إضافة إلى الكتائب النسائية.. الأطفال سلاح داعش الأخير لمواجهة السقوط

الثلاثاء، 04 أبريل 2017 09:39 ص
إضافة إلى الكتائب النسائية.. الأطفال سلاح داعش الأخير لمواجهة السقوط
أطفال داعش - أرشيفية
كتب- محمد الشرقاوي

دفعت الخسائر المتكررة التي يتلقاها تنظيم داعش الإرهابي قادة التنظيم إلى إعادة النظر في استراتيجيات التحرك المسلح ضد الدول المناهضة له، ما بين الآليات العسكرية وتحركات الأفراد ونوعهم (ذكور وإناث وأطفال)، كل ذلك في محاولة للحد من تلك الخسائر. 
 
بدت التغيرات الجديدة في عقل التنظيم الإرهابي بنشره عناصر كتائب الخنساء النسائية في الموصل، خاصة من أفراد القناصة لتعويض النقص العددي وإعاقة تقدم القوات العراقية التي اقتربت من شهرها السابع، وهو ما تعرضت له صوت الأمة في تحليل قريب لها بعنوان «بعد تكرار هزائمه.. داعش يدفع بالكتائب النسائية لتعويض نقص مقاتليه في العراق».
 
قالت فيه إن التنظيم الإرهابي سيكشف في أيامه المقبلة عن أجيال نسائية أكثر عنفًا، تمكن من إعدادهن للقتال على مدار العام الجاري والمنصرم، بعد تآكل رقعة كبيرة من نطاقات سيطرته في دول تواجده، إضافة إلى وجود مؤشرات تفيد بعودة ظاهرة «الأرامل السوداء» وهن مجموعات من النساء يقاتلن بدافع الثأر لأزواجهن في المعارك.
 
الحقيقة أن «داعش» لن يدفع بنساءه فقط ، إلا أن هناك معلومات تناقلتها صفحات إليكترونية تابعة لعناصر التنظيم الإرهابي تفيد بضرورة الاعتماد بشكل كبير على ما أسموه «أشبال الخلافة»، الذين سيكون لهم دورًا خطيرًا في مرحلة ما بعد القضاء على الصف الأول والثاني من رجال داعش.
 
وأكد تلك الاحتمالية ما ذكره «مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة»، بأنها هناك مخاوفا تتزايد في العديد من الدول التي ترى في هؤلاء الأطفال تهديداً أمنياً مستقبلياً، حيث تخشى إمكانية قيامهم بتنفيذ عمليات إرهابية في مناطق تواجدهم، كذلك في حال عودتهم لبلادهم، خاصةً أنهم يحملون جنسيات ذويهم من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم.
 
بالتتبع لحياة التنظيم، نجح التنظيم في إعداد أجيال من ما أسماهم «أشبال الخلافة»، عبر عدة طرق أولها من أبناء مقاتليه ، ويتم إخضاع هؤلاء لبرامج تدريبية وتأهيلية على عدة مستويات منها إرساء نظرية تقبل قتل الآخر والتدريب على قتل الحيوانات، إضافة إلى هؤلاء أبناء الأسرى الأيزيدين والأقليات غير المسلمة في العراق، كذلك المشردون واليتامى، علاوة على من يتم تجنيدهم عبر وسائل التواصل.
 
عدد الأطفال المقاتلين
إحصائية عرضها المركز البحثي، قالت إنه لا توجد أرقام دقيقة عن عدد الأطفال المقاتلين في صفوف «داعش»، وأن هناك بعض المؤشرات يمكن من خلالها التكهن بحجم كتائب «أشبال الخلافة» داخل التنظيم، أولها ما رصدته الأجهزة الأمنية الفرنسية بأن ما يزيد على 450 طفلاً موجودين في مناطق سيطرة داعش، يقدر آباؤهم بحوالي 750 مقاتلًا.
 
إضافة إلى تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة، في يناير 2016، أن عدد أطفال "داعش" في مدينة الموصل خلال عام 2015 تراوح بين 800 و900 طفل، وأن التنظيم استخدم المدارس والمساجد في سوريا لتجنيد 400 طفل في عام 2015، وذلك وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
أطفال ما بعد داعش.
أكدت الدراسة على قرب سقوط التنظيم الإرهابي، في ظل نفوذه في الآونة الأخيرة، وهذه التكهنات مصحوبة بتساؤلات عدة حول سيناريوهات ما بعد سقوط "داعش"، وما يمكن أن يخلفه التنظيم من تبعات وتهديدات، أبرزها الأطفال الذين ولدوا وتربوا في كنف "داعش" من دون أوراق أو وثائق رسمية تثبت نسبهم، وأولئك الذين نشأوا عقائدياً وعسكرياً ليتحولوا إلى مقاتلين صغار منتمين للتنظيم ومتشبعين بأفكاره.
 
وفي تقرير لمعهد «أبحاث التطرف – كيليام» في لندن، في نهاية عام ٢٠١٦، أكد أن هناك 31 ألف سيدة حملت داخل مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا وليبيا خلال الفترة من 1 أغسطس 2015 إلى 9 فبراير 2016. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة