بعد تكرار هزائمه.. «داعش» يدفع بالكتائب النسائية لتعويض نقص مقاتليه في العراق

الإثنين، 03 أبريل 2017 08:12 م
بعد تكرار هزائمه.. «داعش» يدفع بالكتائب النسائية لتعويض نقص مقاتليه في العراق
داعش - أرشيفية
تحليل خبري - محمد الشرقاوي

قالت مواقع عراقية، إن تنظيم داعش الإرهابي، لجأ إلى نشر كتائب نساءه المقاتلات من «القناصة» في مدينة الموصل؛ بهدف إعاقة تقدم قوات الجيش العراقية، التي أوشكت على شهرها السابع في معركة «قادمون يا نينوى – تحرير الموصل».
 
 
المواقع التي استندت إلى مصادر أمنية، أضافت أن  عناصر كتيبة «الخنساء» هن اللائي تولين المهمة بعد خسارة التنظيم عددًا كبيرًا من قناصيه في المعركة التي تحقق فيها القوات العراقية نجاحات كبيرة، أربكت حسابات التنظيم الإرهابي.
 
النساء في حياة التنظيم الإرهابي تفردن بعلاقة خاصة، خاصة المقاتلات منهن، أصبحن ملاذًا أمام التنظيم لمواجهة الخسائر المتكررة التي يتكبدها في صفوف مقاتليه من الرجال، غير أن هناك تحذيرات أخرى بعيدة عن ساحات المعرك من النساء العائدات من حواضن «داعش»، وأنهن يشكلن قنابل موقوتة في وجه الأنظمة.

كتيبة الخنساء 
التنظيم، أعد في السابق كتائب مسلحة وأخرى شرعية، في الرقة السورية، وبحسب مراكز بحثية أسس التنظيم كتيبتين للنساء، الأولى تحمل اسم «الخنساء» والثانية باسم «أم الريحان»، ومهمتهما شرح تعاليم الإسلام للنساء، وفي العراق امتد التوظيف الداعشى للنساء في العمل الشرطى ضمن جهاز «الحسبة».
وتقدر كتيبة «الحسبة النسائية»، تقدر بنحو ٤٠٠ سيدة، كن يتمركزن في عواصم التنظيم واقتصر دورهن على ضبط مخالفات النساء، بالإضافة إلى توفير الزوجات للمقاتلين، وتلقي الدورات التدريبية على حمل السلاح وتنفيذ العمليات الانتحارية، ومن أبرز الأسماء في ذلك الجهاز «أم سليمان العراقية» التي تتولى قيادة الحسبة النسائية في العراق ومقرها في الموصل.
ومن أبرز السرايا القتالية النسائية «مؤسسة حفيدات عائشة» و«سرية حفيدات عائشة».

أسباب الاعتماد
لجأ التنظيم، إلى المجموعات النسائية لتعويض النقص الحاد في مقاتليه، خاصة من القناصة التي نجحت طائرات التحالف الدولي والعراقية من تصفيتهم على مدار الأشهر الماضية، إضافة إلى الدفع بهن في عمليات انتحارية داخل صفوف القوات العراقية؛ وذلك لأن طبيعة الزي النسائي تساعدهن على التستر.
 
وفق مؤشرات بحثية، فإن التنظيم الإرهابي سيكشف في أيامه المقبلة عن أجيال نسائية أكثر عنفًا، تمكن من إعدادهن للقتال على مدار العام الجاري والمنصرم، بعد تآكل رقعة كبيرة من نطاقات سيطرته في دول تواجده، إضافة إلى وجود مؤشرات تفيد بعودة ظاهرة «الأرامل السوداء» وهن مجموعات من النساء يقاتلن بدافع الثأر لأزواجهن في المعارك.


جنسيات مختلفة
وفق تقارير مختلفة، فإن أغلب نساء التنظيم الانتحاريات من جنسيات مختلفة «تونس والسودان وتشاد ومالي والجزائر والسعودية وبريطانيا»، تم استقطابهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمساعدة التنظيم في شن هجمات انتحارية. 

العرائس الجهاديات
وفي تقرير سابق لـ «صوت الأمة» أكدت فيه على أن الآونة الأخيرة شهدت تغييرًا خطيرًا في استراتيجية نساء التنظيم؛ فالهزائم المتكررة دفعت بهن إلى صفوف القتال الأمامية وأصبحن يشكلن كتائب «انغماسيات» وما أسماهم داعش «العرائس الجهاديات»، وهو ما ظهر في عشرات العمليات التي تبناها التنظيم على مدار العام الماضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة