بعد 210 يوما.. انتهاء الجولة القضائية الأولى فى غرق مركب «رشيد»

الأحد، 26 مارس 2017 04:04 م
بعد 210 يوما.. انتهاء الجولة القضائية الأولى فى غرق مركب «رشيد»
غرق مركب رشيد-صورة أرشيفية
كتب- علاء رضوان

210 يوماَ مرت على كارثة غرق مركب رشيد الذى راح ضحيته نحو 203 قتلى، بدائرة مركز مطبوس بمحافظة كفر الشيخ، حيث كان على متنه 600 راكبا من جنسيات مصرية وأجنبية في محاولة للهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا. 

 

الحكم على المتهمين

استدلت منذ قليل، محكمة جنح رشيد فى البحيرة برئاسة المستشار عمرو عبدالملك، الستار على القضية التى كانت بمثابة الكارثة بين أبناء المجتمع المصرى، بمعاقبة 3 متهمين بالسجن 13 سنه، و10 سنوات لـ54 أخرين، فى قضية غرق مركب رشيد بمياه البحر المتوسط المعروفة إعلاميًا باسم «مركب الموت»، التي راح ضحيتها نحو 203 قتلى. 

وفور صدور الحكم، اختلطت الأفراح بالأحزان من قبل أهالى المتهمين وزوى القتلى والمصابين، حيث ردد أهالى القتلى أن الحكم لم يشفى صدورهم وأن المتهمين كانوا يستحقوا أقصى عقوبة .

من جانبه، قال عادل أحمد، دفاع عدد من المتهمين فى تصريح لـ«صوت الأمة»، إن من المقرر أن يتقدم بالطعن على الحكم لإلغاء الأحكام الصادره خلال 60 يوماَ، وذلك فور صدور حيثيات الحكم .

 

وأضاف «أحمد» أن مذكرة الطعن سوف تستند على عدة أسباب أبرزها «القصور فى التسبيب، والخطاَ فى تطبيق القانون، والفساد فى الإستدلال» وغيرها من الأسباب.

 

بداية الواقعة 

فى منتصف شهر سبتمبر 2016، استيقظ المصريون على فاجعة جديدة وهى غرق مركب رشيد، الذى كان يستقله المئات من الشباب راغبى الهجرة، حيث  تمكنت قوات حرس الحدود من انتشال بعض الجثث، ونقل المصابين إلى المستشفيات .

 

صاحب الكارثة

انقلبت الدنيا رأساَ على عقب نتيجة الكارثة، التى اكتشفت تفاصيلها النيابة العامة من خلال التحقيقات، التى أكدت أن هناك عدة اتصالات أجريت بين السماسرة والشباب المهاجرين، الذين قرروا أن 4 سماسرة من منطقة النواصرة التابعة لقرية الجزيرة الخضراء بمطوبس، هم الذين نظموا هذه الرحلة، وكانوا أيضا طاقم المركب الذي غرق.

وتبين أن صاحب المركب يدعى محمد الجندي، وأسماء السماسرة: «رمزى.أ.س.ا، زايد.ا.م.ا، شعبان.م.ا، السيد.ع.ا - شهرته حمادة الهادي، يوسف.ع.ح - شهرته رضا حنجل».

 

رحلة الموت 

رحلة الموت بدأت يوم الأربعاء، بإنطلاق مركب «الرسول» من قرية «مسطروة» الواقعة على الطريق الدولي بين مطوبس وبلطيم، إلا أنه نظراَ للأحمال الزائدة والمنطقة العميقة التي وصلت إليها بالقرب من برج مغيزل غرقت المركب، ونجا من الغرق طاقم المركب وبعض المصريين وآخرون من جنسيات أخرى. 

 

شهادة الناجين من الموت

تعددت الروايات بالنسبة للناجين من الحادث، حيث أكد البعض أن سبب الغرق هو الحمولة الزائدة من قبل عدد كبير من السودانيين الذين استقلوا المركب دون إذن مسبق، ما أدى  إلى حدوث مشادات على المركب ولكن الطاقم أصر على الإبحار، وذلك بعد أن كشفوا عن توقيعهم لعدد من إيصالات الأمانة شريطة السفر، بقيمة 20 الف جنيه .

وأكد الناجون أن المركب غرقت بمجرد الوصول إلى المنطقة العميقة، حيث فقد المركب توازنه، ما جعل البعض يقفز إلى المياه، وتمكن الصيادون من مساعدة بعضهم وآخرون غرقوا بمجرد غرق المركب،  كما أكد الصيادون إلى أن المركب لم تظهر فى الوقت الذى لم تظهر فيه سوى الجثث تطفو على سطح المياة .   

 

بطل الكارثة  

وكعادة كل الكوارث والمصائب التى تقع على أبناء الشعب المصرى، يخرج من الأحداث «محمد حسن»، أحد الصيادين وقائد مركب الصيد، كبطل ساهم فى انقاذ الكثير من الركاب، وذلك بعد انتشال الكثير من الجثث بمعاونة صيادين آخرين استنجد بهم أيضا.

قوات حرس الحدود أخذت استغاثة أبو حامد فى عين الإعتبار، وساهمت في انتشال الضحايا وعليه قامت بعزل المصريين المضبوطين عن الآفارقة، ومحاولة استجوابهم عن غرق المركب، وإحالتهم إلى مركز شرطة رشيد للتحقيق معهم، كما تم ضبط طاقم المركب المكون من 4 أشخاص.

 

النيابة تأمر بتشكيل لجنة

أمر المستشار عبد العزيز عليوة، المحامى العام لنيابات شمال دمنهور، بتشكيل لجنة برئاسة المستشار على حسن رئيس النيابة الكلية لمتابعة التحقيقات، وانتقلت اللجنة إلى مستشفى رشيد، لسؤال المصابين الذين يتم علاجهم داخل مستشفى رشيد.

 

دور رئيس الوزراء فى الأزمة

رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، طالب بسرعة ضبط وإحضار المسئولين عن الحادث، فى الوقت الذى أرسل فيه مشروع قانون بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتهريب المهاجرين إلى مجلس النواب بعد مراجعته من مجلس الدولة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق