«الطلاق الصامت».. وباء ينتشر بين الأسر المصرية

الأحد، 26 مارس 2017 09:07 م
«الطلاق الصامت».. وباء ينتشر بين الأسر المصرية
الطلاق الصامت
فاطمة ياسر

مشاكل ومشاجرات كثيرة، وأطفال تذهب للعيادات النفسية، وضرب وإهانة، هذه المشاهد نراها كثيرًا  دون معرفة السبب ورائها، والتي نتج عنها انتشار ظاهرة جديدة على الأسر المصرية وهي «الطلاق الصامت أو العاطفي»، الذي توغل في المنازل وأنتشر دون معرفة أسابه فهل الإهمال السبب؟ أم الإختيار الخاطيء؟«صوت الأمة» ترصد  بعض من هذه  القصص

وقالت «ي.إ»، « أنا متزوجة منذ 8 سنوات، وبعد مرور أول عام بدأت أشعر بأن زوجي يكن لي كره كبير، فأصبح لا يشعرني أنني أنثي، يتعامد تجاهلي وإهانتي أمام أهله وأبنتي، ويكثر من انتقاد تصرفاتي، وملبسي وطرق الطهي،  حتي نظافتي الشخصية، يرفض أي طلب لي ولو كان بسيط، يتعامل مع أهلي بكل كبر، ويتجاهل حديثي دائمًا معه ولا يوجه لي أي كلام إلا عند رغبته في إقامة علاقة زوجية معي أو في حال رغبته في كوب شاي والطعام ، مضيفة  «كرهت عشيتي معاه ونفسي وفقدت ثقتي فيه وفيا ولا بقيت عرفة اعيش  معاه ولا أربي بنتي  وطلبت الطلاق عشان أخلص من السجن، ومحتاجة أحس أني موجودة».

وأشارت «ن .م»، أنا زوجة وأم بعد الزواج مباشرة أكتشفت إدمان زوجي للإنترنت، فيمكن أن يجلس عليه طوال اليوم دون النظر لوجه، فأنعدم الحديث والكلام بيننا، وكل ما يدور في المنزل هو "أنا عاوز اتغدي"، فقط دون أن يتحدث معي في أي شيء، فأصبحت أجلس بجواره علي الانترنت واتحدث مع أشخاص كثيرة، وذلك للشعور بأنني موجودة في الحياة و"لسة مبمتش".

وأضافت «ع.ع»، «بعد زواجي بـ6 أشهر سافر زوجي للعمل خارج البلاد، وتركني عند أسرتي وفي حالة عودته في اجازات العمل، لا أشعرباشتياقه لي، ولا يرغب في أي مناقشات أو كلام، وفي حقيقة الأمر أن الزواج الذي يسافر للخارج ويغيب عن المنزل يولد الانهيار لزوجته».

وفي هذا السياق، يوضح الدكتور محمد علي أخصائي الطب النفسي، تعريف الطلاق الصامت، قائلاً  «الطلاق الصامت أو الطلاق النفسي هو وجود الزوجان في منزل واحد مع غياب  المودة والرحمة بينهم، أي دون التحدث مع بعضهم في أي شيء يخص حياتهم، أو كالجيران أو الأغراب والضيوف، ولكنهم يمارسون الحب والعشق والاحترام أمام الأخريين، مما يجعلهم  منفصلين داخل منزل واحد».

وأضاف «علي»، أن الطلاق النفسي أخطر بكثير من الطلاق المعلن، لأنه يستهلك الطرفيين نفسيًا حتي يصلوا إلي غياب  القدرة علي التواصل مع الأخريين.

وفي سياق أخر يوضح الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسي عضو الجمعية العالمية للصحة النفسية،  أن الطلاق النفسي يعد من أخطر أنواع الطلاق، فهناك 54% من الأزواج يعانون منه،  والسبب فيه هو رفض المجتمع لكلمة «طلاق»  وأيضًا يعد قلة  الاهتمام بالطرف الأخر، وتجنب النقاش مع بعضهم البعض من أهم الأسباب.

وقدم مستشار العلاج النفسي، بعض النصائح للقضاء على هذه الظاهرة، ومنها، التجديد والتغيير في الحياة الزوجية من أهم النصائح للتخلص من الملل المؤدي للطلاق الصامت، وعدم السماح للصمت بينكم، ولكن التجديد والنقاش في أي موضوع «حتي لو تافه»، الصراحة والتفاهم من أهم النصائح لخلق جو هادئ في العلاقة الزوجية، تقبل الطرفيين لبعضهم البعض من مميزات وعيوب

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق