في ذكري ميلاده.. تعرف على الشيخ أبوزهرة مؤسس معهد الدراسات الإسلامية

الأربعاء، 29 مارس 2017 02:54 م
في ذكري ميلاده.. تعرف على الشيخ أبوزهرة مؤسس معهد الدراسات الإسلامية
محمد أبو زهره
كتبت- إسراء سرحان

«لما أخذت أشدو في طلب العلم وأنا في سن المراهقة كنت أفكر: لماذا يوجد الملوك؟ وبأيِّ حق يستعبدُ الملوك الناس؟ فكان كبر العلماء عندي بمقدارعدم خضوعهم لسيطرة الخديوي الذي كان أمير مصر في ذلك الوقت».. كلمات للشيخ محمد أبوزهرة التى تحل ذكرى ميلاده، اليوم الأربعاء، (29 مارس 2017)، وكان أحد الأصوات الصادعة لإحياء الدين وهي كلمات تكشف مدى شجاعته في مواجهة الملوك وانتصاره للناس على اصحاب السلطة.                          

كان «محمد أبو زهره»، عالم ومفكر وباحث وكاتب مصري، من كبار علماء الشريعة الإسلامية والقانون، ووصف بأنه إحدى منارات العلم في مصر، وكانت ساحاته  تمتلئ بحلقات العلم التي يتصدرها فحول العلماء، وكان يطلق عليه شيخ "الأزهر الثاني"، وقدم الكثير من الأعمال الجليلة.                                 

كما كان الشيخ من مؤسسي معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وكان يلقي فيه محاضراته في الشريعة الإسلامية دون أجر، وكان هذا المعهد قد أنشئ لمن فاتته الدراسة العربية والشرعية في الكليات، فالتحق به عدد كبير من خريجي الجامعات الراغبين في مثل هذه الدراسات.     

اشتهر «أبو زهره»،بجهاده الفكري ومواقفه الباسلة، وقف أمام قضيه الربا،وأعلن عن رفضه له ومحاربته بكل قوة، وكشف بأدلة علمية فساد نظرية الربا وعدم الحاجة إليها، وأن الإسلام حرم الربا حماية للمسلمين ولمجتمعهم.                                                              

يذكر أن محمد أحمد مصطفى أحمد المعروف بأبي زهرة، ولد في 29 مارس من عام 1898م، ودرس بالجامع الأحمدي وانتقل بعد ذلك إلي مدرسه القضاء الشرعي، حصل علي عالميه القضاء الشرعي، بجانب أشهر المؤلفات والموسوعات الإسلامية التي تزيد عن الأربعين، فقد كانت له الكثير من البحوث في العديد من المجلات العلمية والاجتماعية.        

توفي «أبو زهره» يوم الجمعة 12إبريل عام 1974م، شرع في إكمال تفسير سورة النمل حتى أذان الظهر، وأثناء نزول فضيلته حاملا القلم والمصحف مفتوحا، تعثر وسقط ساجدا على المصحف وعلى أوراق التفسير، ثم فاضت روحه إلى بارئها أثناء آذان المغرب.                

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة