حسين سالم.. الرجل الغامض بسلامته

إن الأنانية تثير قدرًا من الرعب؛ بحيث إننا اخترعنا السياسة لإخفائها، ولكنها تخترق كل النقب وتفضح نفسها لدى كل مصادف، تعود هذه المقوله إلى «آرثر شوبنهاور»، ولكنها تحكي تفاصيل العلاقه السريه للرئيس السابق «مبارك»، ورجل الأعمال الشهير«حسين سالم».

حسين سالم شخصية غامضة اثيرت حوله الكثيرمن الأقاويل ابان حكم الرئيس الاسبق مبارك حيث اتهم بتكوين ثروة طائلة مستغلًا هذه العلاقة وعقب ثورة 25 يناير فر هاربا بطائرة خاصة خارج البلاد وترددت حوله مقولات كثيرة منها عمله بإحدى الجهات السيادية وغيرها من الألغاز الكثيرة التي ظلت تحوم حوله.  

بدأت علاقه «سالم» و«مبارك»عندما  الأول ألتحق بسلاح الطيران ليعمل طيارًا، وظلت العلاقة بينهم قوية، ولكنها بقيت محصورة في أضيق الحدود ولا يعرفها سوى المقربين منهما، حتى عام 1986 عندما قام علوي حافظ عضو مجلس الشعب آنذاك بتقديم طلب إحاطة لأحد أعضاء مجلس الشعب عن الفساد في مصر، مستندًا في جزء منه إلى اتهامات خاصة، وردت في كتاب «الحجاب»، للكاتب الصحفي الأمريكي بوب دوورد مفجر فضيحة «وترجيت» الشهيرة.      

الصحفي الأمريكى قال في كتابه أن شركة «الأجنحة البيضاء» التي تم تسجيلها في فرنسا، هي المورد الرئيسي لتجارة السلاح في مصر، وأن هذه الشركة تتضمن أربعة مؤسسين هم منير ثابت شقيق سوزان زوجة مبارك وحسين سالم وعبد الحليم أبو غزالة وزير الدفاع المصري آنذاك، ومحمد حسنى مبارك نائب رئيس الجمهورية وقت تأسيسها، وهو ما جعل الجميع يتسأل من هو «حسين سالم».                                                                         

كما أقام «سالم» مسجد السلام بشرم الشيخ على نفقته الخاصة، والتي بلغت تكلفته 2 مليون جنيه، خلال أقل من شهرين، عندما علم أن الرئيس سيقضي أجازة العيد في المنتجع الشهير

اتهم «سالم» بالرشوة ومنحه علاء وجمال مبارك نجلى الرئيس السابق خمس فيلات مقابل الحصول على أراض، قام ببيع الكهرباء بالامر المباشر، قام بتصدير الغاز إلي إسرائيل،استولي علي 35 فداناً من أراضي الدوله، وذلك تحت رعايه وإشراف مبارك ونجليه، كما وجهت له تهمه استغلال نفوذ مرتبطه بصلته بنظام مبارك.  

يذكرأن الجهات المعنية بالدولة انهت إجراءاتِ التحفظ على جميع أموال وممتلكات رجل الأعمال حسين سالم وأفراد أسرته، فى مصر، سواء الأموال السائلة والمنقولة والعقارية والشركات، وذلك بعد مخاطبة النيابة العامة لتلك الجهات لتنفيذ قرارات رفع التحفظ بعد حكم  الدائرة 18 بمحكمة جنايات شمال القاهرة فى جلسة 14 فبراير الماضى الذى يقضى بقبول التظلم المقدم منه، وإنهاء إجراءات منعه وأسرته من التصرف فى أموالهم، بعد تصالحهم مع الدولة فى أغسطس الماضى.وفق تصريحات الدكتور محمود كبيش محامى حسين سالم.