سجنوا أنفسهم في "بلاعة"

"هربا من الحياة وعزلة عن العالم".. قصة زوجين عاشا لمدة 22 عام فى المجارى بصحبة كلب

الإثنين، 03 أبريل 2017 10:00 ص
"هربا من الحياة وعزلة عن العالم".. قصة زوجين عاشا لمدة 22 عام فى المجارى بصحبة كلب
الزوجين ماريا غارسيا وميغيل ريستريبو
كتب أحمد قنديل

لا يمكن لنا أن تخيل حياتنا داخل سجن وإن كان حاملًا رفاهية لا مثيل لها ومتوفر به كافات الاحتياجات التي نرغبها، فشعور الحبس بالغرف المغلقة أمر بائس أزعج كل من جربه نتيجة ارتكابه جرم ما، وكلما كان المكان المسكون ضيقًا كلما ضاق الصدر اختناقًا، ولكن من الواضح ان الجميع لا يحمل الجميع هذا الشعور، فيوجد من يعتقد أن الدنيا الواسعة هي السجن الحقيقي والهروب منها لأماكن مظلمة ضيقة هي الحرية بينها، وهذا هو ما شعر به الزوجين ماريا غارسيا وميغيل ريستريبو الذين قررا العيش في إحدى فتحات الصرف لمدة 22 عام وفقًا لما ذكره موقع "Bold Sky".

1

ضاقت بهم الحياة ونفرهم المجتمع الذي رفض إعادة تأهيلهم واحتضانهم بعد إدمانهم المخدرات، فلم يكن لهم بديلًا سوى العيش داخل فتحة "مجاري" دون أن يتعاملًا مع أي شخص ويحتكوا مع المجتمع الخارجي، لتصبح حياتهم كاملة تحت الأرض استمرت لعقدين من الزمن بناءًا على رغبتهم.

2

أقاربهم وأصدقائهم قرروا التخلي عنهم بعد زواجهما عن حب وإدمانهما معًا للمخدرات، حتى بعد إرادتهم في تحسين حياتهم، فلم يكن هناك من يساعدهم بعمل أو إعانتهم ماديًا، فقررًا أن يتركا العالم الذي تخلى عنهم ويعيشا مع كلابهم الضالة الأليفة داخل أنابيب "المجاري".

3

ويقولا الزوجين وفقًا لما ذكره الموقع الهندي "Bold Sky"، "المجاري هي مأوانا ومنقذنا الوحيد، فعندما فقدنا المال وقرر الجميع التخلي عنا جعلنا من تلك الحفرة الأرضية منزلًا فريدًا مزينًا بالحلى، يحتوي على كل عناصر الإعاشة مثل الأضواء والكهرباء، ولا نتعامل مع أحد سوى "الكلب" بلاكي الذي يعتني بالمنزل ويحرسه في حال غيابنا لساعات محدودة لجمع قوت يومنا".

4

ويضيفا: "لا نرغب في الانتقال لمكان أضل، فهذا هو مأوانا الوحيد الذي أعطاه القدر إلينا بعدما أنكر فيه العالم معرفتنا ورفض مساعدتنا".

5
6

7

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق