ملك البحرين في القاهرة اليوم.. وتعزيز العلاقات ومُحاربة الإرهاب أبرز ملفات النقاش
الإثنين، 27 مارس 2017 11:44 ص
تاريخ من العلاقات بين مصر ومملكة البحرين، على جميع الأصعدة السياسية والإقتصادية والثقافية والعسكرية، إضافة إلى تاريخ من تبادُل الزيارات وتوقيع الإتفاقيات ومذكرات التفاهم.
زيارة العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى القاهرة اليوم الإثنين، تأتي تأكيدًا على مكانة مصر الخاصة لدى البحرين؛ فهى السادسة من نوعها منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحُكم في مصر
ويرى مدير وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور معتز سلامة، أن زيارة العاهل البحريني في هذا التوقيت تصُب في الإطار الثنائي للعلاقات بين البلدين، وليس لها أى مدلولات أخرى.
وقال لبوابة «صوت الأمة»: «الزيارة خطوة تمهيدية قُبيل القمة العربية المُقررة غدًا في العاصمة الأردنية، بهدف إعادة المياة والود بين القاهرة والعواصم الخليجية، ولاسيما المملكة العربية السعودية، ولا أعتقد أن الملك حمد بن عيسى يحمل رسائل خاصة من دول التعاون الخليجي»، موضحًا أن الفترة الماضية شهدت انقطاعًا للزيارات الخليجية إلى مصر إلى حد كبير، والعكس أيضًا حيث لم تقم مصر بأى زيارت للدول الخليجية على مستوى القمة».
وعما يدور حول أن الزيارة ربما تأتي لمُطالبة القاهرة بإتخاذ مواقف ما تجاه ملفات عربية مُحددة أثناء القمة العربية، أكد «سلامة» على أن القمة العربية هى منتدى لإصدار القرارات وليس لصناعة القرارات، مُشيرًا إلى أن القضايا محل الإهتمام تم مناقشتها من قِبل المندوبين والإجتماعات التحضيرية التي سبقت القمة خلال الأيام السابقة. وقال: «وجود العاهل البحريني في القاهرة، ليس بهدف التأثير على موقف مصر تجاه أى من الملفات المطروحة في الساحة العربية، ولكنها بادرة منه تؤكد أن لديه اعتبارات خاصة في التقارب مع مصر، لما لها من مكانة خاصة لديه؛ فهو من أكثر القادة الخليجيين من حيث زياراته إلى القاهرة، ولذلك أؤكد أنها توجُه شخصي منه».
وأكد وزير الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي، أن زيارة الملك حمد بن عيسى إلى مصر تُمثِل دفعة قوية لمسار العلاقات التاريخية الوثيقة والمتنامية بين البلدين. كما أنها تأتي اعتزازًا بالمواقف المصرية الثابتة والداعمة لأمن البحرين والخليج العربي في وجه التدخلات الخارجية وأعمال العنف والإرهاب، وتقديرًا لدور مصر إلى جانب السعودية بإعتبارهما الحصن المنيع للأمة العربية والإسلامية، ومصدر قوتها وعزتها.
وأضاف بحسب «الأيام» البحرينية أن انعقاد القمة المصرية البحرينية اليوم الإثنين في القاهرة، وفي ظل ما تواجهه الأمة العربية من تحديات أمنية واقتصادية وتهديدات خارجية يعكس إدراك قيادتي البلدين الشقيقين لأهمية تعزيز العمل العربي المشترك، وتوحيد الرؤى والمواقف العربية في التصدى للتنظيمات الإرهابية، إلى جانب حشد الجهود والموارد وتوجيه الطاقات المادية والبشرية نحو تدعيم البرامج الاقتصادية والتنموية، بما يُحقق الإستقرار والنهضة للأمة العربية، إضافة إلى الحفاظ على الأمن القومي للمنطقة.
كان الديوان الملكي البحريني أعلن أمس الأحد، عن زيارة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى مصر اليوم الإثنين، لبحث علاقات التعاون بين البلدين، وسُبِل تطويرها في مختلف المجالات.