خنقتها والدتها لتغسل عارها بعد أن هجرت المنزل وباعت جسدها
الإثنين، 03 أبريل 2017 11:28 صإسلام ناجي
ضاق بها الحال بعد وفاة زوجها، ولم تجد أحد تلجأ إليه من معارفها أو أقاربها ليعينها على مصاريف نجلتها الصغيرة، فقررت السفر من محافظة بنى سويف إلى دمياط بعدما عرضت عليها صديقتها عمل بسيط وشقة صغيرة، لتتمكن من توفير حياة كريمة لأبنتها لكن تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن، فقدرات «سميرة» لم تناسب متطلبات الوظيفة بسبب تعليمها المتواضع، ورفض رب العمل تشغيلها عنده وتدريبها على أصول المهنة، فعجزت عن دفع إيجار الشقة، وخرجت إلى الشارع تبحث عن أى باب رزق.
مرت سنوات، باعت فيها «سميرة» المناديل للمارة في شوارع راس البر، وسكنت وصغيرتها عشة من الخوص لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، ومع ذلك صبرت ولم تنحرف عن طريق الحلال خوفًا على طفلتها من الضياع إلا إن «رنا» لم ترضى بالقليل، وطمعت في حياة أفضل، فأحست أمها بميولها المنحرفة الطامعة في المال الحرام، وحاولت تقويم سلوكها وردها إلى الصراط المستقيم، فلم تستمع الابنة إلى نصح والدتها، ومضت في طريقها.
قررت «رنا» ترك عش والدتها، فلملمت الشابة بعض من أغراضها البسيطة وخرجت إلى الشارع تبحث عن الثراء السريع وإن كان عبر طريق البغاء، فضربت بشرفها وشرف عائلتها عرض الحائط، ومنحت جسدها لمن يدفع أكثر من رجال دمياط، فاستمرت على حالها 3 أيام، غلقت فيها والدتها أبواب قلبها، ورقدت فى عشتها تندب حالها، وتجعل أصابعها فى آذانها من همسات الجيران، وخوضهن فى عرض صغيرتها، تخشى مواجهة نظراتهم الشامتة وإبتساماتهم الخبيثة إذا ما خرجت عليهم.
عادت الصغيرة إلى أمها طالبة العفو والسماح، نادمة عن أفعالها الشنيعة السابقة، راغبة فى حياة جديدة نظيفة خالية من الزيف والأموال الحرام، فلم تصدق "سميرة" إدعائها، وقررت التخلص من فضيحتها، وعندما حاولت "رنا" الإرتماء في حضن والدتها بحثًا عن الآمان والغفران، لم تجد إلا الجفاء والبرود، وفوجئت بأمها تلف يديها حول عنقها، لتسلبها روحها المذنبة، وتغسل عارها بيدها، مرددة على مسامعها "أحنا صعايدة وشرفنا غالي".
سقطت الطفلة على الأرض مفارقة الحياة، وارتسمت على شفتى الأم بسمة باهتة تبوح بالكثير من الألم والانتقام، وتوجهت إلى قسم الشرطة؛ لتبلغ عن فعلتها، وتقص حكاية قتل نجلتها ذات السنوات الستة عشر، وبعرضها على النيابة العامة بدمياط، تم حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق معها.