فضيحة الآثار: مسئول بارز يظهر فى «فيلم إسرائيلى لبيريز ونتنياهو» يتحدث عن طرد اليهود على يد الملك رمسيس
الإثنين، 03 أبريل 2017 12:00 مكتب- رضا عوض
لماذا يتجاهل وزير الآثار خالد العنانى ظهور قيادى من وزارته فى فيلم وثائقى إسرائيلى يتحدث عن خروج اليهود من مصر؟
سؤال تبادر للذهن عقب مشاهدة برومو فيلم إسرائيلى يحمل عنوان «دلائل الخروج» أخرجه المخرج تيموثى ماهونى الذى يحكى فيه قصة خروج اليهود من مصر أيام الفراعنة من وجهة نظر يهودية
وهو الفيلم الذى ظهر فيه منصور بوريك، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، مع عدد من الساسة الإسرائيليين الذين حاولوا تزييف الحقائق التاريخية وعلى رأسهم شيمون بيريز وبنيامين نتنياهو، وإن كان المسئول المصرى قد أبدى وجهة نظر مخالفة لليهود أثناء الفيلم، إلا أن جهات رقابية بدأت التحقيق فى ظهوره فى التليفزيون الإسرائيلى، لمعرفة إن كان قد حصل على موافقة أم لا؟ وكيف يتم السماح لتليفزيون إسرائيلى بالتصوير داخل المناطق الأثرية المصرية؟
ثم أين دور اللجنة الدائمة بوزارة الآثار وهى الجهة المختصة بإصدار تصاريح للتصوير والتى من المقرر أن تحصل على 5 آلاف جنيه فقط مقابل السماح بالتصوير داخل الأماكن الأثرية؟
الفيلم الإسرائيلى يحكى فيه مجموعة من علماء الآثار اليهود تاريخ خروج اليهود من مصر، حيث حاول الإسرائيليون من خلال الفيلم إثبات نظريتهم القديمة القائمة على أن الملك رمسيس هو من طرد اليهود من مصر، مؤكدين أن هذا الأمر ثبت تاريخيا، إلا أن منصور بوريك قال لهم فى الفيلم إن المعابد المصرية لا توجد بها أى نقوش أو كتابات تقول إن رمسيس هو الذى طرد اليهود من مصر. الغريب أن هذا الفيلم ظهر فيه شيمون بيريز، كما ظهر بنيامين نتنياهو وعدد من رجال السياسة الإسرائيليين، علاوة على عدد من الأثريين الإسرائيليين الذين حاولوا إثبات نظرية طرد اليهود من مصر على يد الملك رمسيس. مصدر داخل وزارة الآثار أكد أن الإسرائيليين كانوا وراء نقل تمثال رمسيس من ميدانه الشهير بدعوى أن العوادم ستؤثر عليه.
الأغرب هو اختفاء عمود مرنبتاح ابن الملك رمسيس، وهو العمود الوحيد الذى ورد به حديث عن اليهود، حيث ورد فى النقوش عبارة «كسرنا عنق بنى إسرائيل والليبين» فى إشارة إلى انتصاره وانتصار والده.