عمر البشير.. حول السودان إلى قطعة من جهنم على الأرض
الثلاثاء، 04 أبريل 2017 01:49 م
«للأسف الشديد لا يمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الانتخابات، لأننا لم ننتخبهم في الأصل».. مقولة تحكي قصه الحكومات عامة وقصة السودان خاصة، بعد27 عامًا من حكم عمر البشير ليس بالانتخابات الحرة بل بالانقلاب، حيث قضي البشيرعلي الأخضر واليابس وذبح كل من عارضه،و جرائمه ضد البشرية لا تعد ولا تحصي، فقد جعل من السودان قطعة من جهنم علي الأرض.
لم يكتف البشير بجرائمه فى السودان بل راح يتآمر ضد مصر متوجها إلي أثيوبيا فى زيارة لمدة ثلاث أيام،وبحث علي رأس جدول أعمالها أزمة سد النهضة ، مقابل الاستفادة من كهرباء سد النهضة الإثيوبي بعد اكتمال بنائه، لمضاعفة حجم الطاقة الكهربائية المولدة من سدوده.
دبر «البشير»، انقلابا عسكريا مطيحاً بالحكومة الديمقراطية المنتخبة،والرئيس الأسبق«جعفر نميرى»، ومن هنا كانت بداية سلسله من أبشع الجرائم الإنسانية ضد شعبه، اتهم بممارسه التطهير العرقي في جنوب البلاد حيث يعاني السكان من الوضع الأمني المضطرب والجوع والأمراض، وسويت القرى بالأرض، أما في جنوب كردفان يعاني نحو مليون شخص من المعارك، ويعيش الأفراد في مغارات وشقوق صخرية" واضطروا إلى أن يقتاتوا من النباتات البرية وحرموا من الماء.
في إقليم دارفور غربي السودان، قتل -بحسب الأمم المتحدة- حوالي 300 ألف شخص بيد القوات السودانية والمليشيات المتحالفة معها.
فضلاً عن قيامة بإبادة جماعية في دارفور، وتشير إلى القتل الجماعي واغتصاب الرجال والنساء والأطفال في غرب السودان ، حيث بدأت عمليات القتل عام 2003 واستمرت حتى اليوم ، وكانت أول إبادة جماعية في القرن ال21، ويتم تنفيذ الإبادة الجماعية من قبل مجموعة من الميليشيات العربية وبتمويل مسلح للحكومة.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، وفي يوليو 2010، قدمت مذكرة لاعتقاله بتهمة الإبادة الجماعية ، ومع ذلك ، لم يتم تسليمه ، ومنذ صدور مذكرة التوقيف ، شهدت البلاد احتجاجات كبرى وزيادة العنف ، كما طردت الحكومة بقوة وكالات المعونة من البلد الذي زاد من خطر الظروف لآلاف من المدنيين المشردين والمهشمين.
كما أرتكب أبشع جريمة سياسية وقعت في تاريخ السودان السياسي، وهى مذبحة إبريل 1990، التي قتل فيها 28 ضابطاً، واعتقل النظام عدداً من الضباط العاملين وبعض المتقاعدين من القوات المسلحة، ووجهت لهم تهمة التآمر للقيام بانقلاب عسكري للإطاحة بالنظام، وقدموا لمحاكمة عسكرية أدانتهم، وحكمت على ثمانية وعشرين منهم بالإعدام، ونفذ الحكم بحقهم رميا بالرصاص، وتم دفن الجثث، وأعلنت التهم والمحاكمة والأحكام وتأييدها وتنفيذها هكذا، في خبر واحد.