«بعد أن ارتمت في أحضان جارها».. أب يقتل ابنته ليخرس الألسنة
السبت، 01 أبريل 2017 05:10 مكتب- إسلام ناجى
غرقت ابنة الخمسة عشر عامًا في العشق حتى أذنيها، فعمت عينيها عن العادات والتقاليد التي تربت عليها في البيت الصعيدي، وارتمت فى أحضان جارها الفلاح تبحث عن الحنان والحب، مستغلة غياب والدها طوال اليوم وانشغاله في العمل، لتغيب عن المنزل بضع ساعات تقضيها على سرير حبيبها، ضاربة بشرفها وشرف والدها عرض الحائط، فاستمرت على علاقتها الآثمة بضعة أشهر تتوجه فيها إلى منزل الفلاح عقب خروج والدها، حتى اكتشف الأب صدفة ما يدور بغيابه.
أحس الوالد بالكسرة تتخلل أوردته وتسري فى دمائه وصولاً إلى قلبه، لتعتصره، شعر بأعين الناس تعايره رغم جهلهم بأفعال ابنته، طبقا لمثل « اللي على راسه بطحة»، ففكر في التخلص من بطحته ووأد مشاعر الأبوة داخله وقتل نجلته الصغيرة، ليقطع ألسنة الجيران قبل أن تبدأ في الكلام إلا إنه تراجع عن أفكاره الإنتقامية، عندما جاءه عشيق طفلته يطلب الزواج منها، ليتستر على فضيحتها بشرط أن يكون زواجا عرفيا، فوافق الأب مضطرا.
بدأت الجيران تشعر بعلاقة الفتاة والفلاح بسبب كثرة زياراته لها، وكثرت الأقاويل، واحتدت النظرات الساخرة المتسائلة عن المرحلة التى وصلت إليها علاقتهما، وتناقلت الناس العبارات الجارحة والكلمات القاسية عن سوء سمعة الفتاة وتعدد علاقاتها الغير شرعية، حتى وصلت العبارات لمسامع الأب، فلم يكذب ما سمع عن ابنته، فهو يعلم في قرارة نفسه صحة ما يتداوله الناس، وأخذ يتوعدها ويخطط لطريقة يتخلص بها من فضيحته ليخرس الألسنة المسمومة.
وضع الوالد خطته، وانتظر عودة صغيرته من عند زوجها، ودخولها الحمام لتستحم، فصعقها بالكهرباء لينهي حياتها، إلا إنها لم تمت كما تمنى، فضربها بحجر كبير على وجهها لتسقط على الأرض غارقة في دمائها، وخرج من المنزل وعلى وجهه أمارات النشوة والحزن والندم والإنتقام، وتوجه إلى قسم الشرطة ليبلغ عن انتحار طفلته الصغيرة بعدما خبأ أداة الجريمة، وأعاد ترتيب كل شيء كما كان.
وكان قد تلقى اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط، إخطارا يفيد بورود بلاغا من «ت.م» 40 عاما، بانتحار ابنته «ع.ت» 15 عاما، لا تعمل، وبالانتقال والفحص، تبين أنها ملقاة على الأرض داخل المنزل، وبها آثار خنق بالرقبة وكسر بالفك، وكشفت التحريات أن والد المجني عليها هو مرتكب الواقعة، حيث علم بوجود علاقة غير شرعية بينها وبين فلاح جار لهما، وعقب اكتشافه الأمر توجه للأخير وطلب منه الزواج عرفيا من ابنته، وتم زواجهما بالفعل، ولكن الأمر افتضح بين أهالي القرية.