«الحرس الثوري الإيراني» مرتزقة إشعال الحروب بالمنطقة.. تعرف على أماكن تمركزه (تقرير)

الثلاثاء، 28 مارس 2017 01:14 م
«الحرس الثوري الإيراني» مرتزقة إشعال الحروب بالمنطقة.. تعرف على أماكن تمركزه (تقرير)
النفوذ الإيراني في المنطقة
كتبت- شيريهان المنيري

يعد الحرس الثوري الإيراني هو كلمة السر في كل ما تشهده المنطقة من حالة عدم الإستقرار؛ بحسب الكثير من المختصين بالشؤون السياسية والإستراتيجية؛ فبتتبع جميع الخيوط المُتاحة للبحث عن الأسباب التي تقف خلف الصراعات التي تشهدها المنطقة، وتورط العديد من دول العالم في حروب بالوكالة، وماهية المسؤول عن ذلك الأمر، نصل إلى طهران.

 

خريطة سرية لتمدد ولاية الفقيه
 

دراسة بعنوان «الدور المخرب لفيلق الحرس الثوري الإيراني في الشرق الأوسط»، صدرت في مارس الجاري عن الجمعية الأوروبية لحرية العراق واللجنة الدولية للبحث عن العدالة، أكدت أن ما نشهده في المنطقة، هو نتيجة طبيعية للنوايا الخفية من تأسيس الحرس الثوري الإيراني منذ أكثر من 38 عاما، حيث تشكيل قوة عسكرية بدوافع أيديولوجية خارج إطار الجيش النظامي، جاءت فقط لحماية دكتاتورية ولاية الفقيه، وأيضًا التوسع في تصدير الإرهاب تحت راية الإسلام، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، بهدف توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة.

الحرس 2
الحرس 4
الحرس 5
 
ويعد اللعب على الوتر الطائفي، والإهتمام بالشيعة، وتجنيد وتنظيم قوات ومليشيات، أبرز الأسس التي اهتم بها النظام الإيراني، لتحقيق أهدافه. كما أسست قوات الحرس الثوري الإيراني شركات إرهابية تابعة لها فيما يقرب من 12 دولة في المنطقة، إلى جانب إجراء أنشطة تجسسية وتخابراتية في نفس عدد الدول السابق ذكره.

وبحسب تصريح لعميد الحرس سالار آبنوش، نائب منسق مقر خاتم الأنبياء للحرس الثوري، بمناسبة قتلى قوات الحرس، فإن حماية ولاية الفقيه لا حدود لها، كما سيتم قريبًا تشكيل الحرس الثوري الإيراني في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وأكدت الدراسة أن قوة القدس هى الذراع الخارجي للحرس الثوري والذي يعمل خارج الحدود الإقليمية، ومن ثم فهو المُسيطر الحقيقي على السياسة الخارجية للنظام الإيراني، في عدة دول، وهى: العراق، وسوريا، ولبنان، وأفغانستان، واليمن، والبحرين، وأذربيجان، إلى جانب روسيا، وتركيا، والسعودية، والبحرين، والكويت، والإمارات، وقطر، وحتى سلطنة عمان.

الحرس 3
 

وتوجد لدى قوة القدس وحدة للإستخبارات تعمل بالتوازي مع وزارة المخابرات في النظام الإيراني، وخلال الأشهر الأخيرة قام الحرس الثوري الإيراني بتأسيس محطات إستخباراتية في جميع أنحاء المنطقة، ما يعكس سياسة مُمنهجة ومدروسة وليست عشوائية.

 

وأضافت الدراسة أن العراق مثل نقطة إنطلاق للنظام الإيراني وتدخلاته في المنطقة، حيث إرسال الأسلحة والمعدات والأموال إلى سوريا ولبنان وفلسطين، وغيرهم؛ وبالفعل تم تخصيص الفيلق الأول لقوة القدس في العراق، في أعقاب الحرب بينها وإيران، وبدأ هذا الفيلق بقيادة عميد الحرس ايرج مسجدي في تنظيم المرتزقة العراقيين فيما يُسمى فيلق بدر، والذي واصل عمليات الإختراق والأعمال الإرهابية في العراق حتى عام 2003. ولفتت الدراسة إلى أن اختراق العراق من قِبَل التحالف الدولي قدم فرصة جيدة للنظام الإيراني لتوسيع نفوذه عسكريًا في العراق، وخاصة أن ميزان القوى تحول بدرجة كبيرة لصالح نظام الملالي في المنطقة، مع سقوط النظام العراقي السابق. وتجدر الإشارة إلى أن سفارة النظام الإيراني في بغداد تعمل تحت قيادة فيلق القدس للحرس الثوري، وقد قدم فيلق القدس عميد الحرس ايرج مسجدي سفيرًا للنظام الإيراني الجديد لدى العراق، في يناير الماضي، لكن الحكومة العراقية لم تُعلن موافقتها بعد.

الحرس 1
 
أيضًا رصدت الدراسة معسكرات ومراكز التدريب التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي تم تحديدها حتى الآن، ويقع المركز الرئيسي لمديرية التدريب في قاعدة الإمام علي العسكرية، الواقعة عند الكيلو 20 من الطريق السريع بين طهران وكرج.
 
انفو copy
 

وخلصت الدراسة إلى عدة نقاط، يُمكنها السيطرة على التمدد الإيراني بالمنطقة، والتي تمثلت أبرزها في: تصنيف الحرس الثوري وجميع المجموعات التابعة له كمنظمات إرهابية أجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية، ووضعها على قوائ مماثلة في بلدان أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب فرض عقوبات على جميع المصادر والشركات المالية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وأهمية حظر أى عملية شراء وبيع للأسلحة من قبل الحرس الثوري، والشركات التابعة له، أيضًا يجب تصنيف الحرس الثوري وجميع المليشيات التباعة له كمنظمات إرهابية أجنبية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها من البلدان، إضافة إلى طرد الحرس الثوري وحزب الله والجماعات المرتبطة به من العراق وسوريا وغيرهما من بلدان المنطقة، وضرورة بذل جهد دولي لتفكيك الشبكات الإرهابية والمليشيات التابعة لقوة القدس في المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق