أثارت دعوى قضائية تقدم بها محامون إلى مجلس الدولة للمطالبة بوقف جلسات البرلمان والاستقتاء بشأن حل البرلمان الكثير من ردود الأفعال بعد تأكيد من تقدموا بالدعوى أن مجلس النواب دأب على مخالفة الدستورخاصة فيما يتعلق بالجلسات الإجرائية، أو مناقشة القوانين التى ألزم الدستور مناقشتها فى خلال 15 يومًا من انعقاده، وعدم التزامة بإصدار قانون للعدالة الانتقالية فى دور الانعقاد الأول. «صوت الأمة» ترصد ردود أفعال قانونيون وبرلمانيون فى السطور التالية :
قال الدكتور «شوقى السيد» الفقية القانونى أن الدعوة المقامة أمام مجلس الدولة والتى تطالب بوقف جلسات مجلس النواب، لمخالفته الدستور بعدم أصدار قانون العدالة الإنتقالية إلى الآن والذى كان من المفترض أن يصدر فى الفصل التشريعى الأول، من الصعب توقيع جزاء فيها، لأن القضاء ليس من سلطتة توقيع الجزاء على السلطة التشريعية وبالتالى يصبح يوقع الجزاء على الشعب ممثلا فى مجلس النواب، مضيفا فى حالة صدور قوانين من البرلمان تخالف الدستور، يصبح المجلس مخالف للدستور ويحنث بالقسم الذى أكد من خلاله على احترام الدستور والقانون، وأضاف «السيد» أن هناك الكثير من مشروعات القوانين تم مناقشتها منذ شهر أغسطس الماضى وإلى الأن لم تخرج من الأدراج، على رأسهال قانون يتعلق بتعديل مادة فى قانون مجلس الدولة لمواجهة القضايا الضريبية المحالة من إلى مجلس الدولة، يتضمن أن تتم الإحالة على مجلس الدولة بشكل مباشر وعدم مروره على هيئة المفوضين لضمان سرعة التقاضى.
فيما قال النائب «حمد بخيت» عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، فى تصريح خاص لــ«صوت الأمة» أن الدولة المقامة أمام مجلس الدولة والتى تطالب بوقف جلسات مجلس النواب، لمخالفته الدستور بعدم أصدار قانون العدالة الإنتقالية إلى الآن والذى كان من المفترض أن يصدر فى الفصل التشريعى الأول، عبارة عن معركة تكسير عظام بين السلطات، ويتحمل مسؤليتها من صنعها، مشيرا أنها أزمة مفتعلة لزيادة حالة الفرقة فى الخلاف المثار حاليا، وأشار «بخيت »أن الأزمة المثارة بين السلطة التشريعية والسطة القضائية بعد مناقشة المجلس لقانون الهيئات القضائية تحتاج إلى التواصل بين جميع الأطراف للوصول لصيغة توافقية تضمن حلحلة الأزمة خصوصا وأن القانون مازال فى مجلس الدولة، مؤكدا أن الأزمة تتمثل فى مبدأ الفصل بين السلطات
قال النائب« محمد أبو حامد »وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب فى تصريح خاص لــ«صوت الأمة»أن الدعوى المقامة حاليا أمام مجلس الدولة والتى تطالب بوقف جلسات مجلس النواب، لمخالفته الدستور بعدم أصدار قانون العدالة الإنتقالية إلى الآن والذى كان من المفترض أن يصدر فى الفصل التشريعى الأول، هى فى الأطار الطبيعى لحق التقاضى الذى يكفلة القانون والدستور، والمحكمة لها مطلق الحرية للفصل فى الدعوة ، مشيرا إلى النموذج السابق فى قضية أتفاقية تيران وصنافير والتى قضت المحكمة بعدم الإختصاص،وأشار أبو حامد أن المطالبة بوقف جلسات البرلمان تهدف إلى أثارة حالة من الجدل حول البرلمان ومخالفته للدستور الذى أقسم على إحترامه وبالتالى الربط بينها وبين المشاكل التى يعانيها المواطن فى حياته اليومية والمتراكمة من فترات طويلة، مما يزيد الفجوة بين البرلمان والشارع.
يذكر أن مجلس الدولة، كان تلقى دعوى قضائية، طالبت بإصدار حكم بوقف جلسات مجلس النواب، والدعوة لإجراء استفتاء حول بقاء مجلس النواب من عدمه.
قالت الدعوى، التى أقامها المحامون على السيد وعصام شحاتة وصالح حسب الله ومحمد الحزاوى وآيات موسى، وحملت رقم 39053 لسنة 71 ق، أن مجلس النواب دأب على مخالفة الدستور منذ اللحظة الأولى سواء فيما يتعلق بالجلسات الإجرائية، أو مناقشة القوانين التى ألزم الدستور مناقشتها فى خلال 15 يومًا من انعقاده، وأخل إخلالاً جسيمًا فيما يتعلق بوظيفته التشريعية فيما يتعلق بإلزام الدستور له بإصدار قانون للعدالة الانتقالية فى دور الانعقاد الأول له وهو ما لم يحدث.
كما أشارت الدعوى، إلى أن نص المادة 137، أكد أنه يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس النواب فى حالة الضرورة، وبقرار مسبب، وبعد استفتاء الشعب، والمادة 157 التى نصت على أنه لرئيس الجمهورية أن يستفتى الشعب فى المسائل التى تتصل بمصالح البلاد العليا.