صيدليات تستغل الفيروس الغامض للترويج لمنتجاتها.. والصحة: «هما أدرى»

استغلت مجموعة من الصيدليات «حكاية الفيروس الغامض» وبدأت تُروج لمنتجاتها حتى تبيع التطعيمات للمواطنين، ولم تكتفي الصيدليات بهذا فشخصت حالة أسرة شبرا التي أصيبت بالمرض، وتوفي منها 3 أطفال، وقالت بأن الفيروس الغامض هو فيروس «الروتا»، وأكدت بأنه السبب الرئيسي في وفاة الأطفال، ويأتي هذا في ظل غياب وزارة الصحة عن مراقبة الصيدليات والرسائل التي تروجها من أجل الربح.

 

من هذه الصيدليات مجموعة صيدليات « ن، أ » والذي قام الفريق الطبي بها بإرسال رسائل عبر «الواتس آب» للمتعاملين معهم، وكذلك عبر «فيسبوك» قالوا فيها:« الفترة الماضية حدث حالة ذعر للمواطنين بسبب ما يقال عنه الفيروس الغامض، الفيروس ده يا جماعة فيروس مش غامض هو فيروس الروتا» وأضافت: الروتا هو السبب الرئيسي للإسهال الشديد عند الرضاعة وهو أمر منتشر في جميع أنحاء العالم.

 

وأكدت مجوعة الصيدليات في رسالتها للمواطنين:« فيروس الروتا يتسبب في وفاة 500 ألف حالة سنويا على مستوى العالم، خاصة في الأطفال التي تقل أعمارهم عن 5 سنوات».

 

وشرحت أسباب فيروس الروتا وقالت:« يتواجد في الماء الملوث، وجزئيات الهواء المحملة بالفيروس نتيجة عطس الأشخاص، كما يتواجد في براز الشخص المصاب لعدة أيام قبل أن تظهر عليه الإصابة وفي هذه الحالة تنتقل العدوى بسهولة من اليد إلى الفم».

 

وقالت:« إن أعراض فيروس الروتا، تبدأ بارتفاع درجة الحرارة المصحوب بالإسهال المائي والقيء ويستمر من 3 إلى 8 أيام، وفي بعض الأحيان أوجاع متعبة في البطن، ولدى البالغين يظهر فيروس الروتا عليهم، وقد لا يظهر، ويتسبب في إسهال دموي حاد، وتقيؤات متتابعة لمدة 3 ساعات متواصلة، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 39.5 أو أكثر بسرعة شديدة ولا ترتفع بالتدريج».

 

وقالت الصيدليات التي استغلت «الفيروس الغامض» والتي لم تصل وزارة الصحة إلى سببه أو ماهيته:« للحد من انتشار فيروس «الروتا» هناك عدة خطوات أولها غسل اليدين عدة مرات يوميا وخصوصا بعد استخدام الحمام، أو تغيير حفاضة الطفل، أو مساعدة الطفل في استخدام الحمام، كما يجب تجنب الأكل خارج المنزل».

 

وعن اللقاح الذي ينبغي أن يحصل عليه الطفل للوقاية من «الفيروس الغامض» قالت الصيدليات في رسالتها، إنه يوجد لقاحان يتم استخدامهما للوقاية من فيروس الروتا وهما لقاح روتاتيك ويحصل عليه الطفل عن طريق الفم من خلال 3 جرعات وغالبا ما يكون ذلك في عمر شهرين، وأربعة أشهر، وستة أشهر، اللقاح الثاني هو الروتاريكس، وهو عبارة عن سائل يحصل عليه الطفل على جرعتين في عمر شهرين وأربعة أشهر.

 

وقالت مجموعة الصيدليات:« تجنبوا تجارة البعض بالمرض ممن يقولون بأن التطعيم غير نافع، وغير واقي للأطفال فهذه رسائل سلبية فالتطعيم أمر هام للأطفال».

 

فيما رفضت وزارة الصحة التعليق على الأمر، واكتفى الدكتور سمير رفاعي مدير وحدة الوبائيات بوزارة الصحة في اتصال مع «صوت الأمة» بالقول ضاحكا: «هما أدرى»، ورفض الحديث قائلا: «هنشوف».