مستشفى سنهوت دون أطباء.. و«الصحة» في انتظار المعايير

بعيدا عن ميزانية الدولة قرر أهالي قرية سنهوت بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، إنشاء مستشفى على نفقتهم الخاصة لتقف وزارة الصحة عائق إمام تشغيل المستشفى لخدمة الأهالي لعدم توافر أطقم طبية لإدارة وتشغيل المستشفى.

 

وتعد قرية سنهوت من كبرى القرى التابعة لمركز منيا القمح، حيث يبلغ عدد سكانها  قرابة الـ 100 ألف نسمة، كانت تخدمهم وحدة صحية صغيرة وغير مجهزة ليقوم الأهالي بتشييد وبناء مستشفى متكامل بمستوي معماري حديث وتجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية بتكلفة تجاوزت الـ 5 ملايين جنيه، واستغرقت عملية البناء والتجهيز بمعرفة الأهالي حوالي 12 عامًا (2004 – 2016).. لتظل مغلقة حتى قررت وزارة الصحة تشغيل المستشفى وافتتاحها في منتصف مارس 2017.

 

 

ورغم كافة التصريحات لمسؤولي الصحة بأنها ستكون مستشفى متكاملة فوجئ الأهالي بعد الافتتاح  بعدم توفر الأطباء في معظم التخصصات، وأن غالبية تجهيزات المستشفى التي تحمل الأهالي تكلفتها غير مستغلة تماما، وأن ما يقدم من خلال المستشفي خدمات محدودة ومن خلال طواقم طبية غير كافية، ولا تختلف هذه الخدمات عن تلك التي تقدمها أي وحدة صحية فقيرة في أي قرية أخرى.

 

 

ليؤكد الأهالي أن تبرعاتهم راحت في «الهوا»، وأن وزارة الصحة لم تتجاوب مع مبادرتهم بما تستحقه من اهتمام، ورغم أنهم وفروا على الدولة ملايين الجنيهات في البناء والتجهيز، إلا أن المسؤولين في الوزارة لم يقوموا بدورهم في توفير الأطباء والموارد البشرية للاستفادة من المباني والتجهيزات.

 

ومن جانبه أكد احد المسؤولين بصحة الشرقية أن السبب الرئيسي في تأجيل تشغيل المستشفى هو انتظار إجراء المعايرة الطبية للأجهزة والمعامل بالمستشفى للتوافق والمعايير المعتمدة من قبل وزارة الصحة.