كلمة «السيسي» في قمة عمان تطرح آليات مواجة الإرهاب وتقدم حلولاً لأزمات المنطقة

تناول الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في القمة العربية، اليوم الأربعاء، الحديث عن الملفات والقضايا التي تُواجه المنطقة العربية، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك في مواجهة ما تمر بها الأمة العربية من أزمات.

ولفت إلى أننا فقدنا الاستقرار بالمنطقة عندما ضعفت المؤسسات الوطنية، واستغل الإرهاب ما مررنا به من فراغ، مُشيرًا إلى أن أنظار شعوب الأمة العربية تتطلع إلى استعادة وحدة الصف العربي لمُواجهة ما تمر به من أخطار أضعفت الجسد العربي، مشددا على ضرورة أن يكون هناك رؤية موحدة وإصرار كامل على تعزيز الأمن القومي العربي.

وأوضح «السيسي» رؤية مصر حول آليات مواجهة الإرهاب، الأمر الذي لا يُعد هينًا؛ ومن أبرزها البداية بالحسم العسكري، إضافة إلى العلم على التنمية الداخلية وتحسين الظروف المعيشية لشعوب الأمة العربية، إلى جانب التصدي للفكر المُتطرف من خلال تعزيز دور المؤسسات التعليمية والدنية والأزهر الشريف.

وأكد على ضرورة الإصطفاف بموقف عربي موحد وصارم وحازم إزاء أى محاولات للتدخل في شؤوننا الداخلية.

كما أوضح «السيسي» الموقف المصري تجاه الملفات العربية محل الإهتمام والنقاش، مُشيرًا إلى أن الحل السياسي هو الأمثل في الأزمة السورية، وأن مصر ساهمت ولاتزال تُساهم في الجهود ادولية لحل تلك الأزمة، موضحًا أنها شهدت تطورًا إيجابيًا بالفعل خلال الأسابيع الماضية.

وعن الأزمة الليبية أكد أن مصر حريصة على استعادة الأمن والإستقرار في ليبيا، داعيًا إلى انهاء الخلاف السياسي بين مختلف الأطراف الليبية. أيضًا أكد على ضرورة التعجيل بالمفاوضات اليمنية، في حين أشاد بشجاعة العراق في مُهاجهة الإرهاب والتطرف، قائلًا: «مصر ترى أن معركة العراق ضد داعش تعد معركة العرب أجمع».

وبالنسبة القضية الفلسطينية، أكد «السيسي» أنها قضية العرب المركزية، وأن مصر سعت ولاتزال إلى التوصل إلى حل عادل وشامل يستند إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مُشيرًا إلى سعى مصر لإستئناف مفاوضات حل القضية الفلسطينية.

وكانت فعاليات القمة العربية الـ28، انطلقت في منطقة البحر الميت بالأردن منذ قليل، بمشاركة 16 من القادة والزعماء العرب. وتتناول مجمل الملفات والقضايا العربية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتأتى على رأس أعمال القمة، الأوضاع فى سوريا وليبيا والعراق واليمن، والقضية الفلسطينية، ومواجهة الإرهاب، والتصدى للتدخلات الإيرانية. وأيضًا ستتطرق إلى سبل تفعيل العمل العربي المشترك على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، إلى جانب التعاون في المجالين الاقتصادى والاجتماعى.