الجو والأسمدة والمبيدات.. أسباب ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة
الإثنين، 03 أبريل 2017 02:35 معصام النجار
رصدت «صوت الأمة» أسواق الخضراوات بالبحيرة لمتابعة تطور الأسعار التي ظهرت في الأيام الأخيرة، حيث التقت بعدد من التجار في سوق الجملة بدمنهور للخضراوات حيث أجمعوا أن السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار الطماطم والبصل ليس التاجر ولا الفلاح ولكن تراجع الإنتاج بشكل ملحوظ نتيجة لـ 3 أسباب رئيسية.
و قال سعيد علوانى أن التاجر برئ من تهمة التلاعب بأسعار الطماطم، فالحاكم الرئيسي لعملية تحديد السعر هو قانون العرض والطلب ومتي زاد الطلب في ظل قلة المعروض ارتفع السعر وهي قاعدة اقتصادية معروفة وقال إن الفارق في السعر بين سوق الجملة وسوق التجزئة والذي قد يصل إلي الضعف لا يجب أن يتم تفسيره علي انه جشع من تاجر التجزئة فهناك تكاليف شحن تصل إلي 5 جنيهات ونصف للقفص الواحد علما بأن القفص يزن من 20 الى 23 كيلو جراما وقد يصل الفاقد فيه إلي أكثر من 5 كيلو بما يعادل الربع وبعد فرز الطماطم يضيف التاجر علي سعر الكيلو تكاليف النقل وهامش الربح الذي يحكمه قانون العرض والطلب ومستوي الزبائن فيظهر الفارق في السعر بين الجملة والتجزئة.
أما عن أسباب تراجع إنتاج الطماطم منذ بدء موسم قال الحاج «أشرف الجوهرى» أن هناك 3 عوامل رئيسية تسببت في انخفاض إنتاجية الفدان بنسبة تجاوزت 75٪ فبعد أن كان إنتاج الفدان الواحد يصل إلي 1500 قفص أو أكثر لم يتجاوز إنتاجه 300 قفص
وأكد الحاج أشرف أن التغيرات الجوية خلال الأيام الأخيرة قضت على كثير من الزراعات قبل أن تؤتي ثمارها وتزامن ذلك مع إصابة الشتلات ببعض الآفات والحشرات الضارة التي التهمت مزارع كاملة
وأضاف الجوهرى أن المبيدات التى اشتراها الفلاحون وأصحاب المزارع كانت أكثر فتكا بالشتلات لتقضي على ما نجا من براثن الآفات وتقلبات الجو وأملا في تعويض الخسائر لجأ بعض من أصحاب المزارع لشراء شتلات جديدة وإعادة زراعة أراضيهم ولكن في الإعادة قفزت أسعار الشتلات ليصل سعر الألف شتلة إلي 700 جنيه بعد أن كان 100 جنيه فقط ويضاف بند جديد إلي خسائر الفلاح
واوضح «الجوهرى» أن هذة الفترة هى فاصل عروة بين العروة الشتوية والعروة الصيفية وذهود الفلاح عن زراعة الخضروات لأنها أصبحت غير مربحة
وقال «محمد كامل» مزارع أن الفلاحين يتكبدوا خسائر من قبل زراعة الخضروات لأن مفيش دعم من قبل الدولة لا فى الإرشاد الزراعى والتوعية وارتفاع أسعارالمبيدات والأسمدة الزراعية، عشان كدة بتقل انتاج المحصول هو دة السبب الرئيسى لرفع أسعار المحصول خاصة أن المعاناة لا تقتصر فقط علي غضب الطبيعة المتمثل في تقلبات الجو والحشرات الضارة، فقد ارتفعت أجور العمال إلي أكثر من ثلاثة أضعاف ما كانوا يتقاضونه سابقا، وفي ظل نقص السيولة يضطر الفلاح إلي إتباع أسلوب البيع بالآجل رغم مخاطره فيحصل علي قرض من أحد التجار لينفق علي مستلزمات الزراعة مقابل حصول التاجر علي المحصول بعد حصاده بشرط ألا يتحمل التاجر أية خسائر في عملية الزراعة وهو ما يتسبب في الزج بكثير من الفلاحين في السجون لعدم قدرتهم علي سداد ديونهم للتجار، وبذلك فإن معاناة المواطن حلقة في مسلسل طويل من المعاناة الكل فيه متضرر.
أما باقي الخضراوات فقد أفلتت من أضرار تقلبات الجو وكان سبب ارتفاع أسعارها هو عدم مراقبة الحكومة للأسعار.