تفاصيل لقاء مستشار «ترامب» مع قيادات مستقبل وطن بواشنطن
الإثنين، 03 أبريل 2017 12:44 مكتب- سامي سعيد
التقى الدكتور وليد فارس مستشار حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوفد حزب مستقبل وطن أثناء زيارته لواشنطن لمشاركة ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته لنظيره الأمريكي الرئيس دونالد ترامب، حيث تطرق لعدد من المواضيع والتي من أبرزها مكافحة الإرهاب في مصر وأمريكا بكافة أشكاله وليس مكافحته أمنيا وعسكرياً فقط، وآليات مكافحة التطرف عن طريق المقاومة المدنية وعن طريق عمل الحكومات.
وأكد «فارس» أنه في الفترة الحالية وبعد التغيير الذي حققه الشعب المصري بمسيرته السلميه اللا عنفية والتي أتى على إثرها ثلاث عمليات ديمقراطية والتي تتمثل في الإستفتاء على الدستور والإنتخابات الرئاسيه والإنتخابات البرلمانية، بينما في الأغلب يأتي التعيير ويأتي معه عمليات معاكسه، أصبح لدى الكونجرس الأمريكي قناعة تامة بأن مصر كدولة وشعب ومؤسسات على الرغم من التحدي الإرهابي الكبير لها باتت على طريق الصواب الذي بدأت أمريكا ترى فيه الآليه المصرية التي يجب دعمها، مؤكداً أن السلطات الأمريكية يهمها أن تنجح مصر ، حيث أن مصر أكبر دوله في المنطقة، إضافة إلى قوة الدور الإقليمي لمصر، مشيراً أنه اذا كان هناك تصور لتكوين تحالف عربي لمواجهة الإرهاب لابد أن تكون مصر ركناً أساسياً فيه، حيث أن مصر هي الشريك الإستراتيجي الذي يجب ان نسير وإياه على طريق إعادة الإستقرار للمنطقة وتعزيز الحرية الدولية ومواجهة الإرهاب.
وأشار المستشار أنه من أولويات الرئيس الأمريكي "ترامب" مكافحة داعش والعمل على وضع استراتيجيه لمواجهة هذا التنظيم، ومواجهة القاعدة التي مازالت موجودة حتى الآن في بعض الدول، إضافةً إلى مواجهة العقيده التي تقف وراء هذه المجموعات المتطرفة، وبالتالي أصبح ولأول مره قناعة بين إدارة الولايات المتحدة الأمريكية والكونجرس بأهمية التواصل مع حلفاء استراتيجيين في المنطقة لمواجهة الإرهاب ومن أهمهم مصر.
وتطرق "فارس" للشراكة الأمريكية مع مصر في الاستقرار الاقتصادي، حيث أكد أنه لابد أن يكون هناك شكل آخر لمساعدة مصر في استقرار اقتصادها بخلاف المساعدات المادية، لذلك لابد أن يكون هناك إعادة هيكله للإستراتيجيه الإقتصادية بين الدولتين ومع دولٍ أخرى لتتمكن مصر من أن تصلح اقتصادها وأن تكون قوية بنفسها وبمساعدة شركائها، مضيفاً أن مبدأ الولايات المتحدة الأمريكية هو أن تساعد في التنسيق الاقتصادي وتشجيع شركات أمريكية ودولية وأوروبية للاستثمار في مصر، وهذا العمل يحتاج لشراكة استراتيجيه بين الدولتين، مؤكداً أنه من الضروري الآن أن تنطلق مصر بعد أن تخلصت إلى حدٍ ما من التطرف إلى المرحلة الثانية وهي النهوض الإقتصادي.
وقال "فارس": "كما أن مصر بحاجة للمساعدة الأمريكية في ملف الأمن الاستراتيجي والاقتصادي، فإن أمريكا أيضاً بحاجة لمصر ليس فقط كدولة ولكن كقيادة إقليمية ودولية في مكافحة الإرهاب الفكري وتثقيف الأمريكين حول ذلك الموضوع، لأن مصر لها خبره في ذلك الباع"، مشيراً أن هناك طاقات فكرية هائلة في مصر ربما لو ترجمت للإنجليزيه قد تُسَهِل علينا الكثير في أوروبا.