غادة والي توقع مذكرة تفاهم مع برنامج الأغذية العالمي لدعم صحة الأمهات والأطفال اليوم

الثلاثاء، 04 أبريل 2017 01:00 ص
غادة والي توقع مذكرة تفاهم مع برنامج الأغذية العالمي لدعم صحة الأمهات والأطفال اليوم
الدكتورة غادة والي - وزيرة التضامن
كتبت - مرفت رياض

توقّع الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم بين كل وزارة التضامن الاجتماعي وزارة الصحة والسكان وزارة التموين والتجارة الداخلية وبرنامج الأغذية العالمي - الأمم المتحدة، بشأن تنفيذ مشروع دعم وتعزيز صحة الأمهات والأطفال في «الألف يوم الأولى من الحياة» بمقر ديوان عام وزارة التضامن الاجتماعي.
 
ويعد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع. ويقدم البرنامج كل عام مساعدات غذائية إلى أكثر من 90 مليون شخص في أكثر من 70 بلدًا حول العالم، كما يستجيب البرنامج باستمرار لحالات الطوارئ، فهو يعمل على إنقاذ الأرواح عن طريق توفير الغذاء للجوعى والمستضعفين على نحو عاجل، كما يعمل البرنامج أيضًا على مساعدة الجوعى في تأمين الغذاء الكافي لهم في المستقبل. ويقوم بذلك من خلال مشروعات تستخدم الغذاء كوسيلة لنشر المعرفة وتعزيز قدرات المجتمعات لتكون أقوى وتصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي.
 
كما يقوم بتنفيذ مشروعات طارئة وتنموية في هذه البلدان من أجل كسر حلقة الفقر من خلال تشجيع ودعم المؤسسات التعليمية والصحية ومشروعات البنية التحتية الصغيرة التي يمكن أن يقوم بها الفقراء ذاتيا ومساعدة اللاجئين على العودة إلي أوطانهم.
 
وقد قامت الأمم المتحدة بعمل البرنامج المشترك «كل امرأة كل طفل» لتعبئة العمل العالمي وتكثيفه من أجل تحسين صحة النساء والأطفال على الصعيد العالمي. وقد كانت تهدف هذه الحركة إلى تحقيق إنقاذ أرواح ما يقرب من 18 مليون امرأة وطفل، ومنع 33 مليون حمل غير مرغوب فيه، ووضع حدّ لتقزم 88 مليون طفل، وحماية 120 مليون طفل من الالتهاب الرئوي.
 
والمنظمة عضو نشط بشأن تعريف القواعد والمعايير المتعلقة بصحة الأمهات والمواليد والأطفال والمراهقين، ودعم قدرات الدول الأعضاء على تقديم الخدمات الصحية الرفيعة النوعية والمتكاملة وتمثل وفيات الأطفال حديثي الولادة 40% تقريبًا، مما يقدر بنحو 9.7 مليون وفاة من الأطفال دون سن الخامسة، وتمثل ما يقارب 60% من وفيات الأطفال الرضع دون سنة من العمر. 
 
ويعني هذا أن احتمالات تعرض الطفل للوفاة في اليوم الأول من الحياة أكثر بحوالي 500 ضعف من احتمالات الوفاة في عمر شهر واحد. ويحدث أكبر عدد مطلق من وفيات المواليد في جنوب آسيا لكن أعلى المعدلات الوطنية لوفيات المواليد توجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
 
وهناك عامل مشترك في هذه الوفيات هو صحة الأم، حيث تموت أكثر من خمسمائة ألف امرأة كل سنة أثناء الولادة أو بسبب مضاعفات أثناء الحمل. وتكون فرص وفاة الأطفال الذين تتوفى أمهاتهم أثناء الولادة أكبر بكثير في السنة الأولى من الحياة عن الأطفال الذين تظل أمهاتهم على قيد الحياة. وتحدُث 99% من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في العالم النامي، حيث لا تزال أكثر من 50% من النساء يلدن دون مساعدة من عاملين صحيين مدربين. ويمثل هذا مثالًا قويًّا على عدم الإنصاف والحصول على الرعاية الجيدة.
 
وتحدُث 80% من الوفيات النفاسية نتيجة لأسباب تتعلق مباشرة بالتوليد، مثل النزيف والعدوى وارتفاع ضغط الدم في الحمل ومضاعفات الإجهاض غير الآمن. ومقابل كل امرأة تموت من المضاعفات المتعلقة بالولادة، تعاني نحو 20 امرأة أخرى من حالات الإصابة والعدوى والإعاقات والتي عادة لا تعالج ويتم تجاهلها، ويمكن لهذا أن يؤدي إلى الألم مدى الحياة والإقصاء الاجتماعي والاقتصادي. وغالبية هذه المضاعفات لا يمكن التنبؤ بها ومنعها.
 
وجميع النساء الحوامل معرضات للخطر، ويمكن أن تحدث لهن مضاعفات في أي وقت أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة. ومع ذلك، يمكن للنساء والأسر أن تتعلم كيفية تجنب الحمل المرغوب فيه، وإذا حدث الحمل يمكنهم أن يتعلموا أهمية تلقي الرعاية السابقة للولادة، وكيفية التعرف على علامات الخطر، والتخطيط للإحالة في حالات الطوارئ، وعمل خيارات آمنة عند الولادة. وعندما تحدث مشاكل، وتتم الإحالة في الوقت المناسب، يمكن معالجة المضاعفات في المرافق الصحية المجهزة بشكل كاف بالمستلزمات والأدوية، والتي يعمل بها فريق عمل كامل من العاملين الصحيين المدربين والمهرة.
 
ومع حدوث حوالي 50% من وفيات المواليد في غضون 24 ساعة من الولادة، وما يصل إلى 75% في الأسبوع الأول بعد الولادة، يجب أن تركز الاستراتيجيات على نهج الرعاية المتواصلة. ويشمل هذا النهج تحسين فرص الحصول على رعاية ما قبل الولادة أثناء الحمل، وتحسين إدارة عملية الولادة الطبيعية، والحصول على الرعاية التوليدية الطارئة والرعاية بعد الولادة عند الحاجة إليها، وتوفير الرعاية بعد الولادة في الوقت المناسب لكل من الأمهات والمواليد، وبالإضافة إلى تعزيز الصلات بين مختلف مستويات الرعاية في المرافق الصحية، تشير الرعاية المتواصلة كذلك إلى تعزيز الروابط بين المجتمع والمرافق الصحية، لذلك يعتبر تحسين الصحة والتغذية لأمهات المستقبل وتوفير خدمات الصحة الإنجابية الجيدة من الأمور الأساسية في التصدي للأسباب الكامنة وراء الكثير من وفيات الأطفال.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق