«المكفراتية الجدد».. نشوى مصطفى تسلم نفسها لـ«الإخوان» بعد تحريف البسملة
الأحد، 26 مارس 2017 07:00 م
لا يفهم من لم يطرقون أبواب الفن والأدب، أن الفنان لديه مساحة حرة ومرنة من الخيال والعطاء تجعله يرى نفسه صاحب حق في مباشرة الفكر، أي فكر، حيث أن الدين يقف على ثوابت، والفن على خيال، ومن الطبيعي أن يصطدم الخيال بالثوابت دون شعور صاحب الخيال أنه أقترف جرمًا أوقعه في المحظور دون رغبة منه، أو شعور بالذنب لأنه تحدث من منطلق خياله الواسع المرن الذي يتشبعه ويفتخر به، وليس من منطلق ثوابت «ثابتة»، وعقيدة كفر أو إيمان.
نشوى مصطفى الفنانة الشرسة، دخلت دائرة التكفير من باب التنصير من قبل «المكفراتية الجدد»، المشتهرين بالكتائب الإليكترونية، وهي أحدث صيحات التكفير للمختلف في الفكر والموقف السياسي، مؤخرًا، لتكون آخر الواقفات في طابور التنصير خلف يسرى وإلهام، لركوب طابور التكفير الذي بدأ منذ هجومها على أبنة القيادي الإخواني، ودار بينهما حرب كلامية إليكترونية أكل الشيطان عليها وشرب، وأفرغ كل طاقته فيها.
نشوى، لمعت كممثلة كوميدية في دور الفتاة العانس التي تبحث عن عريس مثلما حدث في فيلم ثقافي، والرجل الأبيض المتوسط، حيث تكاد أدوارها تعكس شخصيتها المختلفة، والمتشبعة بالعناد، والذي ربما يكون وقودا لمعارك أخرى وطويلة تستمر مع من كفروها.
نشوى مصطفى لم تكن بدعة جديدة زج بها في عالم الفن، بل هي إحدى الفنانات اللآتي مارسن المهنة وافتخرن بها وعشن من أجلها، واللآتي طالهن التكفير من قبل التكفيريين بلغة عصرية وجديدة، وهي زعم تنصرها، وسبقها إلى ذلك الصديقتين إلهام شاهين، ويسرا، وأخريات، فخانها التعبير لتركب قطار التنصير، وهي تجامل من كرموها.
الممثلة نشوى مصطفى، يبدو أنها رغبت في دخول دائرة الضوء من باب إثارة الجدل واقتحام عرين الأسد المتكرر، على طريقة «تسليم أهالي»، بدأ بمهاجمة أبنة القيادي الإخواني إبراهيم العراقي، التي تصدرت الأوائل الناجحين في الثانوية العامة.
وسلمت نشوى مصطفى نفسها «تسليم أهالي»، للكتائب الإلكترونية الإخوانية، ما مهدت لساحة حرب مفتوحة بينها وبين الإخوان، كلما خدمت نيرانها وهدأت الساحة أشعلت الفنانة الشرسة.
محطات متعددة في حياة نشوى ملئتها بالجدل الذي لم يستدعيه غيرها إلى الساحة، ربما عجل به طبيعة الشقاوة والشراسة وخفة الدم والعفوية لديها، وربما اخطلت به شيئ من الرغبة في إعادة تسليط الأضواء عليها، لاستعادة ظل النجومية الذي خفت مؤخرًا.
تصريحات الجدل المثارة الشرسة خفيفة الظل، تجددت مؤخرًا قبل ساعات بقيام «نشوى» بما سمي بتحريف البسملة بقولها قائلة: «بسم الله الواحد الروح القدس الرحمن الرحيم»، مستشهدة بالإنجيل؛ للتعبير عن مشاعرها الجياشة تجاه التكريم المسيحي لها، وذلك خلال احتفالية المركز الكاثوليكي للثقافة -برئاسة الأب بطرس دانيال- للعام التاسع على التوالي لتكريم شخصيات مصرية مساء الجمعة، تحت عنوان «يوم العطاء»، وتزامنًا مع الاحتفالات بمناسبة «يوم الأم»، شاركت الممثلة بالمركز الكاثوليكي للسينما لتكريمها عن أعمالها الفنية.
وأقل ما يقال عن النص المحرف للبسملة من قبل نشوى مصطفى أنها رغبت في مجاملة الحضور الكنسي، شابه قليل من التزيد، وكثير من المجاملة، وشيئ من التودد، راغبة في إظهارنا بمظهر الكل في واحد، وخانها التعبير فسقطت فريسة سهلة في يد الكتائب الإلكترونية الإخوانية.
نشوى، دعمت رأي من فسر قولها بأنها تجامل من كرموها لتؤدي البسملة بهذه الطريقة، مؤكدة أنه من أهم التكريمات وأصدقها تكريم المركز الكاثوليكي.
ووصفت نشوى، منتقديها بالجهلاء، ولم تذكر سبب حكمها عليهم بالجهل، كما أثبتوا زعمهم ضدها بتحريف البسملة، لكنها أرادة أن تثبت حالة ضد من سيتصيدون خطأها، بقولها: طبعًا المكفرين ما يعرفوش أن القدوس اسم من أسماء الله الحسنى، وما يعرفوش أن روح الله هي اللي جوه أجسادهم الطين. بس حنعمل ايه في الجهل.
نشوى مصطفى، فنان يصح أن توصف بتفردها بأداء أدوار الكوميديا التلقائية الشرسة الجاذبة، وهي ممثلة مصرية ولدت في يوم 15 أكتوبر عام 1968 بمدينة القاهرة، حاصلة على بكالوريوس محاسبة، تخرجت في معهد الفنون المسرحية، وشاركت في العديد من الأعمال أهمها مسلسلات: خالتى صفية والدير، والأمير المجهول، ونحن لا نزرع الشوك، وراضية راضية وراضي مش راضي، وزمن عماد الدين.
وشاركت نشوى، في العديد من المسلسلات الخليجية منها مسلسل مجموعة إنسان مع نجوم الخليج أحمد السلمان وسعد الفرج، ومن المسرجيات التي شاركت بها: ازعرين، ولن تسقط القدس، والناس اللي في التالت.