«بلاها سمك خلوه يعفن»..النتيجة الطبيعية لقرارات ومشاريع هيئة الثروة السمكية المزيفة

أصبحت قرارات ومشاريع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بلا فائدة وتحقق نتائج مزيفة من ارتفاع في أسعار الأسماك وتدهور أحوال الصيادين وانطلاق حملة لمقاطعة الأسماك في 12 محافظة تحت شعار "بلاها سمك خلوه يعفن" التي تبدأ اليوم وتستمر حتى 10 أيام قادمة لمواجهة جشع التجار في محافظات الإسكندرية والدقهلية والسويس ودمياط وكفر الشيخ وبور سعيد والبحر الأحمر والإسماعيلية والبحيرة والجيزة وبنى سويف والفيوم، ووصول الأسعار في هذه المحافظات الساحلية إلي 40 جنيه للبلطى و70 جنيه للبوري والدنيس 120 جنيه والمرجان بـ80 جنيه.

وأكد أسامة عنبر منسق وراعى الحملة بالدقهلية، أنه تم مقاطعة شراء الأسماك، لمدة أسبوع وإن لم يستجيب التجار لدعوات الحملة، سيتم مد الحملة لمدة أسبوع آخر حتى يتم تخفيض الأسعار للسعر الحقيقى، وأن يكون فى متناول الجميع وناشد أسامة عنبر أهالى بلقاس المشاركة ضد جشع التجار، مضيفًا: أنه تم تدشين الحملة من مجموعة من شباب بلقاس، قائلاً مش هنقف ساكتين والغلبان يموت، و أن الحملة الشعبية لكشف الفساد  بالدقهلية تضامنًا مع حملة مقاطعة الأسماك ببلقاس، وأنه سيتم توسيع الدعوة لتشمل جميع مدن الدقهلية

كل هذه المبادرات والأزمات حدثت بعد العديد من القرارات والمشاريع والوعود الزائفة برفع كفاءة انتاج الثروة السمكية منذ شهرين وكانت أهم القرارات والمشاريع التى لم تنقذ الصيادين .

عندما صرح الدكتور خالد الحسنى رئيس الهيئة العامة لثروة السمكية بوزارة الزراعة،منذ شهرين إن حملة إزالة كافة التعديات على البحيرات الشمالية، مستمرة وخاصة على "البرلس والمنزلة وادكو ومريوط"، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للحد من التعديات، ورفع كفاءتها الإنتاجية، وذلك فى إطار الاستعدادات لافتتاح مشاريع تنموية سمكية.

وأكد رئيس الثروة السمكية، أنه لأول مرة بدأت الهيئة فى خطة تنفيذية عاجلة لإزالة التعديات وإبعاد الملوثات على بحيرة المنزلة، من خلال عمل جسر وقائى فاصل لمنع التعديات عليها بشق قناة عرضها 10 أمتار بطول البحيرة، لافتًا إلى أنه يوجد بروتوكول تعاون مع هيئة الاستشعار عن بعد، لتحديد حدود البحيرات الشمالية لتنفيذ الإزالة بأسلوب علمى، لتعود إلى سابق عهدها، موضحًا أن البحيرات ثروة قومية كبرى تمثل دخل قومى وتوفر فرص عمل فلابد من الاهتمام به بشكل أمثل فى إطار خطة النهوض بالإنتاج السمكى.

ويأتى ذلك بعد تجهيز كافة المعدات التى تستهدف إزالة كافة التعديات على البحيرات الشمالية وخاصة المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط، لكشف مسطح مائى صالح للصيد الحر لجموع الصيادين العاملين بالبحيرات، ومصادرة اللنشات التى تعمل بالمخالفة، وشق القنوات الشعاعية، وتنفيذ أعمال التعميق والتكريك ببوغاز البرلس،ما يسمح بدخول مياه البحر المتوسط إلى البحيرة، مما يساهم فى مردود واسع على تحسين مستوى المياه وزيادة إنتاجية البحيرة من الأسماك، لتعظيم الناتج القومى منها وتحسين مستوى العاملين بمهنة الصيد.

وايضاً عندما عقدت منذ شهر لجنة الزراعة بالبرلمان، اجتماعا لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة الخاصة بمناقشة استراتيجية الحكومة فى النهوض بقطاع الثروة السمكية، والعمل على حل مشكلات هذا القطاع، وبخصوص منح تصاريح الصيد وحماية البحيرات من التلوث واستخدام مياه المصارف فى الإستزراع السمكى والإهمال الشديد فى تطوير البحيرات بصفة عامة، وردم أجزاء من مساحتها.

وحضر الاجتماع الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة وممثلين من وزارت الصحة، الإسكان، الداخلية، الزراعة، والرى، وممثلين عن هئية الثروة السمكية.
و أوصت اللجنة بضرورة إنشاء محطة معالجة على مصرف بحر البقر للحد من تلوث البحيرات، وإعادة النظر بقرار منع الصيد فى البحر الأحمر، والوقف الفورى لعمليات ردم بحيرة المنزلة. 

وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية قامت بتوقيع بروتوكول تعاون مع معهد البيئة الفنلندي لتنفيذ مشروع الرصد البيئي لأعمال التكريك والبحيرات الشمالية وبحيرة قارون، والذي يتضمن دعم قدرات العاملين بالهيئة في وضع خطط التنمية والتطوير واستخدام النماذج الرياضية الحديثة في وضع هذه الخطط بغرض اختيار أفضل الحلول بأقل تكلفة، كما يتيح المشروع وضع رصد آلي لخواص المياه بالبحيرات.

وتم الاتفاق على أن تكون بحيرة المنزلة هي نواة هذا المشروع النموذجي على أن يتم تعميمه على باقي البحيرات بعد بناء القدرات اللازمة للمشروع، و أن المشروع يتيح الاستفادة من الخبرات ومصادر التمويل الفنلندية لمشروعات تنمية هذه البحيرات تتراوح بين (5 – 30) مليون يورو، كما أن الهيئة وضعت برنامج حكومي لتنمية وتطوير البحيرات المصرية وتعظيم الاستفادة من إمكانياتها الاقتصادية ومساهمتها في تطوير المجتمعات المحيطة وحل مشاكل التلوث بالتنسيق مع الوزارات المعنية

مع متابعة أكبر مشروع سمكى يتم افتتاحه قريباً، ويتضمن مزارع ومفرخات سمكية ومصانع ثلج وعلف وتعبئة تابع لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، ممثلاً فى الشركة الوطنية للاستزراع السمكى والأحياء المائية فى بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، و افتتاح مشروعات جديدة وتطوير البحيرات لتخفيف الضغط عن زيادة الطلب على اللحوم الحمراء، والوصول بالإنتاج الكلى لمصر إلى 2.1 مليون طن خلال الأعوام المقبلة من خلال الهيئة والمشروعات القومية التى تقيمها الدولة وأكد رئيس الثروة السمكية أن هناك خطة تنفيذية يجرى حالياً العمل بها لتطهير بواغيز بحيرة المنزلة وزيادة مساحات مناطق الصيد الحر وتطهيرها من الحشائش والإزالة الفورية لأية تعديات عليها، والتوسع فى إنشاء مفرخات بحرية للقضاء على صيد الذريعة للنهوض بالأسماك البحرية والتفوق فى الكميات المنتجة من "الدنيس" "والقاروص"، وإنشاء أقفاص ومزارع سمكية لزيادة الإنتاجية من المياه العذبة، وتحفيز الصناعات المرتبطة وتطوير تشريعى لإزالة كل المعوقات وفتح الآفاق لتحفيز الإنتاج والتوزيع والتصدير للأسماك.