بعد 41 عامًا من يوم «الأرض».. الاحتلال يغتصب 85% من أراض «صلاح الدين»

الخميس، 30 مارس 2017 02:24 م
بعد 41 عامًا من يوم «الأرض».. الاحتلال يغتصب 85% من أراض «صلاح الدين»
قوات الاحتلال الاسرائيلى - ارشيفية
كتب- محمود سعد

تحل اليوم الخميس، الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون سنويا، حيث يتم الاحتفال في 30 مارس من كل عام، بالحدث الأكثر محورية في الصراع على الأرض مع إسرائيل، بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي ذات الملكية الخاصة، أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبية سكانية فلسطينية في الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد وغيرها، فيما عم إضراب فلسطيني عام حينها ومسيرات من الجليل إلى النقب واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها العرب في فلسطين منذ عام 1948 احتجاجات جماعية وطنية فلسطينية ردا على السياسات الإسرائلية المتعجرفة، حيث استهدف الاحتلال بمصادرة الأراضي الفلسطينية، إقامة مستوطنات جديدة في محاولة لتهويد الجليل وتهجير سكانه.

ورصد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الحكومي، مدى خطورة معركة الأرض، حيث أصدر تقريرا عن أن الاحتلال في تلك الفترة يستولى على 85% من أراضي فلسطين التاريخية، وجاء في التقرير الذي صدر أمس  بمناسبة «يوم الأرض»، أن إسرائيل تستولى على مساحة قدرها 277 ألف  كيلومتر مربع، فيما يستغل الفلسطينيون حوالي 15% فقط من أرضهم التاريخية.

وأضاف التقرير: « بلغت نسبة الفلسطينيين أكثر من 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، مما يقود إلى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خُمس المساحة التي يستحوذ عليها المستوطن الصهيوني من الأرض»، وأوضح أن مجموع الأراضي المصنفة كـ«أراضي دولة»، وتسيطر عليها السلطات الصهيونية في الضفة الغربية أكثر من 2,247 ألف دونم «الدونم يعادل ألف متر مربع»، أي ما يعادل حوالي 40% من إجمالي مساحة الضفة الغربية.

وتشير البيانات إلى أن السلطات الإسرائيلية هدمت خلال العام الماضي 1032 منزلًا ومنشأة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، ما أدَّى إلى تشريد نحو 1620 مواطنًا نصفهم من الأطفال، مشيرة إلى ان إسرائيل هدمت خلال العام الماضي نحو 309 مبانٍ ومنشآت تجارية وزراعية في القدس الشرقية، وأصدرت 227 أمر هدم، بينما صادقت على تراخيص بناء لآلاف الوحدات السكنية في المستوطنات المقامة على أراضي القدس.

وأكد الدكتور جهاد الحرازين القيادي الفتحاوي، أن يوم الارض أصبح عادة لدى الجميع فقط نستذكر فيه الذكري بكلمات او باحتفالية او بندوة يتحدث فيها احد الاشخاص، مؤكدًا أنها أصبحت ذكرى فقط نحييها فى ظل حالة التهويد وسرقة الارض وتغول الاستيطان على كل ارضنا الفلسطينية وفى ظل الاجراءات واﻻعتداءات الصهيونية على كامل قرانا ومدننا فى فلسطين ومصادرة الاراضى وتوسع الاستيطان فى مشهد مريع ينذر بالكارثة ، مؤكدًا أن المطلوب من الفلسطينين ان يدقوا نواقيس الخطر ليحموا ما تبقى من الارض والدفاع عنها.

وأضاف الحرازين، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أن ذكرى يوم الأرض الأربعون فى ظل حالة من الممارسات اﻻحتلالية التى تهدف الى تقويض عملية السلام، يدلل على أن حكومات الاحتلال المتعاقبة ﻻ زالت تمعن فى سياسة اﻻستيطان المتواصلة، حيث ﻻ زالت مصادرة الأراضي مستمرة.

وأكد في تعليقه، أن الجماهير هي وقود الثورة وحاميتها وزخمها الثوري والأحرص على الوطن، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية في معركتها بحاجة إلى الجماهير لتلتف حولها وتدعمها في كافة المواقف وليكن التحرك والإلتفاف الجماهيري الداعم والفاعل للقيادة وصولا للتحرير .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق