رابع حملة في شهر.. المصريون يقاطعون «الطماطم» لتجاوز سعرها 10 جنيهات
الأحد، 02 أبريل 2017 12:43 مكتبت هناء قنديل
تتواصل معاناة المصريين، مع ارتفاع أسعار معظم السلع الاستهلاكية، والخضراوات، واللحوم، والفواكه، وسط عجز تام من الأجهزة التنفيذية عن السيطرة على الأوضاع.
وإزاء الجنون الذي ضرب أسعار كل شيء في مصر، دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«تويتر»، حملة المقاطعة الرابعة خلال شهر واحد، وتأتي هذه المرة لمواجهة الارتفاع في سعر الطماطم، حيث تجاوزت الـ10 جنيهات في معظم أسواق مصر دون سبب مفهوم.
وبعد حملة مقاطعة اللحوم التي وصل سعر الكيلو جرام منها إلى 120 جنيها، ومقاطعة الأسماك التي وصل أرخص أنواعها إلى 80 جنيها للكيلوجرام، وكذلك مقاطعة الدجاج لتجاوز سعر الكيلوجرام منها لـ45 جنيها، دعا نشطاء مواقع التواصل الشعب إلى مقاطعة الطماطم أيضا، التي كسر سعر الكيلو جرام منها حاجز الجنيهات الـ10، في بعض الأماكن، رغم أنها في مثل هذا الوقت من العام، خلال السنوات السابقة، لم تتجاوز 4 جنيهات.
وحظيت حملات المقاطعة بدعم جارف على مختلف صفحات مواقع التواصل، التي طالبت الشعب بالاستجابة، وهو ما ينذر بحالة عصيان على الشراء، يتوقع بعض الخبراء أن تكون ذات تأثير، وإن كان محدودا.
ويرى الدكتور محمد نافع، أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، أن حملات المقاطعة، وما تحظى به من دعم على مواقع التواصل الاجتماعي، لا تعد معيارا على حالة البيع والشراء، لكنها في الوقت ذاته تمثل إنذارا للتجار، بالتوقف عن الجشع، وللدولة بضرورة إحكام قبضتها على الأسواق، قبل أن يتصاعد الغضب الشعبي.
ولفت في تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إلى أن حملات المقاطعة تكون ذات تأثير محدود في مصر؛ بسبب الثقافة الشعبية، التي لا تتفق مع التحركات الجماعية من هذا النوع، مطالبا بإيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة، التي لم تعد قابلة لمزيد من التفاقم.