عم إبراهيم.. رجل كفيف وعزيز النفس يحتاج كهرباء وماء في كوخه

السبت، 01 أبريل 2017 09:24 م
عم إبراهيم.. رجل كفيف وعزيز النفس يحتاج كهرباء وماء في كوخه
عم إبراهيم
كتب - أحمد أبو الخير -فاطمة ياسر

«كفيف هو بناته وأخوته، عزيز النفس، عنده رضاء برزقه البسيط وببيته غير المؤهل للعيش الآدمي، معندوش لا كهرباء ولا ماية ولا حياه»، الحاج إبراهيم مواطن من قرية الترامسة فى محافظة قنا،  يبلغ من العمر 74 عاما،  متزوج من سيدة غير كفيفة، تعتبر هى عكازه فى الحياة، لديه 4 فتيات وابنين، توفى الأول فى حادث سيارة، وتوفى شقيقه الثانى حزنا عليه، وال 4 فتيات، كلهن فاقدى البصر، ورغم هذه الظروف السيئة اثنتين منهن أكملن تعليمهن والآن فى كلية الآداب بجامعة جنوب الوادى فى قنا.

قصة عم إبراهيم رغم صعوبتها والتى تعد نموذجاً لعفة النفس حيث يرفض ان يتلقى الصدقات كما أنه اصر على استكمال تعليم بناته رغم عدم ابصارهن فدعاء فى رابعة كلية الاداب وزينب فى الصف الثانى بكلية التربية كما 

وقال الحاج إبراهيم لـ«صوت الأمة»: أنا من مواليد 1943، من يوم ما اتولدت وأنا مشفتش نور الدنيا، حأولت أعيش ولادى فى حياة كويسة بس ألفقر وحش، بس أرجع وأقول الحمد لله على كل شيء، والعشية الحمد لله مستورة، أنا عايش فى بيت وأرض إيجار بس صاحبها مبيخدش منى فلوس، بس والله أنا راضى ، وانا بزرع بنفسى الارض دى لانى فلاح احب مهنتى 

وحول حاله قال قلد حزنت بشدة لان كان لدى ولدين هما الذان كان يصرفان على وكانو يعملون فى المعمار ولكن منذ عامين فوجئت بخبر ان ابنى الاكبر عرفات توفى فى حادث سير بالمنيا اثناء استقلالة ميكروباص متجها إلى القاهرة وبعد سته اشهر توفى ابنى الثانى حزنا على شقيقه عرفات ةانا راض بقضاء الله وقدرة ، لكن اصبحت انا راعى الاسرة الوحيد وانا عندى اربع بنات عمى واختى الاكبر منى برضة لا ترى النور وشقيقتى الصغرى تعيش معى ايضا لا ترى وانا مسئول على كل هذة الاسرة وان المشكلة الحقيقة معنا المياة حيث نضر إلى تخزينها فى جراكن ونعتمد على اطفال الجيران اللى هما نور عيونا وبيسعدونا 

وأشارت زوجة الحاج إبراهيم: البيت مفيهوش "لا مياة ولا نور ومشقق وعأوز يترمم، بس أرجع وأقول أننا عايشين بفضل وستر ربنا.

شقيقة عم ابراهيم الكبرى  وتدعى "غنيم " تقول: إحنا تولدى لانرى وانا وشقيقى ابراهيم وشيقتى زيبنب وأنا نفسى أحج وأزور بيت الله الحرام، ونفسى أعيش فى بيت فيه مياة وكهرباء، بينما أضافت شقيقته الأخرى زينب  قائلة: 6 أنفار فى البيت وأحد عمى أنا واخويا وأختى و4 بنات لإبراهيم،وكلنا لا نرى والحمد الله واللى بتساعدنا مرات اخوى وتضيف "   عيشين ب600 جنية فى الشهر، وفى بيت لا فيه مية ولا كهرباء طب قول أن الكهربا مش هتفيدنا لكن المياة مهمة، بس أرجع وأقول الحمد لله، وكل إلى أنا عوزاه فى الدنيا حجة وبس قبل ما أموت.

وفى نفس السياق، قال محمد زراع، أحد جيران عم إبراهيم، ويسكن بجواره  ب300 متر: الحاج إبراهيم مولود كفيف ، وعنده 2 من اخوته سيدات مكفوفين  وعايشين معاه وبناته4 مكفوفيات، عايش فى بيت مفهوش لا مياة ولا كهرباء ، وأطفال الجيران والمجأوريين والمنطقة بيجبلهم مياة كل ما بيقدروا، وكمان عنده 2 من بناته المكفوفات فى التعليم بكلية أداب  وكلية تربية جامعة قنا ، وبيصرف عليهم من المعاش وأصر عى أنه يعلمهم تعليم عإلى رغم ان بناته ايضا كفيفات .

وأضاف محمد: أنه فى حالة تعرض أى شخص من أسرة الحاج إبراهيم للمرض، يقوم المجأوريين بمساعدتهم عن طريق نقلهم للمستشفى أو ما شبه ذلك، بالرغم من رفضهم الدائم للمساعدة، فالحاج إبراهم رجل  عنده كرامه، ومبيحبش حد يساعده لا هو ولا أولادة. 

وأكد محمد جار الحاج إبراهيم، أن الأرض والكوخ الذى يعيشوا فيه أسرة الحاج إبراهيم ليست ملك خاص بهم، ولكنهم  ملك لرجل قبطى الديانة يدعى الدكتور خالد فيليب، لا يقوم بمطالبتهم بالإيجار وتاركهم يعيشون دون أى مقابل، وكل ما تحتاجه هذه الأسرة هى العيش الكريم، أى شراء أدوات فى المنزل كالمراتب والأدوات المنزلية كالكهربائية، وفقط لا غير. 

أما رفعت نجار مدير مدرسة وأحد جيران عم ابراهيم يقول أن عم ابراهيم عندة عزة نفس فرغم حالتة الصحية والمعيشية الصعبة للغاية دخلة البسيط الذى لا يتعدى ال600 جنية الا أنه يرفض ان يتصدق علية أحد بل أنه دائما شاكر الله حتى بعد وفاة ابنية عرفات وأحمد ناس كتير حأولت تتصدق علية الا أنه رفض ودائما يقول عزة نفسى اكرم من حياتى ويضيف رفعت نجار ان عم ابراهيم نموذج للوحدة الوطنية فالذى تبرع له بالارض التى يسكن فيها رجل مسيحى يدعى خالد فليب وخصص له ايضا ارض زراعية لعم ابراهيم حتى تساعدة على معيشتة ويقول رفعت نجار ان عم ابراهيم يصر ان يزرع الارض بنفسة ومحصول القمح دائما ما يكون افضل انتاج من يد عم ابراهيم وأنه اصر على زراعة الارض التى يؤجرها له الدكتور خالد فليب بنفسة ويسزرع قمح وطماطم وكاركدية وكان ابنه احمد يعينة فى الزراعة وبعد وفاة ابنة الثانى يصر ان يزرع ويبشار الزرع بيدة ويقوم بتنظيف الارض من الاعشاب الضارة افضل من المزارع المبصر ويضيف النجار ان الجمعيات الخيريه جائت اليه لمساعدتة وكل المساعدات التى يقبلها المساعدات العينة فقط مثل كنب وبطاطين 

وتواصلت «صوت الأمة»، مع الدكتور خالد فيلب، ولكنه رفض التصريح عن أى شيء بخصوص الحاج إبراهيم، مشيرا إلى أن هذه الأشياء لا يصح التحدث عنها،وأنها لله  ومش معنى أنى مسيحى وهو مسلم، أنه مسعدوش، فى الأخر أنا إنسان وبحبس بوجع الأخريين. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق