«القصبي» رئيس لجنة جبر الخواطر.. «عبد الحميد» مفتي هاوي مشلوح من «النور»

الإثنين، 03 أبريل 2017 06:13 م
«القصبي» رئيس لجنة جبر الخواطر.. «عبد الحميد» مفتي هاوي مشلوح من «النور»
النائب عبدالهادي القصبي
كتب إسماعيل رفعت

يجسد النائب عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، حالة فريدة من البساطة والطيبة، لقلب رحيم، تولى مهامه كرئيسا للجنة تدافع عن المنكسرين اجتماعيا، باليتم، أو المرض، أو الفراق الزوجي، أو الترمل، أو الكهالة، وكبر السن، وفقد الأبناء والأسرة، حيث رتب له القدر الإلهي معركة مع من يحرمون الرحمة مع المنكسرين تحت مسميات عدة، فاز فيها القصبي بجدارة، رغم كون الطريق يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل والوقت.

الدكتور عبدالهادى القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، انتقد فتوى السلفى المتشدد سامح عبدالحميد المخالفة لإجماع الوسطيين، بتحريم الاحتفال بيوم اليتيم.

القصبي، قال في تصريحات طلبت منه للرد على سيل التحريم: إن «الإسلام حثنا على الاهتمام باليتيم ومساعدته، وأن تخصيص يوم له هو أحد مظاهر الاهتمام باليتيم، ولا يعنى ذلك أننا لا نهتم باليتيم طوال العام، حيث إن تحريم إحياء هذا اليوم ليس صحيحا، فهو تعبير عن اهتمام المجتمع بهم، ونحن في اللجنة سننظم فعاليات في يوم اليتيم، وزيارات لدار أيتام للوقوف على طريقة التعامل معهم، وإحياء يوم اليتيم مع هؤلاء الأطفال.

ووجه رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان، رسالة للمحرمين، قائلا: «لو عايزين تحتفلوا باليتيم طوال العام افعلوا ذلك، فلم يمنعكم أحد من ذلك، ولكن لا تحرموا الاحتفال بهذا اليوم».

لم يتوقف القصبي عند هذا الحد لكنه يدير معركة «جبر خواطر المنكسرين»، بالأفعال دون ضجيج، بقيامه بعدة فعاليات هي: تنظيم زيارات ميدانية لدور الأيتام الجمعة المقبلة، و يناقش أزمة «دور الرعاية» خلال أيام، و يسعى لتحويل الأطفال بلا مأوى لمواطنين صالحين، و يبحث مع غادة والي والمؤسسات المدنية تفعيل «أطفال بلا مأوى»، وأطلق حملة للقضاء على ظاهرة أطفال بلا مأوى لإنصاف يتامى الشارع، و طالب بوضع ضوابط صارمة لوظيفة «الأم البديلة» التي تربي الأيتام.

عبدالهادي القصبي، جسد الرحمة في سدة البرلمان، وهو من ورث والده في العمل الخيري وتزعم الطرق الصوفية، ويلقى مساندة علماء كبار في دعم التصوف والعمل الخيري، أبرزهم الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر، والدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، وأبرز علماء الجامعة حيث يمثل الثلاثة قوة ناعمة في دعم العمل الخيري والمجتمعي، ونشر التصوف رغبة في إعلاء الأخلاق والقيم الإسلامية، يساندهم في ذلك السيد محمود الشريف نقيب الأشراف ووكيل مجلس النواب، ليمثل الأربعة محور جاد فريد من نوعه لا يعرف به إلا المقربين.

أما سامح عبدالحميد، الذي يرى فقط أن الله شديد العقاب، ولم يرى أن الله هو الرحمن الرحيم، والذي لا ترى عينه غير المحرمات، ولا تأنف الحلال، والمنشغل بتحريم كل شيئ بدون داعي أو استدعاء من جهة ليفتي أو تصريح منها، وبدون علم وبدلًا من مسحه على رأس اليتيم تنفيذًا لوصية سيد الخلق الذي ينسب نفسه إليه، وبدلًا من الثأر لكرامته، واستعادة ما يدعيه حقًا أصيلًا له بعد طرده من حزب جعل من نفسه سيفا ودرا له في وجه المجتمع، برز عبدالحميد، كعدوًا للأيتام في يوم عيدهم بدلًا من مواساتهم على ما يعانونه من فقدان الأب والأم، ليفتي على غير علم أو دليل بإن الاحتفال بيوم اليتيم بدعة، مضيفًا أنه رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم نشأ يتيمًا، فإنه لم يحتفل بيوم اليتيم، ولا احتفل به الصحابة ولا التابعون ولا العلماء، مؤكدًا أن الشرع يحضنا على المعاملة الطيبة لليتيم، ولم يحضنا على عمل عيد له.

سامح عبدالحميد، الذي تناقض آراءه اسمه تماما والتي يعوزها التسامح، اعتبر كل هذه تقاليد غربية ليست من الإسلام في شىء، ولو فتحنا المجال لهذه الأعياد الشكلية خالية المضمون، سيكون من المفترض أن نحتفل بعيد الفقير، وعيد المسكين، وعيد المريض، وعيد المديون، وعيد المُطلقات، وعيد الأرامل، وعيد ضحايا العنف الأسري، وغير ذلك من البهرجات غير العقلية.

و«عبدالحميد» هو مفتي هاوي مشلوح من حزبه «النور» الذي استخدم كسيف ودرع لهذا الحزب في مواجهة المجتمع، ثم تخلص منه الحزب »، بعد أن وضع العزب الذي يرغب في تغيير هوية المجتمع ما يجعله في صراع دائم مع مؤسسات الدولة، وأبرزها الأزهر الشريف، الذي يريد أنه يغيره الحزب إلى منهجه، وكذلك في صدام مع طبقات المجتمع.

ويعد المفتي الهاوي، الذي لم يتلقى تعليمًا متخصصًا في الفتوى، أو يحصل على إجازة علمية تعتمدها الدولة، «مهرجًا» أكثر منه مفتيًا، لقب نفسه بالشيخ فلان بمجرد بزوغ الفكرة في رأسه وإطلاق لحيته، وربما كالعادة لعدم وجود مهنة تحقق له زعامة ونجاحًا وشهرة بقدر هذه المهنة التي تعددت حالات العدوان عليها من قبل أمثال المفتي الهاوي الذي يفتي بدون علم، حتى حرم مالم يحرمه الله، من باب التحريم أولى، برغم ثبات القاعدة القرآنية بأن الحل أولى من الحرمة، في قوله تعالى: «قل لا أجد فيما أوحي إلي محرمًا»، و«وأحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث»، وقاعدة «الأصل في الأشياء الحل مالم يرد نص بتحريمه»، وأن عيد اليتيم بمثابة نقطة في أول السطر لإعادة تنظيم العلاقة الإيجابية بين المجتمع واليتيم لاستعادة حقوق هؤلاء الأبرياء، وإعادة النظر في دعمهم، وجعل كل يوم هو عيد لهم.

هاوي الإفتاء بجهالة خالف كل قواعد الشرع في تحريم مالم يحرمه الله، حيث لم يأتي بدليل على التحريم لكون كل ما ساقه عموميات استخدمت في غير موضعها، ثانيا: أنه إدعى أن الرسول كان يتيما ولم يقم لنفسه احتفالا بعيد اليتيم، وقد خالف عبدالحميد صحيح السنة أن الرسول كان يصوم يوم الاثنين والخميس، حيث يوم الاثنين يوم ميلاده «عيد ميلاد» الذي قدم فيه إلى الدنيا يتيما وبوضوح هو يوم الميلاد واليتم،  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة