«سد الفرات» يكتب نهاية «داعش».. ويهدد حياة 3 ملايين شخص
الإثنين، 27 مارس 2017 03:25 م
بلا شك انهيار سد الفرات سيقضي على الأخضر واليابس، وهو ما يعني شهادة وفاة تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة الرقة، عاصمة الخلافة المزعومة للتنظيم في سوريا، ولكن سيكون له عواقب وخيمة، تتمثل في غرق مساحات شاسعة من الأراضي السورية تصل إلى ثلث مساحتها، وتأثر مناطق بالعراق، وكارثة إنسانية تودي بحياة نحو ثلاثة ملايين مواطن بما فيه أفراد التنظيم، ولم يسلم السد حتى الآن من الأعمال التخريبية للعناصر الإرهابية، والغارات الجوية للتحالف الدولي.
ويهدد تنظيم داعش بتدمير سد الفرات، والتي تخضع منشآت التشغيل والتحكم تحت سيطرته من ناحية، تزامنا مع محاولات قوات سوريا الديمقراطية الكردية السيطرة عليه المدعومة من الولايات المتحدة بالغارات الجوية التي تهدد سلامة السد من جهة أخرى، مما يثير حالة من القلق والترقب، في ظل تحذيرات الأمم المتحدة بانهيار السد لتوقفه عن العمل نظرا لغياب أعمال الصيانة في الفترات الماضية.
ويعاني السد من ضغط هائل من ارتفاع منسوب المياه التي يختزنها الأمر الذي يسبب فيضانات عارمة ومن ثم انهياره، وترجع ذلك لطبيعته، حيث يبلغ طول السد نحو 5 كم في ارتفاع يصل إلى 60 مترا، والتي تحتجز كمية مياه تبلغ 14 ألف مليار متر مكعب، وبحيرة كبيرة مغمورة بالمياه خلفه يبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم، بحسب ما جاء على موقع «روسيا اليوم».
فيما تزايدت المخاوف بشأن أنباء متداولة حول نزوح جماعي لأهالي محافظة الرقة باتجاه الأرياف نتيجة التحذيرات من انهيار السد، عقب إعلان التنظيم بتوقف عمل سد الفرات نتيجة انقطاع التغذية الذاتية من التيار الكهربائي، ما أدى إلى خروج السد عن الخدمة بالإضافة إلى الغارات الجوي، وفقا لما جاء على المواقع السورية.
وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية تجاه مدينة الرقة لطرد عناصر التنظيم وعلى مقربة من السد، في ظل سعي ثلاث قوى مسلحة التوغل في أخر معاقل التنظيم، وهي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقوات «درع الفرات»، والقوات السورية التابعة لبشار الأسد بدعم روسي وإيراني متمثلا في حزب الله وتمركزهم في الجنوب، بحسب ما جاء على شبكة «سي إن إن» الأمريكية.
ويشارك نحو 400 مقاتل من عناصر «المارينز» الأمريكية في تحرير مدينة الرقة، وتمركزهم على بعد 32 كيلومترا من المدينة، وبدأت مهامهم بداية الشهر الحالي بقصف مدفعي على مواقع التنظيم، كما ذكرت شبكة «بي بي سي» البريطانية.