الخلافات الأسرية تضع «محمود» خلف القضبان بعد قتله زوجته «آمال»

السبت، 01 أبريل 2017 08:00 ص
الخلافات الأسرية تضع  «محمود» خلف القضبان بعد قتله زوجته «آمال»
حبس - أرشيفية
كتب - إسلام ناجى

 
الخيانة الزوجية أوالظروف المادية.. دائمًا ما نجد أحدها أوكلاها وراء جرائم القتل المتزايدة في الآونة الأخيرة، فأصبحت غالبية الزيجات تُسطر نهايتها بالدم، إما بخط الزوج أو بيد الزوجة، فبعد أعوام تقاسما خلالها أفراحهما وأحزانهما، نجد أحدهما يتخلص من الآخر، لتكون المحصلة في النهاية ضياع الأطفال وتشريدهم، حتى وصلنا لجيل لا حول له ولا قوة ، جيل نشأ على التعصب والدم.
 
بعدما جمعهما رباط الزواج المقدس أعوام طويلة، ورزقهما الله خلالها 3 أطفال لم تتجاوز بكرهم الثانية عشر، بينما نجد الصغيرة في عامها الثاني، تزايدت خلافاتهما في العام الأخير بسبب ضيق الحالة المالية، فأختارا تأجيل وتسويف المناقشات، حفاظًا على نفسية أطفالهم، وأملاً في موت المشاكل بفعل الزمن إلا إن هذا لم يحدث، فكلما مر الوقت، اتسعت الفجوة بينهما، حتى أصبح كل منهما يعيش في عالمه الخاص، ولا يعلم شئ عن الآخر، ولا حتى يتواجدان معًا اللهم إلا في أوقات الطعام والعلاقة الزوجية.
 
وجاء قدر الله لتكون نهاية الزوجة على يد والد أطفالها، فبعدما قررت «آمال»، مناقشة زوجها الخفير عن حالهما الراهن، والبحث معه عن حل يريحهما معًا ولا يؤذي أبنائهما، أنتظرت «محمود» في غرفتهما بمحل عمله، وفور عودته ليستريح قليلاً قبل مناوبة المراقبة التالية، حاولت التحدث معه ومطالبته ببعض الأموال لشراء مستلزمات المنزل إلا إن إرهاقه من العمل جعله عاجزًا عن سماعها، فطلب منها تأجيل حوارهما لوقت آخر، فرفضت، ونشبت بينهما مشادة كلامية.
 
لم يتحمل محمود، كلمات زوجته وصوتها العالي، وتناول عصا خشبية يستخدمها في عمله، وأنهال عليها بالضرب، ولم يرحم صرخاتها أو تآوهاتها، حيث سيطرت عليه نوبة غضب عارمة، وما أن أفرغ شحنته الحاقدة على جسد «آمال»، هدأ وسكن لثوانٍ في محاولة منه ليكتشف ما حدث معه، فوجد زوجته غارقة في دمائها تحت قدميه تلفظ أنفاسها الأخيرة، فحاول إسعافها لكن دون فائدة.
 
تلقى اللواء علاء شوقي، مدير أمن البحيرة إخطارًا بوجود جثة لسيدة داخل شركة للاستيراد والتصدير، فانتقلت القيادات الأمنية، وبالفحص تبين أن الجثة لـ «أمل.ا»، زوجة «محمود.ع»، خفير خصوصي، مسجاة على ظهرها داخل غرفة محل إقامتهما بالشركة، مصابة بجرح رضي بفروه الرأس وآخر قطعي بإصبع الخنصر باليد اليسرى وكدمات بالظهر والفخذين واليد اليمنى، وبسؤال زوجها اعترف بتعديه عليها بالضرب، ما أدى لإصابتها التي أودت بحياتها.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق