللقاءات لقادة ورؤساء الدول العربية على طاولة الولايات المتحدة، للتباحث حول التحديات، التي تواجه المنطقة العربية من مخاطر الإرهاب، وتشهد اليوم قمة ثلاثية على طاولة المفاوضات بين الرئيس السيسي، والعائل الأردني الملك عبد الله بن حسين، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فهل ستؤتي هذه الزيارات بثمارها؟.
يشير الدكتور أحمد فؤاد أنور، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة الإسكندرية، لـ«صوت الأمة» أن لقاء دونالد ترامب لقادة العرب لوضع تصور لمعاجلة الصراع في الشرق الأوسط، والتوصل إلى رؤية لحل القضية الفلسطينية، ويأتي ذلك تفعيلاً لطرح ترامب في إطار حملته بشأن وعوده بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، خلال ستة أشهر منذ توليه الحكم.
وحول عزم «ترامب» نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ومدى تأثيره على عملية السلام، أكد المحلل السياسي في الشئون الإسرائيلية، أن رئيس أمريكا لن يبادر بهذه الخطوة في الوقت الحالي، خصوصًا أنه تنصل من قراره بدبلوماسية بعد تأكيده أن نقل السفارة سيحتاج مزيدًا من الوقت، إلى جانب وجود معوقات تمنع عن تنفيذها في الوقت الحالي.
فيما يتعلق بدور مصر في المنطقة العربية، أشار «أنور» أن الهدف الأسمى من زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة ذات أولوية تاريخية تكمن في إعادة صياغة العلاقات المصرية الأمريكية وتوجيها إلي المسار الصحيح، بعد فترة توتر سادت خلال فترة رئاسة باراك أوباما، لافتا إلى أن مصر لديها الرغبة في استعادة حقوق الفلسطينيين ولو على مراحل، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه المرحلة بالتعاون مع الجانب الأمريكي.
من جانبه، أكد المفكر والمحلل السياسي عمار علي حسن، أن القمة الثلاثية بمثابة جزء من التمهيد لإقامة مشروع الحلف الأمريكي الجديد في المنطقة الذي يضم مصر والأردن والسعودية وبعض دول الخليج، في مواجهة ايران، ومحاولة للتصدي لتمدد الروسي في الشرق الأوسط، وأيضًا مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن هذا الحلف والتوجه الجديد لا يمكنه تجاهل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، بل أن أحد ضرورات قيام هذا الحلف الدفاع الأمريكي الدائم عن إسرائيل.
وأضاف المفكر السياسي في تصريح خاص لـ«صوت الأمة» أن القضية الفلسطينية وعملية السلام سيكون مطروحًا على هذه القمة الثلاثية، والتي من الممكن أن تتطرق أيضًا إلى بعض الملفات المهمة لمصر والأردن وهي الملف الليبي، الذي يؤثر بشكل مباشر على الأمن المصري، والملف السوري على مصالح الأردن.
وأشار «حسن» أن هذه القمة أيضًا استكمال لما بدئه ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في لقاءه مع ترامب مؤخرًا حيث أن قضية إيران والإرهاب والوضع في سوريا واليمن علي راس أولويات هذا اللقاء، ومعني ذلك فإن سياسة ترامب في اتجاهها للتبلور نحو الشرق الأوسط والتي ترى مصر نقطة مركزية للانطلاق وبناء التحالفات.